المنظمة الديمقراطية للتعليم تؤكد 'نجاحه'دون إعطاء أرقام
لا أثر لإضراب التعليم في جل المدن المغربية
06:43 | 30.10.2008
الدارالبيضاء: عبد اللطيف فدواش | المغربية
بدت المدارس والثانويات، أمس الأربعاء، في حركة عادية، خاصة في المدن الكبرى، مثل الرباط، والدارالبيضاء، ومراكش، وآسفي، وأكادير..
إذ لم يلب جل رجال التعليم نداء المنظمة الديمقراطية للتعليم، العضو في المنظمة الديمقراطية للشغل، الداعي إلى خوض إضراب وطني، أمس، في قطاع التعليم، بل هناك من لم يكن له علم بالإضراب.
وبينما أكد مسؤولون نقابيون، فضلوا عدم ذكر أسمائهم أن الإضراب فشل، لأن المنظمة الديمقراطية للتعليم انفردت بالإعلان عنه، إلا في بعض المناطق، التي ستكون فيها نسبة المضربين لا بأس بها، لأنهم يضربون مع أي مركزية نقابية، قالت فاطنة أفيد، الكاتبة العامة للمنظمة الديمقراطية للتعليم، إن "الإضراب ناجح منذ الإعلان عنه".
لكن أفيد فضلت عدم الحديث عن الأرقام والنسب، بالنسبة لحجم المشاركين في الإضراب الوطني، وقالت، في تصريح لـ"المغربية"، إن "مجرد قدرة المنظمة على الإعلان عن إضراب وطني ضد خوصصة التعليم، نجاح في حد ذاته"، وإنه "لا مجال للحديث عن النسب والأرقام، في معركة وطنية"، مشيرة إلى أن "الهدف من الإضراب ليس أخذ يوم عطلة، وإنما الدفاع عن قضية، ترتبط بالدفاع عن حق الشعب في التعليم".
وأكدت أفيد أن "10 ملايين مغربي يعيشون تحت درجة الفقر، لذا يجب الحفاظ على حق أبنائهم في التمدرس"، وأوضحت أن "المنظمة الديمقراطية للشغل مركزية نقابية مكافحة، وكانت لها الجرأة في مواجهة مخطط خوصصة التعليم".
ورغم الاتصالات المتكررة لـ "المغربية"، بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالدارالبيضاء، وبعض النيابات التابعة لها، لمعرفة نسبة المشاركة في الإضراب، الذي انفردت بتنفيذه المنظمة الديمقراطية للتعليم، كان الجواب في جميع الحالات هو "المسؤول بهذه المصلحة غير موجود"، فيما فضل مسؤول بالإدارة المركزية لوزارة التعليم إرجاء الكشف عن الأرقام "إلى حين تجميعها، لتكون دقيقة ورسمية".