على إثر صدور هذه الشبكة المخزنية كثر الحديث عن تكثيف نهج التصعيد با لإضرابات أو ما شبه.وبالمثل لوحت الحكومة بثعبانها الميت والمتمثل بالضرب على جيوب الموظفين وتوسيع ثقوبها..لذلك.أقول:
أن هذا الاقتطاع وجيه و قرار صائب..و من جهة أخرى أرى أنه فعل مشين و مبتذل.
فمن الجهة الأولى ، لا أعتقد أن هؤلاء الموظفين كلهم قد قاموا بواجبهم على أتم وجه - بغض النظر عن حالتهم الاجتماعية- حتى يطالبوا بحقوق لا يستحقونها عن طريق الاضراب. خصوصا بعض رجال التعليم المستهترين الذين لا يبحثون الا عن الثروة مهملين مسؤوليتهم في تربية و تكوين أولاد الشعب. ففي هذه الحالة أظن أنه من واجب الحكومة نهج سياسات تأديبية كهذه في حق هذه الشريحة من الموظفين.
و من جهة ثانية ، نجد موظفين آخرين يقومون بواجبهم و بالتالي يطالبون بحقوق يستحقونها بالفعل و يجب على الحكومة الاستجابة لمطالبهم لا أن تزيد الطين بلة بالاقتطاع من رواتبهم الشهرية..فهكذا قد يتم القضاء على آخر نسق من الخير و النزاهة الذي ربما لا زال يسكن المؤسسات الادارية و التعليمية.
كما أن النقابات تعتبر عنصرا فاعلا في هذا المشكل..حيث يكتفي بعض الاخوة بتحقيق مصالحهم الخاصة متناسين مصالح الموظفين المنهمكين الذين فوضوا النقابة للدفاع عنهم و رفع صوتهم الى المسؤولين.