الدكتور محمد يونس: قراءة في قصيدة الحصيلة - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

صانع الشعر
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 29 - 1 - 2014
المشاركات: 46
معدل تقييم المستوى: 0
صانع الشعر في سماء الإبداعصانع الشعر في سماء الإبداعصانع الشعر في سماء الإبداعصانع الشعر في سماء الإبداعصانع الشعر في سماء الإبداعصانع الشعر في سماء الإبداعصانع الشعر في سماء الإبداعصانع الشعر في سماء الإبداعصانع الشعر في سماء الإبداعصانع الشعر في سماء الإبداعصانع الشعر في سماء الإبداع
صانع الشعر غير متواجد حالياً
نشاط [ صانع الشعر ]
قوة السمعة:0
قديم 07-09-2016, 14:34 المشاركة 1   
افتراضي الدكتور محمد يونس: قراءة في قصيدة الحصيلة

بسم الله الرحمان الرحيم
قام محمد يونس أستاذ الثانوي التأهيلي لمادة اللغة العربية الحاصل على الدكتوراه في التحليل الشعري والتركيب رفقة بعض زملائه في المؤسسة بنفس التخصص بقراءة في قصيدة "الحصيلة" للشاعر شذى القوافي الموجودة كاملة في قسم الشعر والزجل.
وفي بداية حديثه تحدث الدكتور عن اختيار دائرة البحر الطويل في هذه القصيدة ، والذي يحتاج إلى مزيد من الجَلَد وطول النفَس :
فَعُولُنْ(سالمة)مَفاعِيلُنْ(سالمة)فَعُولُنْ(سالمة) مَفاعِلُنْ(مقبوضة)
وباعتبار هذا النهج لا يختاره إلا كبار الشعراء. استغرب الدكتور أن يصدر هذا من أستاذ ممارس لمادة الفيزياء طول فترة عمله. بالرغم من حصوله على إجازات أخرى وحفظه للقرءان الكريم بقراءاته السبع(14 رواية)
وبعد الحديث عن غنى القصيدة بمجموعة من الأساليب كالتعجب والاستفهام والندبة....
فَما أَقْبَحَ الْهَيْجا وَأَنْتَ الْمُــــــغامِرُ*****فَلا يَشْتَكـــــــــــي خَطَّ الدِّفاعِ تَهَجُّمُ
تحدث عن البوح الانعكاسي الذي أفرزه الشاعر كذكر بعض المصطلحات التي ارتبطت بأحداث إسلامية كغزوة بدر أو لما شبه أصحاب البصيرة البعيدة النظر بزرقاء اليمامة التي اشتهرت عبر التاريخ بقوة النظر....
وَقَدْ أَرْسَلَتْ أَنْباءَ ضُعْفٍ يَمــــــــامَةٌ*****فَزَرْقاؤُهــــــــــا بَيْنَ الدُّروبِ تُبَرْشِمُ(1)
(1) ترى بنظر حديد
كما تحدث عن الكثير من الأساليب البلاغية التي ذكرت في القصيدة كالمجاز العقلي والاستعارة التهكمية والتمني و...
قَرَعْتُمْ حِجابَ الْحَـــرْبِ عَنْ شَرِّ أَهْلِها*****فَلَــــــــــــــمْ يَأْذَنوا فِيها لَكُمْ أَوْ يُكَلِّموا
فَداهَمْتُمُ الأَبْــــــــــــــوابَ مِثْلَ الْفَنادِقِ*****فَيـــــــــــا لَيْتَ شِعْري مَنْ أَجَلُّ وَأَعْظَمُ
بالإضافة إلى نسق كبير من المحسنات كالمقابلة والجناس والطباق...
وَكُنْتُمْ كَدُودِ الْفَخِّ يُغْـــــــــوي كَنُــــودَهُ*****فَمـــــــــــــا أَمْسَكَتْ فَرْوَ الأَرانِبِ سُمْسُمُ
فَإِمّا يُرائي أَوْ يَـــــــــــــــــراني بَراءَةً*****وَهَلْ يَعْــــــــــــــــــــدِلُ الرُّؤْيا الرِّياءُ الْمُحَطِّمُ
فَأَعْشى عِشـــــــــــــــــارٍ بِالشِّعارِ تُعَشِّرُ*****وَأَعْلـــــــــــــــــــــــــــــ ى نِعالٍ بِاللِّعانِ مُلَثَّمُ
فَلا تُذْكَرُ الأَعْــــــــــــــــــــــمامُ إِلاّ لِزِينَةٍ*****وَقَدْ تُقْبَرُ الزِّينـــــــــــــــــــــــــاتُ لَمّا تُعَمَّمُ
فَكُلُّ اعْتِرافٍ فـــــــــي شُؤونِكَ غامِضٌ*****وَكُلُّ اعْتِراقٍ فـــــــــــــــــــي شُجونِكَ مِرْهَمُ
مشيرا إلى الاستفهام الإنكاري الموجود في قوله: وهل يعدل....
وبعد الحديث عن الجناس الناقص والطباق بين المعترف به والغامض، وضح وجه الطباق بين الاعتراق والمرهم حيث أن الاعتراق كل ما يشوب الجسم من مواد ذهنية أريد بها الشقاء بينما المرهم يراد به الدواء...
ثم ذكر بعض الأمثلة لأبيات تحتاج إلى دراسة عميقة في فن التركيب الشعري مثل:
فَلَمّا أَذاعــــــــــوا السِّرَّ بِالسِّرٍّ بَعْضَهُ*****بِبَعْضٍ غَـــــــــــــــــــــــــــــدا تَعْرِيبُهُ لا يُعَجَّمُ
عَلى كُلِّ ذي رَأْسٍ رُؤُوسُ التَّـــرَؤُّسِ*****وَفي كُلِّ ذي صَدْرٍ صُـــــــــــــــــــــدورٌ تُرَمِّمُ
فَإِنْ تَجْهَلـــــــــــوا أَجْهَلْ وَإِنْ تَتَعَلَّموا*****وَإِنْ كُنْتُ أَذْكـــــــــــــــــــى مِنْكُمُ أَتَعَلَّمُ
وَإِنْ تَصْبِــــــــروا أَصْبِرْ وَإِنْ تَتَأَلَّموا*****وَإِنْ كُنْتُ أَهْــــــــــــــــــــــدى مِنْكُمُ أَتَأَلَّمُ
أَراكُمْ حَسِبْتُمْ كُلَّ بَيْضــــــــــاءَ شَحْمَةً*****وَرَأْيُ الْمُمـــــــــــــــــــاري ساءَ ما يَتَوَهَّمُ
ثم قام بتفسير مختصر لبعض الأبيات ممتصا ما يستفاد منها من حكم ومواعظ تم استقاءها من الواقع المرير.
تُرِيدُونَها عِيـــــــــــــراً بِلا ذاتِ شَوْكَةٍ*****وَقَدْ أُزْلِفَتْ أُمُّ النَّــــــــــــــــــــــدى تَتَبَرَّمُ
فالإنسان بطبعه يميل إلى الغنيمة التي يمكن تأبطها دون تعب أو مشقة و معنى هذه العبارة اللفظية مستورد من القرءان الكريم "وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم"
تَقَعْقَعْتَ يا خَلْـــــــــــــخالَ سُوقٍ بِساقِنا*****إِذا الْتَفَّتِ الأَسْــــــــــــــــواقُ فَالسّاقُ أَقْوَمُ
فالأصل عند الابتلاء أن تلتف الساق بالساق، وإذا التفت السوق بالسوق فما أدراك بالساق؟
فَأَنْتَ الَّذي وَدَّعْتَ فـــــــي الأَرْضِ مَنْبِتاً*****لَيَفْري جُيــــــــــــــوبَ الْغَيْثِ وَالْغَيْمُ غَيْلَمُ
شبه الشاعر الشخص الذي توفي والذي يقصد به في تقدير المحلل المرحوم الوزير عبد الله باها بأن المكان الذي تركه يمزق السحب ويفي جيوبها حتى ينسكب منها المطر. والأدق من ذلك هو أن الغيم جواره يتحرك بسرعة ذكر السلحفاة وهو أبطأ من الأنثى .
سَتُغْري بِكَ الْحَصْباءُ إِنْ غُرْتَ في التَّرى*****نَبــــــــــــــــــــــاتاً لَهُ بَيْنَ انْبِطاحِكَ بَلْسَمُ
أي أن تراب الأرض يباهي بجسده جذور نبات البلسم التي تستعمل في الدواء والتطبيب وغار في الترى كقول المتنبي :
ما كُنتُ أَحسَبُ قَبلَ دَفنِكَ في الثَرى
أَنَّ الكَواكِبَ في التُرابِ تَغورُ
وَقَدْ آثَرَ الْقَلْبُ الْجُلـــــودَ علـــــــى الْحَشا*****كَســـــــــــــاها خُضابٌ مِنْ دِماءِهِ عِنْدَمُ
بمعنى أن القلب سقى الجلود قبل الأحشاء الداخلية لما تدفق من دماء تخضبت على الجلد والعندم نبات شديد الخضب والصباغة.
يُجِيبُ الْمَســـــــاعي عَنْ سُؤالِكَ راجِفٌ*****رَحـــــــــــــــــــى أُذْنِهِ صَمّاءُ وَالأَنْفُ مَرْغِمُ
لِحُبِّ الأَنـــــــــــــا يَرْثي رِثــاءً وَيَنْدُبُ*****رَسِيــــــــــــــــــــــسُ الْهَوى في جِيدِهِ يَتَحَكَّمُ
هذه بعض الأوصاف التي يتحلى بها رجال اليوم يعني كأن في أذنيهم وقر والأنف منهم راغم يعني لا ينفذ إلا ما أمر به تحت الجريد.
سَأُشْقي حَرامــــــــي إْنْ دَعاني لِمُبْغَضٍ*****مُبِيناً حَـــــــــــــــــــــــــلالَ الِبَيْنِ عَمّا سَيَحْرُمُ
يعني أن أي أحد من ذوي الحرام حاول إغواءه و رميه في الشبهات سيرهقه ويتعبه حتى يبين له الحلال.
أَإْصْلاحُكُمْ يَهْدي النُّفــــــــوسَ وَيُرْشِدُ*****وَأَغْراضُـــــــــــــــــــــــــ ـــكُمْ خِسِّيسَةٌ لا تُقَوَّمُ
وَصَلْدُ انْفِراجِ القُفِّ ساقِيــــــــهِ لازِبٌ*****فَـــــــــــــــــــــلا تَفْقَهُ الأَنْهــــــــــارُ مِمّا تُعَقَّمُ
فالبيت الثاني شاهد واقعي يبين حقيقة الأول . أي أن المياه التي تنفجر من صخور موجودة بين الجبال وهي غير معقمة لا تدري من يعقمها. بمعنى لا ندري من يحاول الآن إصلاح الآخر.
إِذا سَامَتِ الْمَرْعـــــى مَواشي قَطِيعِكُمْ*****سَنامـــــــــــــــــــــي عَنِ الْمَرْعى سَمُومٌ مُسَوَّمُ
"ومنه شجر فيه تُسيمون" يعني كل مرعى وضعت فيه مواشيكم علامة سيكون هناك فاصل بينه وبين جسده . لذلك شبهه بالسموم الشديد مثل الحجارة.
لِغِلْمانِكُمْ شَأْنٌ عَظِــــــــــيمٌ لِأَنَّهُـــــــمْ*****تَوانَوْا إِلــــــــــــــــــــى التَّرْحالِ وَالْعِيرُ مُخْطَمُ
لَقَدْ جاءَ يَوْماً حَاكِمٌ يَبْتَغــــــــي الْغِنى*****أَسَرُّوا لَــــــــــــــــــــــــــهُ سِرَّ الْغُرورِ وَتَمْتَموا
فَلَمّا دَنا ظِلٌّ ظَلِيـــــــلٌ وَبـــــــــارِدٌ*****تَحَروا مَقـــــــــــــــــامَ اللَّهْــــــــــوِ وَالْجِدُّ أَسْخَمُ
يعني هؤلاء الغلمان وربما هم شبيبة الحزب لجأوا إلى الترحال السياسي. وربما رغم عدم فعاليته لأن العير هو الذي ترحل به الناس وله خطام أو عقال يعني مكبل.
وَقِيلَ مَعـــــــاذَ اللهِ أَنْ تُنْقَضَ الْعُرى*****فَأَمْسَتْ حِبــــــــــــــــــــــالُ الْحَقِّ بالسِّنِّ تُقْضَمُ
يعني في البداية كانوا يستحلفون أن تقطع أي عروة من عرى العهود والمواثيق، فإذا بهم أصبحوا يقطعون حبال الوعود بأسنانهم من أماكن شتى دون مواقع العرى.
وفي نظر الدكتور الأبيات الأكثر بلاغة في القصيدة هي:
وَمَنْ كابَدَ الأَهْوالَ غِبْــــــــطاً لِرَغْبَةٍ*****تَلَقّى مِنَ التَّهْــــــــــــــــــــــــوِيلِ ما يَكْرَهُ الدَّمُ
فَأَبْشِرْ أَخـــــــــــا وَعْدٍ فَأُمُّكَ ثَيِّــــبٌ*****إِذا ضـــــــــــــــــــــــاقَتِ الأَرْضُ الذَّلُولُ تَأَيَّمُ
وَإِنَّ احْتِضارَ النَّفْسِ فـي الظُّلْمِ خَنْدَقٌ*****حَصــــــــــــــــــــــى ظُلْمِهِ فَوْقَ الْعُزُومِ يُهَدَّمُ
أَيا هادِمَ اللَّذّاتِ ما بـــــــــالُ عَصْرِنا*****إِذا قــــــــــــــــــــــــــالَ زُرْ غِبّاً ظَنَنْتَهُ يَرْحَمُ
دَوائــــــي خَفِيفُ الْوَزْنِ وَالدّاءُ راجِحٌ*****علـــــــــــــــــى قِسْمَةٍ ضِيزى صُرُوفُكَ تُقْسَمُ









آخر مواضيعي

0 المصباح
0 لبيك رسول الله
0 الدكتور محمد يونس: قراءة في قصيدة الحصيلة
0 سريرة مرجف
0 إلى معلم الشعر (البحر الرمل)
0 رائع جدّاً
0 فضيحة المنتدى دفاتر كوم
0 تهنئة شذى القوافي
0 اللي شاف شي حاجة ايكول الله يستر
0 قصائد ساحرة

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« Ecoutez | انيس شوشان قصيدة السلام .....قصيدة رائعة »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موقع الدكتور محمد فايد صفاء دفاتر الصحة والتغذية 41 02-03-2020 21:57
الأنزيمات الدكتور محمد الفايد nadiazou دفاتر الصحة والتغذية 1 16-10-2015 13:05
مقالات الدكتور محمد الدريج ابو ندى الدفتر العام لللتكوين المستمر والامتحانات المهنية 4 27-05-2012 16:58
قراءة مبسطة في كتاب " الكتاب والقرآن" للمفكر العربي الدكتور محمد شحرور bahirra مختارات أدبية متفرقة 0 02-07-2009 13:11
قراءة أولية في الحصيلة الأولية لكل من الهيئة الوطنية والنقابة المستقلة abou houssam الأرشيف النقابي 78 25-05-2009 18:10


الساعة الآن 23:28


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة