لماذا تلاميذ أولاد سعيد الوادي بنيابة بني ملال يحرمون من مادة المعلوميات ؟ أليسوا مغاربة ؟
رغم كل المجهودات الجبارة و المتواصلة التي تبذلها الوزارة لاصلاح وتطوير المنظومة التعليمية وما انبثق عن المجلس الأعلى للتعليم من توصيات تستهدف الارتقاء بجودة التعليم عن طريق تعميم مادة المعلوميات بالمؤسسات التربوية المغربية ، وتأهيل المدرسة العمومية حتى تكون في مستوى التطلعات بما يضمن مصلحة المتعلم ويضعها فوق كل اعتبار ، إضافة إلى بذل الغالي و النفيس من أجل هذه الغاية ، واعتبار الاستثمار في العنصر البشري أهم مورد استراتيجي يمكن الاعتماد عليه في المستقبل .
إلا أن مايقع في مؤسسة ثانوية أولاد سعيد الوادي الإعدادية بنيابة بني ملال من تماطل وتقاعس يسبح ضد تيار الاصلاح ، و قد يعتقد البعض أنه من قبيل الصدفة ، لكن الواقع يثبت أنه تماطل ممنهج ومقصود مع سبق الإصرار و الترصد للإجهاز على مصلحة التلميذ ، حيث إنه بعد تعرض قاعة المعلوميات للسرقة في الموسم الدراسي 2004/2005 والتي لم تفك طلاسمها لحد الساعة ، اشترطت النيابة تأمين قاعة المعلوميات حتى تستفيد المؤسسة من الحواسيب في اطار برنامج genie . فتطوع الأساتذة وتحملوا مصاريف تأمين القاعة في مستهل الموسم الدراسي 2006/2007 ، وعيا منهم بأهمية المادة ومراعاة لمصلحة التلاميذ . لكن القاعة لا تزال خاوية على عروشها إلى يومنا هذا دون أي وسيلة تعليمية ، رغم وعود والتزامات السيد النائب التي غدت قصيدة غزلية ينشدها باستمرار لامتصاص غيرة كل ذي ضمير حي على قطاع التربية والتكوين بالمنطقة.
ومما يحز في القلب أن مقتصد المؤسسة التحق بركب المتآمرين على مصلحة التلاميذ ، بامتناعه عن توفير السبورة الرقمية ولوازمها بالقاعة رغم وجودها بمخزن المؤسسة متذرعا بحجج واهية تثبت تورطه في تأزيم الوضع وحرمان التلاميذ من حقهم الطبيعي في التعلم و التعليم . يحدث هذا رغم السيل الجارف من المراسلات النيابية التي أصبحت تصول وتجول في كل مصالح النيابة ، بالإضافة إلى إثارة هذا المشكل في كل فرصة سانحة أمام المسؤولين المتنفذين.
إن هذه المعطيات إن دلت على شيء إنما تدل على أن هناك أياد خفية احترفت الصيد في الماء العكر وألفت حياكة المؤامرات في الظلام ، مستغلة في خططها غياب المحاسبة الفعلية لكل مسؤول مهما كانت صفته ، وإهمال التحقيقات الجادة و الصارمة للكشف عن المتآمرين و المعرقلين لكل تلك المجهودات ، ولعل الغيورين من رجال التربية بالمنطقة يتساءلون :
1. ما السبيل الفعال للضرب على أيد كل من خولت له نفسه الاجهاز على حق ومصلحة التلميذ ؟
2. كيف الاهتداء إلى فضاء تربوي أخلاقي بالمؤسسة يخسأ فيه كل من يقف سدا منيعا أمام مبادرات الإصلاح ومجهودات الارتقاء بجودة التعليم ؟
3. وأخيرا هل بلدة أولاد سعيد الوادي هي منطقة وهمية على خريطة هذا الوطن العزيز حتى لا تشملها نسمات البرامج الاستعجالية لوزارة التربية الوطنية بما فيها ضمان تدريس مادة المعلوميات بثانويتها الإعدادية ؟