رأت حكومة بنكيران النور بعد مخاض عسير دام أكثر من 35 يوما من المشاورات بين أحزاب الائتلاف الحكومي، لا نريد الخوض هنا في تفاصييل العملية القيصرية التي أنجبت على إثرها حكومة بنكيران 31 وزيرا يعني أكثر من ضعف عدد الوزراء في حكومة الجارة الأوروبية إسبانيا التي تتقدم عنا بصناعتها المتقدمة وسياحتها التي تستقطب 50 مليون سائح سنويا وتعليمها المتطور وأميتها التي تبلغ 0% ( إيوا هادو إلى تكلمو على الحكامة وترشيد النفقات جات معهم) قلت نريد فقط إبداء استغرابنا من الطريقة الت حصل بها محمد الوفا على حقيبة التعليم الأساسي في الحكومة الملتحية - كما يحلو للبعض تسميتها - هذا الأخير قايض عباس الفاسي بضمان حقيبة في حكومة بنكيران مقابل تنازله عن الترشح للأمانة العامة للحزب الفاسي معبدا السبيل بذلك لصهره نزار بركة لتولي منصب الأمين العام المقبل لحزب الاستقلال، وقد رضخ عباس الفاسي لطلب الوفا بضغط كبير من العائلة الفاسية التي رأت في هذا الأمر مخرجا من الأزمة التي يعيشها البيت الفاسي منذ إعلان الحزب نيته المشاركة في حكومة بنكيران. ولعمري هذه هي السياسة في صورتها الأكثر تشوها على الإطلاق. ولعمري مثل هذه السلوكات تزيد من نفور الشعب من السياسة. وزير من هذه الطينة!!! وبهذه العقلية!!! لتدبير الشأن التربوي، إنها قمة العبث في هذا الزمن التربوي الرديء.