المغرب في أفق 2025 - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفتر مشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بمشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب

أدوات الموضوع

arkoun
:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 19 - 12 - 2007
المشاركات: 803
معدل تقييم المستوى: 280
arkoun على طريق الإبداع
arkoun غير متواجد حالياً
نشاط [ arkoun ]
قوة السمعة:280
قديم 24-12-2007, 12:17 المشاركة 1   
افتراضي المغرب في أفق 2025

المغرب في أفق 2025
عبد المومن الشباري
قبل الحديث عن السيناريوهات الممكنة والمحتملة لأفق المغرب في المرحلة القادمة، يقتضي الأمر الوقوف على الميكانيزمات والمحددات التي تؤطر المشهد السياسي المغربي، وما تسمح من إمكانيات للتطورات المفترضة، التي قد تشهدها البلاد في المستقبل .

فالمشهد السياسي المغربي مقيد بالعديد من المحددات والمقومات السياسية والدستورية والتشريعية والادارية، تجعل منه مجالا مغلقا، يعيد انتاج نفس الأنساق السياسية القائمة، لكن بفاعلين ونخب جديدة (استبدال الأحزاب اليمينية الادارية، بأحزاب الكتلة)، وبتأسيس لتجارب قد تبدو على مستوى الشكل انها قطعت مع التجارب السياسية السابقة في إدارة الشأن العام، وتؤسس لتجربة نوعية. لكنها على مستوى العمق تجسد الاستمرارية .

وترجع أسباب الحصر السياسي إلى غياب الإرادة السياسية لدى السلطة الفعلية في المغرب، لمبدا اقتسام السلطة على قاعدة الديمقراطية بمفهومها الكوني . بحيث أعطت التطورات السياسية التي عرفها المغرب وعبر كل التجارب الانتخابية والاستشارية ديمقراطية مشوهة وغير متوازنة لأن السلطة في المغرب غير قابلة للتداول وأن الانتخابات تجري بدون رهانات سياسية واضحة، ولا تشكل البثة مجالا للتباري الديمقراطي حول البرامج والمشاريع المجتمعية .

لا يمكن أن يسفر عن ذلك ، سوى جهاز تنفيذي ضعيف، ومجردا من الصلاحيات التنفيذية الحقيقية، وليس له من القدرة إلا على تطبيق القوانين، وزاد من تهميش الحكومة في ظل العهد الجديد، السلطات الواسعة التي منحت للولاة والعمال على المستويين الاقتصادي والسياسي .
إن عدم الفصل الحقيقي للسلط، وتمركزها في يد المؤسسة الملكية، أعطى لحكم هذه المؤسسة سلطة مطلقة، أصبح معها الملك، وفقا لمنطوق الدستور، له صلاحية تعيين الوزير الأول دون التقيد بما يسفر عنه الاقتراع في الانتخابات (تعيين جطو على رأس الحكومة بعد انتخابات 27 شتنبر 2002). كما يمنح الدستور الملك صلاحية وضع حد لمهامه، ومهام الوزراء، لأن الحكومة مسؤولة أمامه قبل أن تكون مسؤولة أمام البرلمان (الفصل 60 من الدستور ) ، وبذلك تصبح الحكومة تحت الإمرة، والسلطة ذات رأسين من الناحية الشكلية، وذات رأس واحد من الناحية العملية، وبالتالي فالوزير الأول ليس سوى صنيعة رئيس الدولة الذي يعينه ويقيله كما يشاء .

إزاء هذاالوضع السياسي المركب والمغلق، والذي لا يفتح المجال لتطور الحياة السياسية في المغرب والذي يرهن البلاد في دورات سياسية دائرية لا تتيح امكانية خلق التراكم الضروري للتقدم. يصبح المغرب مفتوحا على سيناريوهات ثلاث في صيرورة تطوره، يمكن تحديدها فيما يلي :

لسيناريو الأول :

- نظام حكم شمولي يجد مرتكزه في المشروع المجتمعي الأصولي، الذي يتغدى ويتطور من فشل المشروع الديمقراطي، وزاد من تقويته الفشل الذريع لتجربة التناوب السياسي والتراجع الكبير للكتلة الديمقراطية، وتردي الأوضاع العامة لعموم المواطنين المغاربة. غيرأن نجاح هذا المشروع قلص من حدود تأثيره وفرص نجاحه بعد أحداث 16 ماي الارهابية، وبعد أن تم تفكيك البن] السياسية للاتجاهات المتشددة، والإدماج الكلي للاتجاهات المعتدلة ( العدالة والتنمية) في نسق النظام السياسي، وتراجع الاتجاهات المنازعة لحكم (العدل والاحسان). بعد أن ساد نوع الخوف لدى العموم المواطنين من المشوع الأصولي والأعمال الارهابية التي عرفها المغرب ويعرفها العالم .

لسيناريو الثاني :

ظام حكم ديمقراطي حقيقي، وهو مشروع غير قابل للتحقق في المدى المنظور، لأسباب متعددة ومتداخلة، كان أهمها الفشل الكبير لتجربة التناوب التي خرجت منه أحزاب الكتلة الديمقراطية مفككة، ولم تحقق الحد الأدنى من مشاريعها وبرامجها، وأفضى إلى العديد من التصدعات السياسية والتنظيمية داخلها. كما أن اسقاطها لمطالب الاصلاحات الدستورية، من جدول أعمالها الراهن، وكذا ضعف القوى الحاملة لمشروع التغيير الديمقراطي الحقيقي (قوى اليسار)، كل هذا يجعل من إمكانية تحقيق إقامة ديمقراطية حقيقية، غير قابلة للانجاز في المدى المنظور .

لسيناريو الثالث :

لابقاء على الوضع السائد، مع التراجع إلى الوراء على بعض التطورات الجزئية التي عرفها المغرب . حيث عرف هذا الأخير نوع من الرذة السياسية، وذلك من خلال إعمال الفصل 24 من الدستور، والانهاء مع تجربة التناوب بكل عيوبها. والرجوع للتيكنوقراط، ووضع وزير أول تقني على رأس الحكومة، ضدا على نتائج الاقتراع .

بالموازاة مع ذلك تم إحداث الكثير من المؤسسات الغير دستورية، تعد حكومة فعلية خلف المؤسسات، تشتغل بالمال العام، وخارج مسؤولية الحكومة ترتبط مباشرة بالمؤسسة الملكية، وغير خاضعة للمراقبة التنفيذية والتشريعية. كما تتجلى مظاهر التراجع إلى الوراء في اتخاذ العديد من الاجراءات والتدابير، وسن الكثير القوانين التي تقلص من مساحة المجال المدني، وتحد من الحريات لفائدة المجال المقدس، كقانون الصحافة، ومشروع قانون الأحزاب. وقد عمق هذا المسلسل أحداث 16 ماي الارهابية التي تمخض عنها قانون الارهاب، الذي قوى من عنصر الهاجس الأمني، وما ترتب عن ذلك من تقليص مجال الحريات والتجاوزات الأمنية التي رافقت تلك الأحداث .

المحاور ذات الأولوية في الإصلاح السياسي بالمغرب :

تكتسي الاصلاحات الدستورية أهمية قصوى في سلم ترتيب الأولويات في مجال الاصلاح بالمغرب. بحيث أن تجربة الاصلاح لاسياسي التي وضعتها أحزاب الكتلة الديمقراطية في أولوية برامجها، وباشرتها من موقع الحكم قد آلت إلى الفشل .

إن المجال السياسي المغربي المغلق، جعل من حكومة التناوب، حكومة فاقدة للفعل والمبادرة، وجهاز يدبر الازمة، ولا يملك من السلطة الفعلية سوى الإسم، لمحدودية مجال تحركها، وكذا تقيدها بالأولويات التي تضعها الدولة، بحيث اصطدمت كل مشاريعها السياسية الاصلاحية بلوبيات مافيوية نافدة داخل جهاز الدولة. الشيء الذي عرى عن كل الاختلالات السياسية والدستورية والمؤسساتية، التي تطال مستويات وبنى النظام السياسي. وجعلت من مؤسسة الحكومة ومؤسسة الوزير الأول تفتقدان للمرتكزات الدستورية، والآليات المؤسساتية التي تمنحها قدرا من الاستقلالية، وحضورا سياسيا وقانونيا أقوى .

إن فشل مشاريع الاصلاح السياسي لتجربة حكومة التناوب، تؤكد أهمية وضرورة الاصلاح الدستوري كمدخل مركزي، لعملية التغيير الديمقراطي، وحجز زاوية في أي انتقال ديمقراطي مستقبلي. اصلاح يعطي الأولوية لفصل حقيقي للسلط، ويمنح مساحات كبرى لمؤسسة الحكومة ومؤسس الوزير الأول، ويعطي إمكانيات حقيقية للمؤسسة التشريعية في المراقبة والتشريع .

غير أن اصلاحا دستوريا حقيقا سوف يبقى مجردا، ووعاءا فارغا إذا لم ترافقه إرادة سياسية قوية، قادرة على القطع مع كل أشكال التدبير السابقة، وإعمال كل الاجراءات السياسية والقانونية لوضع حد لظاهرة الافلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية والسياسية، لأنه من المستحيل وكما أكدت تجربة التناوب تأسيس مجتمع ديمقراطي على قاعدة البنى السياسية العتيقة، وبمعية مافيات متغلغة داخل دواليب الدولة. الشيء الذي يستوجب إحداث قطيعة سياسية مع نظام المخزن السياسي والاقتصادي، بارتباط مع البناء الديمقراطي الحقيقي، الذي يروم الاصلاح الدستوري والسياسي .
www.annahjaddimocrati.org









آخر مواضيعي

0 تقرير والي بنك المغرب لسنة 2008
0 Herméneutique du sujet
0 La science politique:CHRISTIAN VISTICOT
0 فخ العولمة:الاعتداء على الديمقراطية والرفاهية
0 الله والانسان على امتداد 4000 سنة من ابراهيم الخليل الى عصرنا الحاضر-كارين أرمسترونغ-
0 الى الاعزاء في ادارة منتدىدفاتر
0 Les principes de la philosophie:Spinoza
0 Dialogue entre machiavel et de montesquieu
0 Le concept de système politique
0 Jean-paul Sartre:Qu'est-ce que la litterature


عاشق النت
:: المدير الفني سابقا ::

الصورة الرمزية عاشق النت

تاريخ التسجيل: 11 - 6 - 2007
السكن: أكادير
المشاركات: 336

عاشق النت غير متواجد حالياً

نشاط [ عاشق النت ]
معدل تقييم المستوى: 241
افتراضي
قديم 24-12-2007, 14:06 المشاركة 2   

مشكوووووووووور أخي على الموضوع

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

talibi
:: دفاتري بارز ::


تاريخ التسجيل: 4 - 11 - 2007
المشاركات: 154

talibi غير متواجد حالياً

نشاط [ talibi ]
معدل تقييم المستوى: 216
افتراضي
قديم 24-12-2007, 18:04 المشاركة 3   

شكرا على الموضوع الرائع


ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
سبحان الله وبحمده سبحان الله العضيم

maestro
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية maestro

تاريخ التسجيل: 20 - 7 - 2007
المشاركات: 548

maestro غير متواجد حالياً

نشاط [ maestro ]
معدل تقييم المستوى: 260
افتراضي
قديم 24-12-2007, 18:07 المشاركة 4   

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ


jabaoui omar
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية jabaoui omar

تاريخ التسجيل: 23 - 5 - 2007
السكن: بلاد الله
المشاركات: 432

jabaoui omar غير متواجد حالياً

نشاط [ jabaoui omar ]
معدل تقييم المستوى: 250
افتراضي
قديم 25-12-2007, 09:18 المشاركة 5   

كنت اتمنى من صاحب المقال شيئا من التواضع فيراجع السيناريوهات المحتملة لمغرب الغد ال>ي تطل ارهاصاته الان والتي وضعها المفكر القدير المهدي المنجرة..وهو مفكر المستقبليات وله وزنه وحجمه وهو الذي اشار الى خيانة النخبة لمشروع الامة..
اما ان تعتبر ان اليسار هو حامل المشروع الديمقراطي..وتموضع الالخرين في الخانة التي تناسبك لعمري ان هذا هو التحيز ذاته وهل خيانة الموضوعية والعلم السياسي الا هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الا تعرف ان كل رموز اليسار قد تغلغل في دواليب الدولة منذ زمان وانه المسؤول معنويا عن ما ال اليه التعليم والحياة السياسية ذاتها..وان معظم العائلات السياسية بالمغرب لها روح يسارية وان كانت تنتمي للزوايا كالناصري مثلا..
قليل من التحليل البسيط تجعل المقال للاسف عبارة عن مزاج اكثر منه نظر وتامل..
شكرا لناقل المقال

[SIGPIC][/SIGPIC]
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
2025, أفق, المغرب

« إصلاح التعليم بأساتذة لا هم لهم غير الراتب الشهري | تازة: بيــان تلاميذ ثانوية الزيتون »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المغرب في أفق 2025 عصام المكناسي دفتر مشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب 1 10-05-2009 16:09
اصدار ديوان زجلي للأستاذ حميد تهنية الثانوية الاعدادية المغرب العربي بفاس المغرب سابق زمانه الشعر والزجل 4 25-04-2009 15:03
بنك المغرب : لا للبنوك الإسلامية في المغرب في الوقت الراهن abou houssam دفاتر المواضيع الإسلامية 7 02-04-2009 00:24
المغرب يحتل المرتبة الأخيرة بين دول المغرب العربي على صعيد التربية والتعليم alfa123 دفتر مشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب 38 11-02-2008 20:37


الساعة الآن 19:03


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة