أن ينهض مارد الأمة الجبار
وتغرقه دماء الكبار والصغار
ألم يسمع هدير الأمة في مشارق ومغارب الأقطار
بل ماذا زرعوا في رأسه من أفكار
حتى صار لا يميز بين الأشرار والأخيار
أين شرفه، أين عزته، أين القرار
كيف ولماذا وإلى متى سيبقى متوار عن الأنظار
أن ينهض مارد الأمة الجبار
هل أنسوه مخالبه، هل أنسوه أنيابه، أم ضاعت في الجوار
هي، ليتمكنوا من أمرهم ثم يرموه وراء الأسوار
ويسوقونه كما تساق الحمير والبغال والأبقار
إنهض، إنهض، يامارد الأمة الجبار
لقد سايرتهم في شرعيتهم ومشيت معهم حتى آخر المشوار
فماذا جنيت، غير الذل والهوان والإنكسار
هذا يومك، فارفع عنك وعن أمتك الحصــار
إرفع رأسك، ورد لإسمك الاعتبار
كفى تخاذلا، كفى من الأعذار وترقيع الأعذار
قد تبين الرشد من الغي، فأين القلوب و الأبصار
إنهض، إنهض، يامارد الأمة الجبار
فقد صرت على شفى جرف هار، وبيدك الاختيار
إما الهاوية، وإما العزة والإكبار
إنهض، إنهض، يامارد الأمة الجبار
إنهض، إنهض، يامارد الأمة الجبار