السلام عليكم مبدعنا أسيف
هكذا ارتأيت أول رد عن المكان المعتاد و اللامعتاد
أرجو أن تتقبل هذه المقارنة هدية مني
في المكان المعتاد
وبين براءات الحلم
ونداءات الشوق
نقاوم إغراءات الجسد و الروح
في المكان اللامعتاد
العين متعبة خرساء
تقاوم إغفاءات النوم كل مساء
تردد نداءات الروح بأصداء
في المكان المعتاد
صوت بأنفاس حزينة
و قلب يبدي أنينه
تهيج الأشجان
في المكان اللامعتاد
ندرك معنى الأضداد
نقيس المسافات و الحدود
نداعب السهل و الأخدود
في المكان المعتاد
يلتقي الشعور و اللاشعور
نطلب الدفء و الحبور
ما بين دجى و نور
في المكان اللامعتاد
نستأذن العقل و الروح
نململ الجسد ليبوح
نستجدي الهوى بوجه صبوح
في المكان المعتاد
تنطبق الأعين
على تمازج أرواح
وتزاحم أضداد الحياة
في المكان اللامعتاد
القفر و اليباب و المرج سيان
الربيع الطلق بلواعج الأشجان
في نجواه الجوانح تجيش بأعذب الألحان
في المكان المعتاد
يتوقف الزمن العاتي
في عز صهيل الليالي
بملامح الأبد الفاني
في المكان اللامعتاد
نسمة من طيب في وجدان
سفوح ووديان مرتع للخلان
عنف يجتاح الوادي كبركان
في المكان المعتاد
نحيا ظل العمرالمرتعش
ونشوة الجسد المنتعش
فينأى عن الشراب والعيش
في المكان اللامعتاد
تتفتق البراعم الخضر بعنف و حنان
بعدما يهيج الحوض جامحا بغير عنان
بصرخة ممزوجة بروح وبراءة وايمان
في المكان المعتاد
ليس للمدى حد السماء
و لا للورد عطر يفوح
لكنه لغة و نداء
في المكان اللامعتاد
نعيش استفزازات النفس بالهيام
نروم خبو نيران بكياسة و سلام
بأغلى غرام يقود إلى حطام
في المكان المعتاد
تغيب العيون
ننقاد إلى آخر النشوة
وأول الإنفجار..!!
أسيف بين
8/11/2008
و
20/12/2008
تحيات وسلام
طيف المغرب