مأساة الشيطان
جاء الشيطان إلى العالِم
يبكي مرتجفا خوفا
قال: يا سيدي أنجدني
قلب الإنسان قصا وجفا
ما بين حرب وقتال
هلك العالَم يا أسفا
بسلاح خطر فتاك
لم تعد الحرب شرفا
هذي هيرشيما احترقت
بقنابل لاتبقي خلفا
باع العالِم أخلاقه
واستبدل علمه ترفا
وكان الثمن تدميرا
وجرائم تثير قرفا َ
وسعى الإنسان لنهايته
فبكى الشيطان وارتجفَ
ولبس ثوب الوَرع
و دعا لحزب المصطفى
خاف الشيطان من حرب
معها حتما يفنى العالَم َ
فطلب من العالِم حلا َّ
ينجيه من شر قادم
عجِِِب العالِم لدعوته
قال:تبا للظالِم
اليوم تطلب حلاًّ
وأنت أصل الجرائم
أوَ تبكي حال الناس
كأنك بن الحمائم
فأجاب الشيطان معتذرا
حقا قولك يا عالِم
بالأمس كنت داعية للشر
به كنت هائم
فانقلب السحر على الساحر
لنفسي اليوم أنا لائم
وماذا ينفعني اللوم
يوم الحشر بات قائم
فيه أعود إلى ربي
لا تنفعني لومة لائم
رد العالِم مبتسما
الكل فانِِ يا حالِم