:: دفاتري متميز ::
تاريخ التسجيل: 24 - 10 - 2008
المشاركات: 183
|
نشاط [ anassona ]
معدل تقييم المستوى:
0
|
|
07-01-2009, 21:18
المشاركة 37
يسعدني أن أنضم للأخوة لمناقشة هذا الموضوع الشائك والذي يخلق باستمرار مشاكل بين أطر المؤسسة الواحدة يفترض فيهم التعاون من أجل تكوين الناشئة .
أولا أود أن أوضح بأن مرتكزات النظام الداخلي للمؤسسات التعليمية تنص على أن تبرير غياب التلاميذ من اختصاص الإدارة وحدها وبالتالي فإن الحارس العام عندما يسلم أي تلميذ ورقة السماح بالدخول للقسم غير مطالب بإعلام السادة الأساتذة بالإجراءات التي اتخذها مع ذلك التلميذ إلا في حالة تبرير الغياب بشهادة طبية .
أما مراسلة الآباء بخصوص تغيبات أبنائهم فالواقع العملي الذي نعيشه يوميا هو عدم استجابة هؤلاء الآباء لمراسلات الإدارة إلا القليل منهم وهذا يحيل إلى أن عددا مهم من الآباء لايهتمون بدراسة أبنائهم بل منهم من لايعرف حتى المستوى الذي يدرسون به .
أكيد أن حق التعليم مكفول في الدستور المغربي وفي كل المواثيق والنصوص المعمول بها ولا يوجد نص واحد يتحدث صراحة عن حرمان التلاميذ من متابعة دروسهم إلا بقرار من مجلس الانضباط .
نعم إن تسليم ورقة السماح بالدخول بعد مرور أكثر من 15 دقيقة على بداية الحصة أمر غير مستحب ومن شأنه عرقلة السير العادي للدرس والتشويش على الأستاذ والتلاميذ. ويجب أن يأخذ هذا في الحسبان بالنسبة للأخوة الحراس العامين والمعيدين المكلفين بمكتب الغياب .
لا بد من الإشارة إلى أن تسليم أوراق السماح بالدخول ليس المهمة الوحيدة للحارس العام فبالإضافة إلى المهام الإدارية المرتبطة بملفات التلاميذ وظروفهم الصحية وباقي المهام المكتبية الكثيرة من استثمار أوراق التنقيط وتعبئة بطاقة الغياب وغير ذلك فإن الحارس العام للخارجية مهمته الأولى حراسة التلاميذ خلال أوقات الدخول والخروج وفي فترات الاستراحة وهو ما يضطره للبقاء خارج مكتبه أوقات طويلة خاصة عند تأخر أستاذ أو تغيبه دون إذن مسبق . وفي ظل الخصاص الكبير الذي تعرفه الإدارة التربوية من حيث الأطر فإن الحارس العام عند التحاقه بمكتبه بعد التحاق الجميع بأقسامهم وإخلاء الساحة فإنه يجد أمامه طابورا طويلا من الراغبين في الحصول على هذه الورقة الملعونة لكل مبرره وأسبابه ودوافعه ومشاكله الاجتماعية والصحية فيجد نفسه بين المطرقة والسندان . ولعل التجربة من شأنها تمكين الحارس العام من بعض الآليات والطرق لتدبير هذا المشكل .
إن تدبير تغيبات التلاميذ بالمقاربة الإدارية التقليدية لم يعط نتائج مشجعة وهو ما دفع بالوزارة الوصية من خلال دليل الحياة المدرسية لسنة 2008 إلى طرح المقاربة التربوية التي تشرك الأساتذة وجمعيات الآباء في التصدي لهذه الظاهرة ومن هنا أرى أن تفعيل عمل الأندية التربوية والأنشطة الموازية وإحداث مراكز الاستماع داخل المؤسسات التعليمية من شأنه التقليل من هذه الظاهرة بربط التلميذ بالمؤسسة . هذا يعني توحيد الجهود إدارة وهيئة تدريس لا التنافر والتباعد .
|