:: دفاتري فعال ::
تاريخ التسجيل: 19 - 7 - 2007
السكن: المغرب
المشاركات: 354
|
نشاط [ alfa123 ]
معدل تقييم المستوى:
240
|
|
17-11-2007, 21:58
المشاركة 18
تعاني الكثير من الزوجات العاملات من قضية الراتب الذي يمثل هاجسا لهن ومطمعا للعديد من الأزواج، فالبعض ينظر إلى هذا الراتب على أنه من خصوصيات الزوجة، ولها وحدها حق التصرف فيه، والبعض الآخر يعتبره من توابع الزوجة وأن من حق الزوج أن يكون له نصيب منه وأن على الزوجة أن تنفق على الأسرة، طالما هي قادرة.
على ضوء هاتين النظرتين يتحدد ميزان استقرار الأسر التي بها زوجات عاملات.
فهناك من يرى أن راتب الزوجة لها ولخصوصيتها، وأنه أمان لها في المستقبل، وأن حق التصرف فيه لها وحدها، ولا يستطيع أحد أن يجبرها على الصرف على أي بند خارج نطاق اختصاصها إلا بإرادتها.
والبعض يرىأن راتب الزوجة لها ولزينتها ولخصوصياتها الشخصية ولا يجب أن يأخذ منها مالها لأنها تعبت عليه فيجب أن تجّمل به نفسها، أما الرجل فهو الذي ينفق على بيته وعلى عائلته، وراتب الرجل يصرفه على نفسه ومن يعولهم أما راتب الزوجة يمكن أن يأخذه الرجل على سيبل القرض ليس ألا في الظروف الطارئة، والخصوصية شيء مهم جدا بين الزوج والزوجة.
و آخرين يقولون أن موضوع راتب الزوجة موضوع شائك يحتاج لمناقشة وافية فالزوجة أحيانا تصرف على حاجتها الكمالية وقد تصرف جزءاً منه على بيتها وعلى أطفالها أحيانا أخرى وهذا وفقا للاتفاق بينها وبين زوجها، وأحيانا نرى اتفاقا بينهما على أن يقوم الزوج بتدبير المصاريف الأساسية للبيت وتتكفل هي بالرحلات والمطاعم وربما السفر، وبعض النساء يخشين غدر الأزواج الذين يأخذون راتبهن وقد يتزوج أحدهم بأخرى ويطرد زوجته الأولى من البيت وتصبح كأنها (لا طالت عنب الشام ولا بلح اليمن) كما يقول المثل.
وكثيرون يرون ان راتب الزوجة العاملة حق من حقوقها الشخصية، يجب أن تصرفه على بيتها وأطفالها أما المصروف اليومي فيجب أن يكون على عاتق الزوج ويجب أن تعطي الزوجة راتبها لزوجها أو جزءا منه عند الحاجة فقط وفي الظرف الضرورية، وبرضاء تام منها.
أما آخرون فيرون أن ذلك يرجع إلى البيئة التي تعيش فيها، فالزوجة لها الحق في راتبها ولكن ذلك في حدود أنها تقوم بالاحترام لزوجها بأن تقدم له المساعدة إذا كان يمر بضائقة مادية أو عليه ديون أو ما شابه وأولا وأخيرا فإن الراتب من حقها هي فقط.
حدود نظامية
إذن هناك تضارب في الآراء وأنا شخصيا أرى أن العلاقة الزوجية أسمى من أن يعكرها هاجس الراتب إذا كانت مبنية على أسس سليمة وكل طرف يراعي ربه في تصرفاته و يفكر في مستقبل أطفاله.
|