ولئن سألتهم من خرّب التعليم ليقولن الأستاذ! - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربوية هنا نرتب أهم وآخر مقالات الرأي والتقارير الصحفية الواردة بالصحافة الوطنية والمتعلقة بموضوع التربية والتعليم

أدوات الموضوع

التربوية
:: مراقبة عامة ::
تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2008
المشاركات: 10,765
معدل تقييم المستوى: 1292
التربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداع
التربوية غير متواجد حالياً
نشاط [ التربوية ]
قوة السمعة:1292
قديم 21-09-2014, 08:48 المشاركة 1   
افتراضي ولئن سألتهم من خرّب التعليم ليقولن الأستاذ!

ولئن سألتهم من خرّب التعليم ليقولن الأستاذ!




ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
ميلود عرنيبة
يبدو أن وزارة التربية الوطنية بقيادة السيد بلمختار قد حشدت كل طاقاتها وكفاءاتها وخبرائها خلال الأشهر الأخيرة فاعتكفوا في مكاتب الدراسة وواصلوا الليل بالنهار للبحث عن السبب الحقيقي لفشل منظومة التعليم، فبذلوا جهودا مضنية ليخرجوا على الرأي العام بالنتيجة العظمى التي تعبر عن أهمية هذا البحث ونتيجته التاريخية.
نعم لقد توصلوا إلى حقيقة صادمة كانت منظومة التعليم تبحث عنها منذ زمن، وهذه الحقيقة مفادها أن سبب فشل التعليم هو تغيبات الأساتذة والأستاذات، ومما يزيد هذه الحقيقة إثارة أن رجال ونساء التعليم هؤلاء لم يتغيبوا بسبب أمراض أو شيء آخر وإنما يتغيبون بسبب متابعة دراستهم الجامعية.
يا له من اكتشاف عظيم سيمكّن تجاوزه منظومة التعليم في بلدنا الحبيب من أن تقتفي آثار مثيلاتها في أمريكا ودول أوروبا متجاوزة كل النماذج العربية، لأن وزارات التعليم في هذه البلدان حرّمت على أساتذتها متابعة دراستهم فقضت بذلك على مشكل الغياب وتمكنت من تأمين الزمن المدرسي لتلاميذها مما أفضى إلى هذا النجاح الذي حققته.
ربما كان هذا القرار سيلقى ترحيبا واسعا في حالة واحدة، وهي لو كان المجتمع المغربي غبيا، أما وإن الحقيقة غير ذلك؛ فإن هذه التهمة مفضوحة وباطلة لا محالة. فالمجتمع المغربي يعلم حق العلم بأن التعليم بالمغرب يعاني من مشاكل بنيوية عويصة تعود في الأساس إلى غياب الإرادة الحقيقية لدى المسؤولين من أجل إصلاح هذه المنظومة.
وسأستعرض مع سيادة الوزير بعض المشاكل التي بدأ بها الموسم الدراسي في المحيط القريب مني، ولا داعي لأن أسمي بالاسماء، ثم في النهاية نسأل سيادة الوزير عن سبب فشل التعليم ولنر إن كان سيجيب بأن السبب هو تغيب الأساتذة بسبب الدراسة أم تراه يغير نظرته، وهذا أمر مستبعد طبعا، مما سيقودنا إلى الوصول إلى حقيقة النية المبيتة لرجال ونساء التعليم.
بالقرب منا ثانوية تضم أزيد من ألف وخمسمئة تلميذ ثم إعفاء مديرها ولم يعوض بمدير آخر، وتوفي حارس عام للخارجية ولم يعوضه أحد، وانتقل آخر ولم يعوضه أحد، وتخلى الأستاذ المكلف بالحراسة في الداخلية ولم يعوضه أحد. فكيف لمؤسسة هذه بنيتها أن تواجه الدخول المدرسي؟ ومن كان وراء هذه الوضعية المزرية؟ إنه غياب رجال التعليم بسبب متابعة الدراسة!
جاء الأساتذة والأمل يحذوهم في التوقيع على بداية موسم منتظمة تعفيهم من السباق مع الزمن وإضافة الساعات تلوى الساعات في نهاية الموسم من أجل إكمال المقررات، لكن خاب أملهم هذا عندما لم يجدوا جداول الدراسة جاهزة. وجاء التلاميذ فرحين يحملون وثائقهم من أجل التسجيل فلم يجدوا في استقبالهم أحد، وبعد تخبط كبير تم تكليف الحارس العام الوحيد في المؤسسة بتسيير شؤون الإدارة في أجل شهر. من أين يبدأ الرجل؟ ومن يشتغل معه؟ فكان كلما سأل الجهات المسؤولة كانوا يجيبونه بالأجوبة التي أصبحت بمثابة عبارات مسكوكة يحفظها المغاربة عن ظهر قلب :" قضي، وشوف كدير، وسلّك، المهم خاص الأمور تمشي وصافي". الله أكبر أهذه هي حلول منظومة ترفع شعارات الجودة والنجاعة والحكامة؟
فتجنّد أعوان الخدمة وأعوان الحراسة مشكورين وساعدهم بعض الأساتذة فشرعوا في استقبال التلاميذ وتسجيلهم، وانبرى المدير المكلف لمنح الشواهد المدرسية وشواهد المغادرة، وبدأت الحياة أخيرا تدب في المؤسسة، عفوا الشبه مؤسسة، فبالمناسبة هي مؤسسة صدر في حقها قرارا الإغلاق منذ السنة الماضية، وهي آيلة للسقوط، وبطبيعة الحال فمنطق المسؤولين عندنا هو أنها "ما تزالت صالحة ما دامت لم تسقط على رؤوس من بها".
وإلى يومنا هذا وهو يوم كتابة المقال لم يلتحق التلاميذ بأقسامهم ولم تنطلق الدراسة بعد، وربما يظن القراء مع السيد الوزير أن السبب هو أن الأساتذة ذهبوا إلى الجامعات من أجل متابعة دراستهم! لا، ولكن السبب يعود إلى أن الداخلية التي تؤوي عددا هائلا من التلاميذ لم تفتح أبوابها بعد لعدم وجود من يسيّرها، وأيضا بعض دور الطالب والطالبة لم تشرع في فتح أبوابها بعد.
هذا غيض من فيض المشاكل التي تعجّ بها هذه المؤسسة، لنكتف الآن بهذا القدر ولنعرّج على حالة ثانية، وهي حالة تثير الضحك والسخرية، مؤسسة على ورق. فقد عبأ الأساتذة مطبوعات الحركة الانتقالية وطلبوا مؤسسة باسم لأحد كبار علماء المسلمين القدامى، وأغراهم الاسم، ولما جاءوا وشدوا الرحال إلى المؤسسة المعنية فوجئوا بعدم وجود ولو حجرة منها على أرض الواقع. مؤسسة أساتذتها موجودون، وكذلك تلاميذها وطاقمها الإداري ولا ينقص سوى البناية، يا للعجب! لم تنطلق الدراسة فيها بعد، وعدد كبير من التلميذات والتلاميذ مهددون بالانقطاع والهدر، وأساتذتها عاطلون عن العمل، كل هذا بسبب ماذا؟ سيجيبكم الوزير ويقول لكم : ذلك بسبب غياب الأساتذة الذين ذهبوا إلى الجامعات!
لنقم بعملية حسابية بسيطة، نحن اليوم في تاريخ 20 شتنبر والدراسة حسبب مقرر سيادة الوزير قد ابتدأت يوم 11 شتنبر مما يعني أن مدة الهدر الزمني هي تسعة أيام نضربها في معدل ست ساعات فقط فتمنحنا ما يعادل 54 ساعة لكل تلميذ نضربها في عدد تلاميذ المؤسسة الأولى أي حوالي 1500 تلميذ، فكم ستكون النتيجة. لا شك أنها مهولة. لكن من المسؤول؟ طبعا هم الأساتذة الذين تركوا التلاميذ وتوجهوا للجامعات!
يا له من منطق فاسد لا يفسره إلا أمر واحد ووحيد وهو وجود حقد دفين لدى المتحملين للمسؤولية في وزارة التربية الوطنية في الحكومة الحالية، والذين يريدون الإجهاز على مكتسبات الشغيلة التعليمية التي بني هذا الوطن على كاهلها. والتي تنخرط طواعية ودون قيد أو شرط في تأهيل المواطن الصالح، وخلق سيرورة التنمية المستدامة، وتحقيق الأمن والاستقرار، بالرغم من ظروف العاملة المزرية، والأجور الزهيدة التي تتلقاها هذه الفئة مقارنة مع قطاعات أخرى لا يقوم موظفوها حتى بربع الجهد الذي يبذله رجال التعليم.
لقد كنا نسمع عن حكام مزاجيين يقودون بعض الدول العربية وقد أوقعوها بأمزجتهم المواقع والمهالك، وها نحن اليوم صرنا نسمع بوجود وزراء مزاجيين في حكومة وعدت الشعب المغربي بالكثير، ولم تف، ولم يلق منها المغاربة إلا الويلات والأزمات، والانتكاسة تلوى الأخرى. إنه لقرار مزاجي ذلك الذي يمنع رجال التعليم من متابعة دراستهم الجامعية، لم يحسب أي حساب للعواقب التي قد يخلفها.
لقد كان على سيادة الوزير أن يسأل نفسه لم يذهب الأساتذة للجامعة؟ بذل أن يسرع إلى منعهم. ربما كان سيقول في نفسه إنهم يذهبون من أجل نيل الشواهد للترقي بها في السلاليم. لكنه سيجد الجواب في قرار أكثر حيفا وهو من بركات هذه الحكومة المباركة وهو منع الترقي بالشهادة. وإذا كان لديه أقل قدر من الموضوعية فسيجد بأن السبب هو السياسة الفاشلة لوزارته في معالجة قضية التكوين المستمر.
لقد أصبح التكوين المستمر ضرورة ملحة واستراتيجية تنهجها الدول التي تحترم شعوبها وموظفيها، فلا تقدم من دون تكوين، فمستجدات العالم في كل المجالات تتلاحق بشكل جنوني، والذي لا يواكبها يتأخر من دون الشك. ووزارتنا المحترمة قد أقدمت على تغيير المناهج والمقررات ولم تسطر تكوينا بموازاة ذلك، وانتقلت من بيداغوجيا الأهداف إلى بيداغوجيا الكفايات إلى بيداغوجيا الإدماج إلى بيداغوجيا المشروع، وكان كل ذلك تنظيرا في تنظير لم يواكبه تكوين مستمر يطور من خلاله الأساتذة كفاءاتهم ومهاراتهم.
ولما أحس الأساتذة بخطورة ما يُبيّت لهم هرعوا إلى الجامعات لتطوير مستوياتهم المعرفية والمهارية، وتفوقوا في جميع الشعب والمسالك التي طرقوها، وذلك بشهادة إدارات الكليات وأساتذتها. وقد غاظ هذا الأمر بعض الذين يكنّون الحقد لرجال ونساء التعليم فسارعوا إلى منعهم من هذا المتنفس الوحيد الذي يعود بالنفع أولا على منظومة التربية.
فيا للعجب كيف تدّعي حكومة أنها تريد تطوير البلاد، وهي تحارب دعامة التطور الأولى وهي العلم. ألا يعلم هؤلاء أنه لا سبيل إلى الرقي والازدهار إلا بالعلم، ولن تفلح أمة تمنع رجالها من التعلم بذرائع واهية!
وفي الأخير هذه كلمة إلى جميع الأستاذات والأساتذة، تذكروا أن الحقوق في وطني تُنتزع ولا تُهدى، وأن هذه الحكومة إنما تختبركم فكلما مررت عليكم قرارا جائرا وسكتم، جاءت بآخر أكثر جورا، وسيستمر الأمر هكذا إلى أن تفقدوا كل مكتسباتكم وحقوقكم، ولربما ستفاجئكم هذه الحكومة المحترمة بقرار يقضي بأداء أجور لكم بحسب الأيام والساعات التي تشتغلون فيها فعليا فقط، وحرمانكم من أيام العطل والأعياد، فمن يدري فلعل هذا الإجراء يكون الحكمة الناجحة لمواجهة الأزمة من طرف حكومة لا تتقن إلا النيل من الفقراء والطبقة المتوسطة!









آخر مواضيعي

0 ورشة التقاسم و التعميق و التصويب في مجال tice
0 مقاربة النوع بمنظومة التربية والتكوين الدورة الخامسة لمسابقة الفن والآداب في خدمة المساواة
0 مشروع دعم تكوين المكونين في اللغة الفرنسية
0 المراسلة رقم 006-15 الصادرة بتاريخ 26 يناير 2015 بشأن تكوين الأساتذة المتدربين في الإسعافات الأولية و الإنقاذ
0 'الدروس الخصوصية' تسقط 18 أستاذا في نيابتي سطات وسلا
0 المراسلة رقم 225-14 الصادرة بتاريخ 10 دجنبر 2014 بشأن تنظيم المسابقة الوطنية الخامسة لفن الخطابة
0 المراسلة رقم 227-14 الصادرة بتاريخ 11 دجنبر 2014 بشأن الاحتفال بأسبوع الساحل
0 المراسلة رقم 226-14 الصادرة بتاريخ 10 دجنبر 2014 بشأن الثقافة المقاولاتية
0 هذه خطة بلمختار لـ«إنقاذ» التعليم في أفق 2030
0 غاز البوتان يتسبب في مقتل معلمة شابة باقليم شفشاون


elfahsi
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 10 - 6 - 2009
المشاركات: 15

elfahsi غير متواجد حالياً

نشاط [ elfahsi ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 27-09-2014, 23:47 المشاركة 2   

تـــــــحياتي لك اخي الكريم الله يرحم اللي قـــــراك .

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الجرموني يعترف.... نعم قلت للسحيمي في الفندق : فكر في مصلحتك الشخصية | الناطق الرسمي السابق باسم القصر ينتقد التعليم و"ي***" البرامج المستوردة من الخارج »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصبر على عوج الزوجة من خير الأعمال ولون من ألوان القربة والطاعة abo fatima السعادة الزوجيـة 1 14-02-2016 19:42
مول الطيارة ومول الصاروخ ...ومول مذكرات عند مول الزريعة ميمون بوجنان 2 دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 2 09-09-2012 11:37
أسرة التعليم باليوسفية تقيم حفلا تأبينيا للمرحوم الأستاذ عبد العزيز كورار التربوية دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 0 22-05-2012 14:51
العاب تلوين من كل شكل ولون سندباد عصري الألعاب الإلكترونية 2 05-07-2009 12:56
موقع رائع أسمه أطبع ولون nafiss مواقع تربوية 0 26-01-2009 17:30


الساعة الآن 22:19


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة