أشرفت السلطات الأمنية بفاس، يوم الجمعة الماضي، على إحراق ما يقرب من 600 لعبة موجهة إلى الأطفال «تسيء» إلى الوحدة الترابية للمملكة، اتهم فرع ماكدونالدز بالمدينة بالشروع في تسويقها. وقالت المصادر إن هذه اللعب التي تقدم مع مأكولات موجهة إلى الأطفال تتضمن خريطة بترت من المغرب جزءا من أقاليمه الجنوبية.
وتقول المصادر إن عددا من هذه اللعب المذكورة وزعت في عدد من المدن الكبرى التي توجد فيها فروع لهذا المطعم «الأمريكي»، قبل أن تنتبه إليها السلطات الأمنية وتأمر بإيقاف توزيعها.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه مصادر أمنية مسؤولة توزيع جزء من اللعب من قبل المطعم، يؤكد مسؤولو سلسلة ماكدونالدز أنهم لم يفتحوا «كارطونات» جاءت فيها، بعدما تلقوا «تعليمات» من والي أمن المدينة بعدم توزيعها، مضيفين أن هذه «التعليمات» دفعتهم إلى إرجاع شحنات الألعاب إلى معملها الأصلي.
وتورد المصادر أن السلطات الأمنية فتحت تحقيقا في الموضوع لمعرفة أصل اللعب والخلفيات التي تقف وراء توزيعها في مطاعم ماكدونالدز فوق تراب المغرب وبخريطة تحرمه من جزء من أقاليمه الجنوبية التي تصنفها ضمن ما يسمى بـ«الصحراء الغربية».
وتفيد التحريات الأولية بأن الألعاب وزعت على هذه المطاعم من قبل شركة في الدار البيضاء، متخصصة في إنتاج وتوزيع لعب الأطفال. لكنه يجهل إلى حد الآن ما إذا كانت الشركة هي المصنع الحقيقي لهذه اللعب أم إنها اكتفت باستيرادها من الخارج وتسويقها دون الانتباه إلى
خريطتها.