بسم الله الرحمان الرحيم
لله سنن لا تتغير ولا تتبدل ،من هذه السنن انتصار الحق على الباطل طال الزمن أم قصر،وأن نصر الله لأهل الحق مرهون بمدى إلتزامهم بالحق ودفاعهم عنه،ان الكفر ملة واحدة،وأن النصر مع الصبر...
فلنتأمل هذه النصوص ولننزله على واقع الأمة وما يقع في غزة المغتصبة المكلومة الجريحة .
للأمة الإسلامية الممزقة
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم
وصدق رسولنا الكريم-عليه الصلاة والسلام- حينما قال : "توشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها،
قالوا: أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن،
قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون للحكام العرب الموالون لليهود
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير "
"
لأهل غزة الصامدين
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)39( الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)40( الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاعَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) قال البراء بن عازب ـ رضي الله عنه ـ: «أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحفر الخندق. قال: وعَرَضَ لنا صخرةٌ في مكان من الخندق لا تأخذ فيها المعاول.
قال: فَشَكوْها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قال عوف ـ ابن أبي جميلة ـ: وأحسبه قال: وضع ثوبه، ثم هبط إلى الصخرة، فأخذ المِعْوَلَ، فقال: «بسم الله». فضرب ضربة، فكسر ثُلُثَ الحجر، وقال: «الله أكبر، أُعطيتُ مفاتيح الشام، والله! إني لأبصر قصورها الحمرَ من مكاني هذا». ثم قال: «بسم الله» وضرب أُخرى، فكسر ثُلُثَ الحجر، فقال: «الله أكبر، أُعطيت مفاتيح فارس، والله! إني لأبصر المدائن، وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا». ثم قال: «بسم الله» وضرب ضربة أُخرى، فقلع بقية الحجر، فقال: «الله أكبر، أُعطيت مفاتيح اليمن، والله! إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا»(2).
لقادة حماس المرابطين
{فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 35]،
عن خباب بن الأرت ـ رضي الله عنه ـ قال: «شكونا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو متوسدٌ بردةً له في ظل الكعبة ـ قلنا له: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا؟ قال: كان الرجل فيمن قبلكم يُحفر له في الأرض فيُجعل فيه، فيُجاء بالميشار ـ المنشار ـ فيوضعُ على رأسه فيُشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويُمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه. والله! لَيُتِمَّنَّ هذا الأمر حتى يَسير الراكب من صنعاءَ إلى حضرموت لا يخاف إلا الله، أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون»
للصهاينة الغاصبين
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تقوم الساعة حتى يُقاتل المسلمون اليهود، فيقتُلُهم المسلمون، حتى يختبئ اليهوديُّ من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله، هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله. إلا الغرقد؛ فإنه من شجر اليهود»(3).