قصيدة لفتاة تركت الحجاب
عرفنا فيك التقوى و الصفوان
وعهدنا منك الأدب و الإيمان
فكنت المقتدى بين الإخوان
و دليلاً بأن دين الله مصان
كنت لؤلؤةً تحت خمار الأمان
و زهرة خير من أحلى بستان
كنت من ضُربت به أزكى المعان
و ارتاحت لسيرته كل الأذان
وقد فوجئنا بما صار وكان
وتعجب لأمرك الفتيات والفتيان
من سمع امرك قال : بهتان
وإن رآك ... جمدت العينان
أحسبك خشيتي من قول فلان
ونسيتي الله الأحق بالخشيان
فماذا ثرى سبب العصيان ؟
أ لغو إنسٍ أم وسواس جان
أم إشتياقٌ للحظةٍ من زمان
طغاها ضحكٌ ولهوٌ وأغان
أم يأسٌ من طول احزان
حسبت الله نساها وهو المعان
خطءٌ ذاك والله وخسران
ونسيانٌ لفضل الله ونكران
وردةٌ منك بلا حجة أو برهان
فتصدع الجدار وإنهار البنيان
يا أختنا خسرت الامتحان
فانقلب الميزان و ضاعت الجنان
ضاع اجر صلاة و ذكر قرآن
وسنين التقوى وحب الاحسان
فكيف اللقيان وقد حل رمضان
وماذا يجيب القلب والسان ؟
عودي لنفسك واطلبي الغفران
من الاه يرحم كل إنسان
عودي لحالك و يا سبحان
مغير كل ذي حال وذي شان