حمرة الأصيل كانت تزين ثغر السماء
هو ينظر إليها
لازال يفقه في الجمال شيئا
لازال يحس
إكفهرت السماء فجأة ....
....وتسارعت الغيوم السوداء
إمتلاه الرعب
الرياح تشتد
الكل يركض
المطر الآن يتساقط
على وجه الطفل قطراته تتسابق
إنه صغير
أسرع يستنجد
هناك حائط
ربما الحائط يشفق
لا تستنجد
تصلبت قلوب البشر
أبدا لم تعد تلين
يشعر بالبرد، جلس القرفصاء ،أنفاسه تتسارع
الليل حل
المعلم ينتظر
الطفل خائف
نسي المطر ...
تناسى البرد...إنه يركض
أخيرأ أشرف على بيت مهجور
ظننته أنا مهجور
البيت به نار خافتة وأنين صبية
المعلم
و حتى البرد امتص
أرواحهم الهشة
الآن أتيت؟ صرخ المعلم وبعصا غليظة هوى، أين النقود؟
إنفرجت يد الطفل المرتجفة عن دريهمات قليلة
المعلم : لابأس للحساب غد.
تسطح هناك ،الغد يوم طويل أريد أشياء ثمينة مسروقة.
ألقى المعلم جثته على السرير
في الجانب الآخر جلس الطفل ....
ينظر للنار الآن
النار تخفت
كأحلامه
كحياته
هو حزين
حتى دموعه أبت أن تلين
لم تعد للصغير دموع
افتض المعلم حتى براءة الدموع.