:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 3 - 9 - 2008
المشاركات: 1,208
|
نشاط [ m.hajjaji ]
معدل تقييم المستوى:
313
|
|
ثقافة الاعتراف
22-09-2008, 23:00
المشاركة 2
شكرا لل :El extranjero المحترم .
بالفعل هناك مدرسون/مربون يرسخون في الذاكرة ، ويتركون بصماتٍ إيجابيةً لا تمّحي مع الزمن، في شخصية تلامذتهم .
شخصيا، أذكر في هذا الحيّز أستاذين محترمين :
1) الأستاذ عدنان محمد : كان معلمي للغة العربية في السنوات الابتدائية الأربع الأولى . وكان يقول لنا ، بين الفينة والأخرى :"المعلم هو سلم الحضارة"، فتفهم عقولنا الصغيرة ، بشكل غامض ، أن المعلم شخصية مهمة . وكان اهتمامه ينصب أكثر، على قواعد اللغة : في القراءة ونصوص التطبيقات والقرآن الكريم...وحتى خلاصات الاجتماعيات! كما كان أول من غرس فينا حب القراءة (كان يعطي الروايات [نعم الروايات ! في الابتدائي!] لبعض تلاميذه المتفوقين . كما أن تأثيره كان ممتدا إلى خارج المدرسة بين الآباء والسكان الذين لايزالون يحتفظون بذكرى طيبة عنه إلى الآن .
رحمــــــــــــــــــــة اللــــــــــــه علـــــــــــــيه .
2) الأستاذ ميشيل كوبلان . وهو أستاذ فرنسي علمنا اللغة الفرنسية في الثانوي . وكان مثالا للجدية وحب العمل والفهم الصحيح لرسالة المدرس.
كان يحضر أسطوانات النصوص وآلة تشغيلها الشخصية (في الستينيات من القرن الماضي !)، إلى الفصل ، ويشتري الجوائز للمتفوقين من التلاميذ ، ويجتهد، وهو الأستاذ الفرنسي، في اختيار النصوص لمبدعين مغاربة ومغاربيين، ليُبقيَنا على ارتباط ببيئتنا . كما كان يطفئ سيجارته قبل الدخول إلى القسم، حتى ولو كان قد أشعلها للتّو ، ولا يدخن أبدا في الفصل ... أذكره هنا بكل التقدير والاحترام .
ثقافة الاعتراف دليل تقدير لكل من أسدى إلينا معروفا ، وفي رأس اللائحة:الأستاذ . والأمر ليس غريبا على ثقافتنا . ألسنا ندرج "من علمنا" كلما رفعنا أكفنا بالدعاء ، ضمن قائمة من ندعو لهم بالخير ؟
م.حجاجي .
|