قلي بِرَبِّكَ هـلْ تـرى أرواحـا
أم هل تُعايِـنُ للحيـاةِ صباحـا
أضحتْ دماءُ المسلميـن كأنهـا
مـاءٌ يـراقُ ولا يُعَـدُّ جُنَاحـا
يا غزةَ الأوجاعِ ..معـذرةً فمـا
أسمعتِ معتصما بنـا وصلاحـا
غرِقَ الذيـن تُأَمليـن زئيرَهـم
>في صمتهم.. فاستنطقي الأشباحا
أناتُكِ الثكلى يلاحظُهَـا المـدى
والعالمُ المكفوفُ عنـكِ أشاحـا
<ياللرزيـةِ أيَُّنَـا يبكـي الـردى
_ ياغزتي _ مِنَّا وضاقَ نُواحـا
فَتَحَتْ مدافعَها اليهودُ وأحرقـتْ
بالنار أهلينا ضحـىً ورَواحـا
بدناءةِ الجبناءِ أُطلِـقَ حقدُهـم
وعنايةِ الوضعاءِ جيءَ صِراحـا
وتصنعِ الخبثـاءِ مُكِّـنَ ذُلُّهـمْ
فازدادَ صدعكِ واستفاضَ جراحا
مَنْ سوفَ يثأرُ للذيـن تمزقـتْ
أشلاؤهـم وتناثـرتْ أتـراحـا
مَنْ سوفَ ينصرُ أمـةً مكلومـةً
لمْ تـدرِ أيَّ خصومِهـا سفاحـا
مَنْ غيرُ نصرِك يا إلهـي إنـه
وعـدٌ يبـدلُ غمَّنـا أفـراحـا
الشاعر
محمد العرافي
قصيدة
غزةُ الأوجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاع