تقنيات التعليم - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر ثقافة تقنيات التعليم تعرف على المفاهيم والمعارف المرتبطة بمجال تقنيات التعليم

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية ahmida
ahmida
:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 5 - 7 - 2007
السكن: nador
المشاركات: 2,182
معدل تقييم المستوى: 424
ahmida على طريق التميزahmida على طريق التميز
ahmida غير متواجد حالياً
نشاط [ ahmida ]
قوة السمعة:424
قديم 06-01-2009, 08:07 المشاركة 1   
افتراضي تقنيات التعليم

تقنيات التعليم


مر مفهوم تقنيات التعليم بعدة مراحل ، حتى عصرنا الحاضر ، إلىأن تبلور هذا المفهوم وفق أسس ثابتة ، ورغم ذلك نجد مجموعة ليست باليسيرة منالمعلمين والمتعلمين لا زالوا يخلطون بين مفهوم الوسائل التعليمية ومفهوم تقنياتالتعليم ، ومن خلال هذه الدراسة البسيطة لهذا الموضوع الذي يستحق بحثاً وباحثاًمتفرغاً يتولى بالدراسة والتقصي والتمحيص تتبع هذا المفهوم لكي ينجلي اللبس الذييعتري فئة غير قليلة من أرباب الفكر والتعليم ، وقد كان لعبارة تفوه بها الأستاذ / عبد الرحمن المشيقح خلال إحدى محاضراته وقع الصدى ، وتتمثل هذه الكلمة أو هذهالعبارة بقوله : ( يكفيني أن تخرج من هذه الدورة وقد استفدت مصطلح تقنيات التعليموفق المفهوم الصحيح له ) مما جعلني أدرس هذا المفهوم ، وأرجع إلى بعض المراجع التيتناولت هذا الموضوع بالبحث والتقصي ، آملاً أن أكون موفقاً على قدر الجهد الذي بذلفي إعداد هذا البحث والله الموفق .
الوسائل التعليمية وعملية التعلم 00
لقدأكدت المدرسة القديمة بطرقها وأساليبها التعليمية على أن المدرس هو المصدر الأولللمعرفة والعامل الفاعل والمرتكز الأساسي لعملية التعليم .وبهذا أهملت دور المتعلمكليا مع انه الأساس في النضره الحديثة للتعليم ، كما وأكدت المدرسة القديمة من خلالالمنهج و المقررات الدراسية على تكثيف المعلومات النظرية الحديثة للتعليم عن طريقالتحفيظ دون الاهتمام بالنظرية الحديثة للتعليم التي تعتمد الفهم و الإدراك للحقائقالعلمية أما المدرسة الحديثة فقد ركزت على عناية للتعلم والتي تعتمد بشكل أساسي علىاستخدام المتعلم لجميع حواسه كأدوات التعلم تتصل بما حوله من مؤثرات ، تنقلها إلىالعقل الذي يقوم بتحليلها وتصنيفها على شكل معارف وخبرات يستوعبها ويدركهاليستخدمها لمواجهة ما يقابله من مواقف حياتيه جديدة . كما رفعة المدرسة الحديثة منقدر المدرس بأن جعلت منه موجه ومشرفا ينضم عملية التعليم والتعلم في ضوء استخداموظيفي للأساليب والطرق الحديثة مع التركيز على التقنيات المتطورة والتي تخضع عمليةالتعليم والتعلم للطرقة العلمية التي تعتمد على المشاهدة والاستقرار والعمل وتنميةوالاتجاهات .
فعن طريق المشاهدة والعمل واستخدام جميع أدوات التعلم لدى الإنسان ( الحواس ) ، يكتشف المتعلم الحقائق العلمية أو أجزاء منها حيث يقوم العقل بتصنيفهالاستخلاص القوانين منها للوصول إلى الخبرات الحسية وأدراك وفهم الحقائق العلميةالمطلوبة فالإنسان يتعلم بيديه وبينه وبأذنه وبحواسه الأخرى وبهذه الوسائل يشتركعقله ويشترك قلبه فيشترك جميعه في عملية التعلم ، وبالتالي ينمو جميعه نموا محببلنفسه وذلك لإحساسه بالتفاعل الكلي مع هذه العملية ويصبح السعي وراء العلم المعرفةوما يتطلبه من حب الاكتشاف والإدراك عادة محببة طبقاً معه طيلة حياته .
والطريقة العلمية لا تفصل بين الهدف والوسيلة ، فالهدف يحدد الوسيلة المناسبةوالوسيلة الجيدة يساعد على تحقيق الهدف ذلك من حيث كون الوسيلة التعليمية محتوىالتعلمي يشمل واقع المعرفة ومرتكزاً للأسلوب التعليمي ومحور أساسي لموضوع الدرسوجزء لايتجزء من المادة التعليمية ، كما أنها ليس معينات ولا مواد إيضاحية يمكنالاستغناء عنها والاكتفاء بالكلمة المجردة .
ومع ذلك على المدرس أن يدرك بأنأهمية الوسائل التعليمية لا تكمل في الوسيلة بحد ذاتها بل بمقدار ما تحققه هذهالوسيلة من أهداف سلوكية محددة ضمن نظام متكامل يضعه المدرس لتحقيق الأهداف العامةوالخاصة للدرس .
تطور مفهوم تقنيات التعليم
يقرن الكثير من المربين استخداموسائل التعليم بالتقدم الصناعي والتكنولوجي الذي شهده العالم في هذا القرن أو ماسمى بالثروة الصناعية وتطور وسائل الاتصال المختلفة . وفي الواقع أن الإنسان تعلمعن طريق المشاهدة أو ما نسميه بلغة العصر وسائل التعليم البصري منذ أو وطأت قدمالإنسان على سطح الكرة الأرضية ، فقصة ابن أدم قابيل عندما قتل أخاه وقف حائراًأمام جثته لا يدري ماذا يفعل بها حتى أرسل الله له غراباً أراه ذلك ، الدليل علىتعلم الإنسان عن طريق المشاهدة .
وهكذا فان الوسائل التعليمية كمواد تعليميةوأسلوب تعليمي قديمة جدا رافقت حياة الإنسان منذ البداية ، إلا أنها كمفهوم علميمرت بتمسيات متعددة أهمها .
1.
الوسائل البصرية .
وسميت بالوسائل البصريةلكونها تعتمد حاسة البصر كمصدر أساسي للتعليم ، والعين هي الإدارة الفعالة في هذاالمجال ، فالإنسان يشاهد ما حوله من حقائق تملئ بيئته الحياتية فيتفحص هذه الأشياءفيدركها ثم يفهمها وفي هذا تأكيد على ممارسة التعليم عن طريق الخبرات الحسيةالمباشرة . وقد أكد ذلك علماء التربية الأوائل كالحسن بن الهيثم الذي كان يفسرلطلابه ظواهر الطبيعة علميا . ورسو الذي أكد ضرورة وضع الأشياء أمام عين المتعلمحتى يراها ليتعلم تعليما واقعياً بعيداً عن الكلام المجرد .
2.
الوسائل السمعيةالبصرية
وتعني هذه التسمية التأكد على استخدام أكثر من حاسة من حواس الإنسان فيالعملية التعليمية كالبصر والسمع أي مرافقة الكلمة المنطوقة لعملية المشاهدةللأشياء سواء كانت حقيقة أو بديله ، وقد زاد في تأكيد هذا الأسلوب ظهور السينماالتي تعتمد تقديم المعارف بواسطة الصور المتحركة وما يرافقها من مؤثرات صوتية .
وسواء أكانت الوسائل سمعية وبصرية فيجب أن تشكل جزءا أساسي لا يتجزأ من المادةالتعليمية ومن عملية التعليم نفسها . ومن هنا كانت تسمية الوسائل التعليمية أشملوأعم حيث أنها تعتمد جميع حواس الإنسان وأساليب العمل واستخدام كل الإمكانياتالمتوفرة في بيئة المتعلم .
3.
تكنولوجيا التدريس
وهي استخدام المدارسللطرق النظرية والعملية في إطار العملية التربوية للوصول إلى تعليم أكثر فعالية .
وقد عرف تيكتون هذا المفهوم بأنه ، ( طريقة منظمة للتصميم وتنفيذ وتقويمالعملية التربوية على أساس من البحث العلمي عن طرق التعليم الإنساني مصحوبةباستخدام مصادر بشرية وغير بشرية للوصول إلى عملية تعلميه متطورة تتسم بتأثيروالجودة ) . ومن هنا يتبين لنا أن تكنولوجيا التدريس تساهم في حل المشاكل التعليميةفي المدرسة وتوفر للمدارس إمكانات فعالة في تحسين مواقفه التعليمية .
4 .
تكنولوجيا التربية و التعليم من المفاهيم الشائعة لدى الكثير من الناس ارتباط كلمةالتكنولوجيا بالمبتكرات الحديثة الآلية و الإلكترونية والكمبيوتر وإنها وليدةالثورة الصناعية التي تعم حياة البشرية وحلول الإله محل الإنسان في كثير من المواقفإلا أن هذا الموقف يختلف اختلافا كبيرا بالنسبة للتربية حيث يبقى الإنسان سيدالموقف وعليه أن يسخر جميع هذه الأشياء في الوصول إلى نتائج افضل في تحقيق أهدافهفي مجالات التربية و التعليم . وقد عرف روبرت جانيه تكنولوجيا التعليم بأنها ( تطوير مجموعة من الأساليب المنظمة مصحوبة معارف علمية لتصميم وتقويم وإدارة المدرسةكنظام تعليمي ) .
وقد عرفها مجموعة من الباحثين والأساتذة السعوديين بأنها ( تسخير المصادر المختلفة من بشرية وغيرها لتحسين نوعية الخبرات التعليمية وخل مشاكلالتعليم .
كما عرفتها رابطة الاتصالات والتكنولوجيا التربوية الأمريكية بما يلي : (( تكنولوجية التعليم كلمة مركبة تشمل عدة عناصر هي : الإنسان والآلات والتجهيزاتالمختلفة والأفكار والآراء ، أساليب العمل وطرق الإدارة لتحليل المشاكل وابتكاروتنفيذ وتقويم وإدارة الحلول لتلك المشاكل التي تدخل في جميع التعليم الإنساني .
ومن هنا يتبين لنا أن الآلة مهما كان نوعها وما هو مقدار ما تقدمه من مردود فيالعمل التعليمي أو غيره فأنها تشكل جزء من التكنلوجية الخاضعة للإنسان في كل مجالاتالعمل من تقديم الحلول وابتكار وتنفيذ هذه الحلول وتقويم النتائج في نهاية كل عمل .
وعلى هذا الأساس فالتقنيات التربوية ليست ميكنة فقط ، ولا تعني الوسائلوالأدوات إنما هي أسلوب في العمل وطريقة في التفكير والتنظيم والتخطيط .. وفي تأكيدفعلية التعليم وإتاحة الفرصة لكبر عدد من الطلاب للاستفادة منها وتنمية اتجاهالإيجابية نحو التعليم . وبالإضافة إلى ما سبق عرضه عن أهمية الوسائل التعليمية .. يمكن أن نسير إلى بعض لتعريفات الخاصة بالوسيلة التعليمية والتي يمكن أن تخدم أغراضهذا الفصل قبل الدخول إلى أنواع هذا الوسائل .. حيث عرفت هذه الوسائل التعليميةالحديثة بأنها الوسائل الحسية أو الأدوات والمواد الحسية التي يستخدمها المدرسلمساعدة التلاميذ على فهم ما يريد له أن يفهمه على تدريبهم على وتنمية اتجاهاتهمكما عرفت أنها كل شي يحمل فكرة أو معنى أو رسالة ويستعين به المعلم لكي يوصل هذهالرسالة إلى غيره بجانب شرحه وأسلوبه .
كما يشير التاريخ الوسائل التعليميةالحديثة إلى كل الوسائل التي يستخدمها المعلم في الموقف التعليمي بغرض إيصالالمعارف والحقائق والأفكار والمعاني للدارسين .
كما عرفت الوسائل التعليميةبأنها وسائط تربوية يستعان بها عادة لإحداث عملية التعليم ؛ فالمدرسة والمعلموالكلمة المفوضة والكتاب والصورة والشريحة وغيرها تعتبر كلها على هذه الأساس وسائلتعليمية مهمة لتوجيه وأنتاج التربية الرسمية للتلاميذ .
وقد أشار إلى أن هذهالوسائل هي مواد يمكن بواسطتها زيادة جودة التدريس وتزويد التلاميذ بخبرات باقةالأثر .
والوسائل التعليمية الحديثة إنما هي جزء من المنهج باعتبارها تساعد فيالحصول على خبرات منوعة لتحقيق غايات وأهداف المنهج وهي … ليست بالمواد الثانوية أوالإضافية وإنما هي من الناحية العملية جزء متكامل مع ما يتضمنه المنهج المدرسي منمقررات دراسية ، كالعلوم والرياضيات والمواد الاجتماعية واللغات وأوجه النشاطالمتصلة بها وطرق وأساليب التدريس المختلفة في تدريسها .
وفي إطار ما سبق يمكنقول إن الوسائل التعليمية الحديثة التي يمكن استخدامها في زيادة تقبل الطلاب للمادةالدراسية هي كل ما يستخدمه المدرس من أدوات ( وسائل ) حسية تستخدم مع اللفظ أوبدونه في توصيل رسالة أو فكرة أو عناصر المادة الدراسية إلى التلاميذ وتساعد علىتوصل المعلومات إلى أذهانهم بأسلوب منظم ومشوق وأسلوب يساعد على فاعلية عمليةالتدريس وزيادة تقبل الطلاب للمادة الدراسية والمتتابع لدراسات والأبحاث والكتاباتالخاصة بوسائل التعليم يرى أن هناك عدة تسميات خاصة بوسائل وقد نبع هذا التعدد أوالاختلاف من مبدأين :
3
طبيعة الوسيلة المستخدمة .
3
دور هذه الوسيلة فيالعملية التعليمية.
وفيما يلي بعض هذه التسميات :
1.
الوسائل السمعيةوالبصرية .
وترجع هذه التسمية إلى كون الوسيلة إما أن تكون مرئية أو سمعية أوالاثنتين مع طبيعتها ويستفيد منها التلاميذ في العملية التعليمية مستخدمين حاستيالسمع والبصر عموما .
2.
المعينات التربوية .
وتنبع هذه التسمية من الدورالذي تلعبه الوسائل في مساعدة كل من المعلم والتلاميذ على أحداث عمليتي التعليموالتعلم .
3.
وسائل الإيضاح .
وتنبع هذه التسمية بشكل رئيسي من الدور الذييمكن أن تلعبه الوسائل في توضيح ما يقوم به المعلم للمادة الدراسية وتقريبلمفاهيمها ومبادئها المختلفة
4.
التكنولوجية التربوية
وتنبع هذه التسمية منالطبيعة الحركية التي تتكون منها هذه الوسائل وتستخدم في التربية فيما بعد .. مثلالصور الثابتة المتنوعة ، والأفلام . التعليمية والتلفاز التعليمي والكمبيوتروأشرطة التسجيل ، وأشرطة الكاسيت وغيرها .
5.
الوسائل الوسيطة .
وهي تلكالتي يستعملها المعلم أو التلميذ نفسه للمعاونة على إحداث على التعلم ، أي ليستجزءا من التعلم نفسه .
كم أطلقت عليها تسميات أخرى مثل الوسائل الاختياريةوتستعمل كأنشطة إضافية لتزويد التلاميذ ببعض الخبرات المنهجية أو الترفيهية . كمسمية بالوسائل الأساسية التي يقتضي استخدمها لتحقيق الأهداف التربوية للمناهج
وأننا في الحقيقة نرى أن المدلول أو التصور الضيق لأهمية الوسائل التعليميةالحديثة العملية التعليمية جعلها تسير في دائرة ضيقة ولم يحقق الغرض من استخدمها ،وبصفة خاصة في الدول النامية ، لأنهم ليضيعون الوسيلة التعليمية داخل نظرية شاملةتنظر لعملية التعليمية نظرة متكاملة منهجية تسير في خطوات متسلسلة تأثر كل منها فيالأخرى بحيث تصبح الوسيلة التعليمية جزءا متكامل من استراتيجية التدريس التي يتبعهاالمدرس لتحقيق أهداف محددة يصوغها في صورة أنماط سلوكية يمارسها التلميذ ويمكن ملاحضتها وقياسها بطريقة موضوعية . وإنني أرى أن أهمية الوسائل التعليمية الحديثة لايمكن في هذه الوسائل في حد ذاتها بقدر ما تحققه هذه الوسائل من أهداف سلوكية وتحقيقأهداف الدرس وحل المشكلات وزيادة تقبل الطالب للعملية التعليمية وللمادة الدراسية .. وهذا ما يحققه مفهوم ( تكنولوجيا التعليم )
وعلى هذا الأساس نجد أن الاهتمامبالوسائل التعليمية مر في ثلاث مراحل هي :
1.
المرحلة الأولى : اختيار الموادالتعليمية أو إنتاجها وشراء الأجهزة وتشغيلها .
2.
المرحلة الثانية الاهتمامبعملية الاتصال كهدف وغاية وأصبحت الوسائل جزءا متماً لعملية الاتصال التعليمية .
3.
المرحلة الثالثة : التركيز على وسائل التعليم كأسلوب في العمل وطريقة فيالتفكير وحل المشكلات بالاستعانة بنتائج البحوث في ميدان المعرفة .. أو إجراء بحوثتفيد في تطوير العملية التعليمية .. وتأتي الوسائل التعليمية الحديثة كحلقة في هذاالمخطط المنهجي الذي يبدأ بتحديد أهداف الدرس وأتباع أسلوب منظم في تحقيق هذهالأهداف .
ولم تعد مهمة المدرس مقصورة على الشرح وإلقاء وإتباع الأساليبالتقليدية في التدريس ، بل أصبحت مسئوليتها الأولى هي رسم مخطط للإستراتيجية الدرستعمل فيها طرق التدريس والوسائل التعليمية لتحقيق أهداف محددة مع الأخذ في الاعتبارجميع العناصر التي تؤثر في هذا الاستراتيجية التعليمية مثل ( إعداد الحجارة الخاصةبالدراسة ، طريقة تجميع التلاميذ ، طريقة تقبل التلاميذ . .. الخ .
وفي الآونةالأخيرة تردد على أسماع المعلمين وغيرهم من العلمين في الأوساط التربوية مصطلح جديديرتبط جديد يرتبط بالوسائل التعليمية وهو مصطلح (( تكنولوجيا )) أو ( تقنيانالتعليم ) فالمعلم الذي يتفاعل مع البيئة المدرسية مستخدم الأدوات أو الآلاتالتعليمية لتطويع المواد التعليمية الموجودة في المدرسة والاستفادة منها في تعليمطلابه ، يقال أنها يستخدم ( تقنيات التعليم ) ، فماذا يعني هذا المصطلح الذي صاريتردد على مسامعنا بصورة مطاردة على وجه التحديد ؟
لقد أنتشر مصطلح تقنياتالتعليم منذ نحو عقدين من الزمن أو أكثر قليلاً ، واستخدام هذا المصطلح في أحيانكثيرة ، ليحل محل مصطلحات الوسائل التعليمية أو الوسائل السمعية البصرية أو الوسائلالمعينة ، إلى درجة أنها قد غلب على تفكير كثير من المعلمين والمشتغلين في مجالالتربية والتعليم أن مصطلح التقنيات التعليمية كثير من المعلمين والمشتغلين في مجالالتربية والتعليم أن مصطلح التقنيات التعليمية ما هو إلا مرادف لمصطلح الوسائلالتعليمية وأن مصدر هذا المصطلح هو رغبة المربين في تطوير مصطلح الوسائل التعليميةأو الوسائل السمعية أو الوسائل البصرية لتتماشى مع الوسائل التعليمية الحديثة ،التي أمكن التوصل إليها نتيجة التقدم العلمي والتكنولوجي الناتج عن تطبيق المعارفالعلمية المتقدمة / في مجال صناعة الأجهزة والمواد التعليمية خاصة في ميادينالكمبيوتر والإذاعة والتلفزيون وأجهزة العرض
المعتم و الشفاف ، أشرطة التسجيل وغير ذلك من المواد و الأجهزة التعليمية الحديثة قد يكون لإطلاق مصطلح تقنياتالتعليم و انتشاره علاقة بالتطور الحادث في مجال العلوم والتقنية ،إلا أن ذلك - فيواقع الأمر- ليس السبب الحقيقي أو الأساسي لولادة مصطلح تقنيات التعليم ،و انتشارهفي الأوساط التربوية و لذا سنناقش في هذا الفصل أولا مفهوم تقنيات التعليم لننطلقعقب ذلك إلى توضيح موقع الوسائل التعليمية من هذا المفهوم .
وفي واقع الأمر فانإطلاق مصطلح تقنيات التعليم على الوسائل التعليمية أو البصرية إلى إضفاء الغموض علىذلك المفهوم وقد نتج هذا الغموض بسبب اقتصار إطلاق هذا المصطلح على الوسائلالتعليمية السمعية البصرية ذات الأجهزة الحديثة ،وقد تساءل بعضهم عن دور الوسائلالتعليمية التقليدية واستخدامها بطريقة مبتكره من اجل تحقيق نتائج تعليمية واعده عنطري استخدام مما يبشر بنتائج قد تفوق في أثارها تلك الناتجة عن استخدام الوسائلالحديثة .
لقد أدت مثل هذه التساؤلات إلى إسراع المهتمين بهذا الميدان أليالتفكير في تشكيل فرق عمل و لجان فنية متخصصة لتحديد مضمون مصطلح التقنيات التربويةبعامه وتقنيات التعليم لكونها جزءا من التقنيات التربوية بخاصة .
و مصطلح تقنياتالتعليم تعريب للمصطلح الأجنبي و إذا ما رجعنا إلى المعاجم يتبين لنا أن لفظةتكنولوجيا تعني بشكل عام دراسة كيفية وضع المعرفة العلمية قي إطار الاستخدام العلميلتوفير الوقت و الجهد فيما هو ضروري لمعيشة الإنسان ورفاهيته .
وفي ضوء ذلك فانهيمكن القول أن ( التقنيات التعليمية ) لابد أن تشمل وضع الحقائق و النظريات العلميةفي مجال تعلم الإنسان في مراحل نموه المختلفة ،وطرق ووسائل تعلمه في إطار الضر وفالاجتماعية التي يعيش فيها في كل مرحلة من تلك المراحل موضع التطبيق العلمي و وذلكمن اجل حل المشكلات التي تعوق تربية الإنسان وتعليمه بشكل متكامل في كل مرحلة منمراحل نموه .
وبصورة اكثر إيجازا ، فان تقنيات التعليم هي نظام مخطط لتطبيقالنظريات التربوية والنفسية بشكل يهدف إلى خدمة مجال تصميم و تنفيذ المنظومةالتعليمية وتقنيات التعليم مكون من مكونات التربية أو جزء منها .
وتجدر الإشارةإلى أن تقنيات التعليم عملية تكاملية مركبة تهدف إلى تحليل مشكلات المواقفالتعليمية ذات الأهداف المحددة ،و إيجاد الحلول اللازمة لها ،وتوظيفها وتقويمها وإدارتها ، على أن تصاغ هذه الحلول في إطار مكونات منظومة كافة المكونات البشرية والمادية للموقف التعليمي ،مما يعني تأكيد تقنيات التعلم على الجوانب التالية :
1/
وجود الأهداف التعليمية المحددة القابلة للقياس .
2/
مراعاة خصائصالمتعلم و طبيعته .
3/
مراعاة إمكانات و خصائص المعلم .
4/
توظيف الموادوالأجهزة التعليمية التوظيف الأمثل لخدمة مواقف التعلم .
5/
الاستفادة منالنظريات التربوية في حل المشكلات وتصميم المواقف التعليمية الناجح .
وعلى الرغممن شيوع الآراء التي ترى صعوبة إيجاد تعريف دقيق شامل لمفهوم تقنيات التعليم ، إلاأن الربط بين هذا المفهوم ومفهوم النظم قد قلل من أهمية تلك الآراء ، حيث أصبحمفهوم تقنيات التعليم يستند إلى جذور مستمدة من كل من المفاهيم التالية : مفهومالتكنولوجيا ، ومفهوم التدريس ومفهوم النظم .
ولعلنا نستخلص مما سبق أن تقنيةالتعليم مجال جديد بالنسبة لغيره من المجلات ، والعلوم الأكاديمية والأخرى . وقدأعتمد هذا المجال على علم النفس بفروعه المختلفة ، كم أعتمد على علم الاجتماع ،ونظرية الاتصال والإعلام ، وكثير من العلوم الطبيعية كالفيزياء .، ومجال تكنولوجياالتعليم حيوي متطور ، يكافح ليكون مجالاً علمياً في دقة العلوم الطبيعية ، مما يجعلباحثيه يجتهدون في استخدام المنهج العلمي الرصين في بحوثهم ، كما يجهدون لتحديدالمصطلحات ولغة الحديث العلمي المتفق عليها .
وعلى الرغم من تعدد التعريفاتالخاصة بتقنيات التعليم بمفهومها المعاصر ، والذي استفاد من جميع المفاهيم السابقةفي مجال الوسائل التعليمية ، وعملية التعلم ، فإننا سنعرف تقنيات التعليم بأنها ( عملية منهجية منظمة لسير التعلم الإنساني ، تقوم على إدارة تفاعل بشري منظم معمصادر التعلم المتنوعة من المواد التعليمية والأجهزة أو الآلات التعليمية ، وذلكبتحقيق أهداف محددة ) وإذا تفحصنا هذا التعريف يمكن أن نلاحظ مايلي :
1.
أنهمشتق من فهم خصائص التقنية لكونها عملية تفاعل بين الإنسان والبيئة المحيطة بها ،والإنسان المتفاعل في تقنيات التعليم هو المعلم أو المتعلم أو فني الوسائلالتعليمية ، أما البيئة هنا فهي البيئة التعليمية بما تحتويه من مواد والآلات ،وبطبيعة الحال فأن المواد هنا هي بالضرورة مواد تعليمية مثل : الكلمات المقروءة أوالتسجيلات المسموعة أو المرئية ، وهكذا الحال بالنسبة للآلات فهي أيضاً آلاتتعليمية تستوعب تلك المواد من مثل جهاز التسجيل أو جهاز الفيديو .
2.
أنهيستفيد من جميع مراحل التطور التاريخي لمجالي التدريس والوسائل التعليمية ويشير فيثناياه إلى مدخل النظام ، كم يشير إلى عمليات التعليم الإنساني ، ويشير إلى مفهومالاتصال على أنه أحد المفاهيم الرئيسية في ميدان التدريس والوسائل التعليمية كميشير أيضاً إلى الوسائل السمعية البصرية سواء المواد أو الأجهزة التعليمية .
3.
أنه يحدد المجالات التي ينبغي على المعلم وغيره من المربين دراستها .، كي يكتسبالكفايات المهنية الضرورية لشغل مكان التخطيط وإدارة المنظومات التعليمية ، وهذهالمجالات هي :
أ . دراسة أنواع المواد التعليمية .
ب . دراسة أنواع الآلاتالتعليمية 0
ج . دراسة أنماط التفاعل والعمليات اللازمة للتدريس وفق منظومةتقنيات التعليم .
وتجدر الإشارة إلى تأثر مفهوم تقنيات التعليم بالاتجاهاتالحديثة التي نادت باستخدام مداخل النظام لتحليل النظام التربوي إلى عناصره الرئيسة . ومدخل النظام هو عبارة عن محاولة لتنسق جميع مظاهر أو مكونات أي ظاهرة بشكل موجهنحو هو تحقيق أهداف محددة . والمقصود بالنظام هنا ( مجموعة من العناصر المتفاعلة أوالمستقلة ، والتي تشكل معناً كلاً واحداً تتكامل مكوناته )
أثر مفهوم تقنياتالتعليم في مكونات منظومة التدريس
أثر مفهوم تقنيات التعليم في مكونات منظومةالتدريس
إذا نظرنا إلى منظومة التدريس وحاولنا تحليل مكوناتها فسوف نتوصل إلىعدد من العناصر الرئيسية مثل :
1.
محتوى التعلم .
2.
المعلم .
3.
الطالب .
4.
وسائل التعلم والتعليم .
5.
الأقران .
6.
زمن التعلم .
7.
بيئة الصف .
8.
وسائل التقويم .
9.
مشوشات أو مشتتات الانتباه .
وعند التدريس في ضوء مفهوم النظم ومفهوم تقنيات التعليم ، سنلاحظ وجود اختلافكبيرة في أدوات كل من المعلم و المتعلم وفي أثر المكونات الأخرى لمنظومة التدريسعنه في حالة التدريس في نظام التربوي التقليدي . ففي النظام التربوي التقليدي يلعبالمعلم الدور الأول في نقل الملومات إلى الطلاب ، كما أنه يقوم بتفسير هذهالمعلومات ، وقد يستعين بالكتب المقررة ، أما في نظام التقنيات التعليم ، فإنالمعلم يخطط لتوظيف عدد من الوسائل لنقل المعلومات إلى الطلاب ، أو لجذب الطلابوإثارتهم من أجل الحصول على تلك المعلومات ، ويتوقف عدد ونوعية هذه الوسائل على عددمن العوامل من العوامل مثل أهداف التعليم ، ومستوى الطلاب وخصائصهم وحجتهم إلىالمشاركة في المواقف التعليمية ، وإستراتيجية التدريس المستخدمة ، وغيرها منالعوامل تتضمنها منظومة التدريس .
ولا يعاني استخدام المعلم أكثر من وسائلالتعلم مع المعلومات أن ذلك نوع من الرفاهية في استخدام التقنيات التعليمية ، وإنماهو ضرورة يفرضها تخطيط المواقف التعليمي من أجل إتقان التعلم من قبل الطلاب .
كما يختلف الموقف التعليمي ذاته في نظام تقنيات التعليم عنه في النظام التربويالتقليدي ، فهو يقلل العرض الفضي للمعارف ، وينشط الطلاب للممارسة أدوار تجعلالموقف التعليمي أكثر مرونة ، فلا يكون العرض الفضي الشكل الوحيد للتعليم ، وإنماوحسب طبيعة المحتوى وخصائص الطالب وأهداف التعلم
وهكذا دور المتعلم في نظامتقنيات التعليم إلى دور يتخلص فيه من السلبية '' حيث يميل الطلاب إلى النشاط والمشاركة في عملية التعلم ، وتتاح لهم الفرصة للتعبير عن رأيهم و السير في مراحلالتعلم كل و فق سرعة تعلمه ، ومدى مشاركته ونشاطه
الخاتمة
في ختام هذا البحث، آمل أن أكون قد وفقت في التعرض لجانب مهم من المفاهيم التي يجب أن توضح ، وهومفهوم تقنيات التعليم حيث اتضح لدي بعد هذه الدراسة بأن الدارسين والمهتمينبالتقنيات هم على ثلاثة أقسام /
القسم الأول : لازال فهمه قاصراً على أن الوسائلالتعليمية تختلف عن تقنيات التعليم حيث يرى أن الوسائل تتمثل في السبورة والكتابالمدرسي والأدوات التي يحضرها معه المعلم داخل الصف فقط .
أما التقنيات فهيالأجهزة الحديثة التي تتوفر فيها التقنية العالية من أدوات كهربائية كالفانوس والأوفر هد وجهاز الشفافيات ونحو ذلك .
أما القسم الثاني : يرى أن الوسائل هيبمعنى التقنيات الحديث فليس لديه اختلاف في المضمون والجوهر ، بل الاختلاف فيالتسمية فقط .
القسم الثالث : ويرى أن تقنيات التعليم تتمثل في كون الجميع منمعلم وغيره وفق منظومة التعليم في موقف واحد ، حيث أن وسائل التعليم يكون محورالعملية التعليمية هو المعلم وحده دون سواه .
وفي الختام لعلي أكون قد وفقت فيإعطاء هذا الموضوع حقه من البحث والدراسة والله أسأل وهو ولي التوفيق والقادر عليه .











ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
آخر مواضيعي

0 التربية الجادة ضرورة
0 Le Petit Robert 2009
0 مواقع أكاديميات ونيابات تعليمية
0 punition infligée à un élève pour sanctionner un manque de travail ou de discipline.
0 روعة الابيض والاسود
0 من بقايا الأقمشة تستطعن الإبداع !!!
0 القواعد الاساسية للديكور
0 قبعات للصيف
0 اسطوانة لتعلم اللغة الانجليزية
0 هل تعلم ?


خادم المنتدى
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية خادم المنتدى

تاريخ التسجيل: 20 - 10 - 2013
السكن: أرض الله الواسعة
المشاركات: 17,180

خادم المنتدى غير متواجد حالياً

نشاط [ خادم المنتدى ]
معدل تقييم المستوى: 1868
افتراضي
قديم 28-02-2016, 14:25 المشاركة 2   

-************************************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك..شكرا جزيلا لك
-************************************-

الأحد01شـوال1441هـ/*/24مــاي2020م
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التعميل, تقنيات

« تكنولوجيا المعلومات وعلاقتها بالتعلم. | دور المعلم في عصر الانترنيت »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
((((((--(( تقنيات التعليم ))--))))))) حسن نور دفاتر ثقافة تقنيات التعليم 3 28-02-2016 14:28
استعد لمباراة مركز تكوين مفتشي التعليم كتاب تقنيات التفتيش ahmida دفاتر التفتيش والإشراف التربوي 4 23-03-2009 13:15
تقنيات التعليم abouyasser دفاتر الإدارة التربوية 0 06-12-2008 20:32
تقنيات التعليم ahmida الدفتر العام لللتكوين المستمر والامتحانات المهنية 0 14-11-2008 21:47


الساعة الآن 16:27


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة