اسوار المدارس وانوار الفوانيس بقلم: اعراب علي
حتى نحضى بظل الخطة الاستعجالية للحكومة من اجل النهوض بقطاع التعليم ،نلتمس من المهتمين وعلى راسهم النيابة ،اعطاء الاولوية للمناطق التي تعرف خصاصا في كل المرافق فضلا عن ضعف وسائل التمدرس ابتداءا من المدرسة وانتهاءا بالمعدات الاساسية..
تعد سفوح الجبال المحادية لمدينة اكادير من بين هذا الصنف من المناطق ذات وضعية هاشة مع انعدام بصمات راسخة لاثار التربية و التعليم اذا استثنينا بعض الحجرات هناوهناك اعدت بلا مرافق اخرى ،لاماء ،لاكهرباء ولادورات المياه .
بمنطقة امونسيس وبالضبط بدوار تاكيت نجد هذا النوع من المدارس يفتقد للشروط الضرورية للتعليم والتحصيل،فكجل المدارس بالمنطقة لاماء لامراحيض .. كما تعاني المدرسة من انعدام الجمالية في حرمها ومحيطهاالخارجي فلا صلة للمدرسة هنا بالبيئة السليمة بل قطعت صلتها بالشجرة والنبتة الخضراء والورود والازهار الجميلة ،وغابت عن ساحتهاالعصافير والفراشات ،فعاشت المدرسة هناك اطوار فصلين في السنة بذل اربعة فصول ، اكتفت بتناوب الصيف والخريف فنتج عنه سنوات عجاف بلا زرع ولا حصاد .. سنوات يقضيها الطفل من عمره الذهبي كان من المنتظر بعدها الاستعداد بما فيه الكفاية لاذكاء الطموح والرغبة في المزيد من المعرفة والتعلم.. لكن الهدر وضعف المستوى كان هو الناتج..
وحتى يتجنب الاخطاء كل من له غيرة على مستقبل هذا البلد المعطاء نقترح للتعامل مع الاصلاح نهج طريقة الانطلاق من السهل نحو الصعب..
الاصلاح المنشود لمدينة اكادير مثلا لن يتم باهمال المنابع المتمثلة في المدارس النائية والهامشية على مداخل المدينة وفي الجبال المحيطة بها
لسبب يتلخص في كون التغلب على المشاكل في هذه المدارس النائية يكون سهلا وسريعا ولا يتطلب جهدا كبيرا ،ثم معاينة التجر بة وتقويم النتائج يكون مركزا وببالغ الدقة وفي حال الفشل تكون عملية التدارك والتصحيح ممكنة وسهلة ايضا..
يتبع ان شاء الله
اعراب علي
http://www.soussannonces.net/ar/?sa=Actualites&action=voir&id=1296