فلثمت صرّتك التي تتشح بالصفاء والبياض - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

سميح
:: دفاتري بارز ::
تاريخ التسجيل: 10 - 9 - 2008
المشاركات: 171
معدل تقييم المستوى: 209
سميح على طريق التميزسميح على طريق التميز
سميح غير متواجد حالياً
نشاط [ سميح ]
قوة السمعة:209
قديم 25-06-2009, 17:39 المشاركة 1   
مقال فلثمت صرّتك التي تتشح بالصفاء والبياض

تتخطفك عيون الشارع .. يكتحل الليل من العتمة على شعرك .. تعثرت عيناي بالبسمة على شفتيك.. تجاوزتك.. التفتتُ إليك أواصل المسير..


قلتُ : ـ أنت جميلة ..


قلتِ : ـ أنت في خطر ..


ـ أنت غاية في الحسن..


ـ أنت في خطر


ـ أنتِ ..( جحظت عيناك , ووضعت كفيك على شفتيك تكتمين صيحة لم تنطلق), شاهدتُ وجهة بصرك..مزيج تسارع على خلاّط وعيي .. فرامل ,ومؤخرة شاحنة تدنو .. صرير عجلات ..وزعقة انتشلتني من الموت..كنت على شفى الارتطام بالشاحنة لولا تحذيرك.. عدت إليك أشكرك , وأشكر الشِّعر على عينيك .. تمنّعتِ وأصررتُ .. عاتبتِ وعاندتُ..رأيت فيك الأمل والحياة ..هجرت على أرضك كل نساء عالمي ..تخليت عن الأنثى في أرق ألوانها وأعتاها فتنة وإثارة .. تخليت عن جمال الحسان لأجل بكر من الجنة نزلت لإنارة الوجد على عالمي .. أحببتك كما الحب الصراح , كما انبهار الفَراش , كان عشقك سيلا زلالا يمسح الحزن عن أمسي ويومي ..عشرون سنة , تزفين وفاءك وعذوبتك على فراش رضاي وهنائي ..تجملين كل ليلة شفتيك بحمرة الابتسام , وتكتحلين بمسحوق الرضا .. كان إخلاصك أريجا أصيلا يعد الطلّ َعلى ثغري وينعش بعبقه ليالي الشتاء والصيف ..


خانتك فحولتي وشحت على رحمك بالأولاد .. كنت أرى بسمة الحمد والرضا (بالمكتاب) يافطة بالكاد تستر لهفة الأمومة على ثغرك البسام .. أتذكرين صيف السنة الأولى من العقد الثالث من زواجنا ؟؟ حين سمعتِ هدير محرك السيارة أركنها جانب الطوار .. خرجت عليّ بلباس البيت مهرولة كسرب حمام يتخطف حبات الشعير .. فتحت عليّ باب السيارة ..سحبتني من يدي إلى البيت , لا ألوي على جواب ولا تفسير .. اختلطت عليّ الاحتمالات , وتنازعتني مشاعرُ الحيرة والسؤال .. صدقيني , في لحظة حسبتك جننت ..أوصدتِ الباب خلفي , وسحبتني لغرفة النوم .. استلقيتِ على السرير على ظهرك ..نزعت من اللباس ما يحول دون رغبتك ..قلتِ قبِّل .. رمقتك بنظرة استغراب ,وزادت نسبة شكوكي حول حمقك ..

ـ قَبِّلْ ..

ـ وهل هذا وقته ؟؟؟


ـ قَبِّلْ ..


ـ محرك السيارة لا يزال شغالا , وبابها مفتوح..


وقبْل أن تكرري فعل أمرك الذي تصرين عليه , امتثلتُ خشية سرقة السيارة ..تتبعتُ وجهة سبّابتك , فلثمت في عجالة صُرتَك التي تتشح بالصفاء والبياض ..وقبل أن أهم بالانصراف , أعلنتِ أنها أول قبلة مني لابني ..رمقتك في استغراب سائلا دون كلمات .. فأجبتِ :


ـ نعم أنا حامل..اذهب الآن وأوقف محرك السيارة .


لم أع لحظتها عن أي سيارة تتحدثين , ولا إن كنت أصلا أمتلك واحدة .


كنت دوما شمس سمائي والنجوم .. وجاءت "أنسام" لتشكل الثريا التي يئس سقف زواجنا منذ عقدين من تركيب حباباتها ..


كانت سعادتي بك منذ الأزل تأخذني إلى الجنون , فكيف وقد توّجت هامتَك بأنسام , حصاد العشرين سنة ..


توالت اللحظات تتلوها اللحظات , وأنت تينعين وتتفتحين أمام ناظري مع كل بسمة ترفعها ابنتنا الصغيرة .. رأيت فيك "أنسام" بالحجم الكبير .. كنت أكثر طفولة منها .. مهرة لعوب ينصهر فؤادي بسحرك وغنجك.. أحببتك وأحببتك ..وأحببتك ,أسابق كل يوم الريح على الطريق حتى أعود لعالمك .. فأضعك من جديد على مروج عينيّ فراشة تطارد بلا هوادة شعاع النجم الصغير أنسام .. جعلت جنتي الأرضَ , وسحبت الألوان القاتمة عن أديمها , حتى الليل جعلت له ألوانا قرمزية .. أشكرك أنك حبيبتي ..


ألف عام من السعادة .. من الخدر,تنساب الهوينى .. تتهادى على أعمارنا, لا نشقى فيها ولا نردى .. إلى أن ..


حتى الذكرى تؤلمني ..طفقت أتحاشى ذكر اليوم الذي .. حين جاء من يقتحم الباب عنوة ,ويسحب الجنة من تحت أقدامي .. لم أُطرد من الجنة , لكنها انتُزعت مني ..كان خميسا بلا ألوان .أفقتُ على مغص بشفرات رديئة الشحذ , يمزق أحشائي .. غادرتُ السرير أزم شفتيّ على الأنين, وأنت حالمة يعلو محياك رضا الدهر .. باعدت الخطو إلى المراح , حيث انفجرت أول سعلة ,نثرت مزيج الدم والظلام ..ونثرَت معها أول أعمدة الصرح الجميل .. فكانت أول جملة يصوغها القدر على دفاترنا لبداية عهد جديد..


تسلل المرض في غفلة إلى عالمي الصغير, يتعقب في همة أثر السعادة والحمرة على جسدي .. حوّلني في أيام إلى مسخة بشرية ضامرة تتشح بصفرة الدمى .. أتت نار العلاج وشرَهُ المستشفيات على الغالي والنفيس..أرقب من الركن فلول سماسرة الأثاث وهم يسحبون الأمتعة في لذة منتشين بالظفر الثمين ..لا أقوى على الكلام , أتضور ألما وهم يبخسونك قيم الأشياء ..كم كان ثمن السعادة غاليا ..أرى خلف ابتساماتك المصطنعة ,التي تشرعينها بوجهي كلما تعانق بصرنا,آلاما مبرحة وحسرة بحجم الصراخ ..آه يا وجعي آآآآه ..


لو كنتِ غير ملاك , لقلت قصَاصًا لما جرحَته يدُ مذنبٍ .. لم ترحم يد القدر ما بقي من أثر جميل ..كانت تتعقب كل أمل يحفزك على متابعة المسير .. حتى البسمة على محيا أنسام .. اغتالتها .. وقطعت بذلك آخر شريان يمدك بالحياة .. اعتلت الصغيرة بدورها فراش المرض, وبدأت شعلتها تخبو في اضطراد ..علمت حينها أن النهاية بدأت تزحف على ماتبقى من فرح جميل.. كنتِ تسابقين المنون إليها , موزَّعة بيننا , ولم يفلح هلعك ولا ثمن البيت في انتشالها من رحى الموت ..كانت خطاها الصغيرة حثيثة , تُسارع بها إلى حيث المثوى الأخير .. رحلت في حولها الرابع , ولم يمهلها الزمن لحظة للالتفات تودع لهفتك الحارقة .. أراك تطاردين سيارة نقل الموتى تغادرُ الحشد الكبير ..تتخلصين من قبضات الأيدي .. تتعثرين .. تنشبين أظافرك بخديك وفخذيك وجنبات سيارة الوداع الأخير .. تتابعين الهرولة , تنادين ملء صوتك : بنتي .. بنتي .. بنتييييي .. والسيارة تتباعد ..وتتباعد ..تشق طريقها صوب الأفق.. تتصاغرين وحاملة كبدك نقطتين سوداوتين إلى أن وارتكما نقطة التلاشي بالأفق .. اغرورقت عيون المارة ,لا أحد يعرفك ,توقفت حركة الشارع الذي تعبرينه , في موكب مهيب يشيعونك بنظرات الأسف والغصة تحبس أنفاسهم .. حارت النسوة أيَبكين أنسام أم يَبكينك أم يبكين حظ أسرتك العاثر ؟؟ !!

.. لم يوسعنا الوقت فسحة للشبع من رفقتها .. رحلت وطمرت معها البسمة.. ظل طائر رحيلها يحوم حول نظراتنا, اغتال الكلمة , ونشر بعدها الفاقة والسكون.. تحولتِ في لحظة لعجوز في السبعين..عينان تحيطهما زرقة الكدمات, غارتا بعيدا تجتران لحظات الماضي الحزين ..شرع السعال يسابقك إلى الكلمات , تتهادين في وهن , وتكابرين .. إلى أن أخذك إلى جانبي , حيث انتظار الرحيل .. غرفة ,رغم حقارة المستشفى ووساخته , تتشح ببياض , ومكيفات تنفث هواء قطبيا, تمنع تعفن الجثث التي تسّاقط حولنا تباعا كحبات الزبيب ..


لا تستائي اليوم و أنت قريبة مني .. يتعجل الصقيع أخدك بعيدا عن جسدي .. أقرأ عبر يديك دفاتر صدرك الجريح .. لماذا أتيت اليوم وما برحتِ طرفة عين لحظاتِ احتضاري .. كم تمنيتك تبعدين عن عالمي ,إلى ما لانهاية حيث يمنعك الجودي عن طقوسي .. لِم تصرين أن تزيدي من قسوة أسفي وانسحابي .. لقد متُ قبل هذا ألف مرة وأنت تتأوهين في صمت, تسترين موتك خلف معاناتك والأنين .. كم سهد وجعي المبلل بالنجيع على همس نحيبك .. كم ..وكم .. وكم.. والله ما كنت أعلم أني أحمل لك الموت على أطباق هدايا الخطوبة ودفاتر غزلي .. فلِم آثرتِ اليوم الاتشاح بالبياض .. تتمددين جنبي .. تزفين نفسك بهذه الغرفة الباردة..أما كان يكفيك إخلاصك .. والتعب .. والمعاناة.. لم تكوني لحظة في حياتي مزنا عارضا.. كانت سماؤك دوما تضج بأحمال الصبر .. والمطر .. أكنت تحسبينني غافلا عن أنينك وعبراتك المهراقة خلف حجب الظلام .. عن الشمعة تخمد بداخلك إلى الأبد .. كان دفؤها يورد خدودك ويبث النور حول جلساتي .. .. أعلم أنها ما كانت لتستمر أمام نزقي .. و ما كنت أعلم أن تلك النزوة العابرة رصاصة تقطف في طلقة وردتَين جمّلتا حديقتي و حياتي.. ما كنتُ أدري أنْ حيث الدواء يترصدني الداء.. كانت الممرضة , تلك الحسناء وهي تدلك وعكتي , في غاية الغنج والدلال, تخر للمساتها أعتى الجبال , تلغي بنظراتها المتوددة لاءات المبادئ و الموانع.. وكأن الغرفة بضوئها البنفسجي الخافت, وموسيقاها الهادئة , و عطر أنفاسها الميمم بآهات مثيرة . ماخورا لتحريض الانفعال .. ما كنت أدري أن ثمن النزوة حيوات ولا بالجنة أدواء.. كان خميسا أسود انطفأت به أنوارك وأنت تقرئين نتائج فحوصاتي .. مرقت كلمةُ "الإيدز" أمام عينيك نيزكا طائشا غير منتظر, فانهارت شظاياك تباعا كقصر من بلّور .. تحولتِ في لحظة صنمَ صلصال باهت ...... زائغة البصر تمارس الصدمة على حاجبيك رقصة الموت .. وقفتِ فجأة !! تعاقبَت على محياك ألوان عاث بها الدهر والخريف .. سيّجَت زرقةُ موت قديم معالمَ تاريخك بلون النيلة و الجير .. هرولتِ دونما اتجاه , دون أن تشاركك رجلاك الخطو والمسير .. ارتطمت بحائط الغرفة !!.. تعلمين , لم تكن به أبواب للخروج !!.. سقطتِ .. ترنحتِ يمامةً جريحة على جراب قناص لعين .. وغادرتِ دونما اتجاه ..


قتلتك وأنسام .. قتلتُك آلاف المرات حبيبتي .. حين خنتك وقطفَتْ نزوتي قبلةَ الموت من تلك الممرضة الحسناء .. و حين علمتِ بنوع مرضي .. وحين علمتِ بعدواك و أنسام صغيرتنا الملائكية .. كنتما تعايشـان زعافا عزيز الترياق .. من يومها بدت مشارف النهايات , وشرعت الأحزان تزحف على ما تبقى من فرحنا الجميل ..


وأنا ممدد الآن بالمشفى إلى جانبك , يقتفي المرض ما تبقى بداخلي لشد الرحيل , لا أكاد أبرح ولاءك .. وهل بعدك نساء ..أو حياة .. خشيتُ أن تصهرني اللهفة والأسفلت و ما زلتِ على مدى البصر ..أراك تسارعين بجسدك وقد دنا الموت من أنفاسك .. تتسللين .. تصرين دائما أن تجعلي منه سترة تقيني نوائب الدرب الحزين .. ألا يكفيك أنك عشت الدهر تذودين عني بين الوجع والأنين .. كنتُ أراك حين هدّني المرض ومنعني العمل , تتوارين خلف الصمت تتسللين ليلا لبيع الفطائر وبالونات الأطفال بالمحطة للمسافرين .. تتساقط آهاتك والعبرات تباعا على سكك القطارات الليلية كأوراق المزق.. تعلقين ابتسامة بالكاد تتشبث بشفتيك , لتتهاوى حين الخلوة ورقة خريف دون انتظار.. كنت أراك وأنت تقلبين خبز المساء , تلهب نيران الموقد يديك وصبرك الواهن المستكين .. تراوحين نظراتك بين الصغيرة والخبز وهزات أنفاسي.. فتندلق من جرة أساي وأسفي جداول من لافة احتراقك والانصهار..


عودي أيتها القديسة و لا ترحلي .. عودي لتحرري جسدي بصكوك غفرانك , فإن ذنبي لعنة كنائس قديمة.. عودي فقد ترعرعت على صدرك والحليب .. عودي وأنت أجمل حواء رسمت الربيع على أرضي .... فمن بعدك يتعهد العشب على رمسي ..


عودي وانشبي بجسدي أظافرك المتآكلة التي قضمتها أكوام الغسيل أو اغرزي برفاتي أسنان حسرة حظك العاثر ..

فقط , ابقي ولا تغادري..

أرجوك









آخر مواضيعي

0 إعراب
0 إعرابٌ لازال عالقا
0 إعراب جمل
0 مختفون .. والبحث عن حبيبتي
0 فلثمت صرّتك التي تتشح بالصفاء والبياض
0 لعبة الهوية
0 التفاتة
0 خيلاء
0 هل هذه قصة ؟؟؟
0 مَدرسةخصوصية ممتازة بالدار البيضاء


التعديل الأخير تم بواسطة سميح ; 30-06-2009 الساعة 06:27

علال ابن الشرق
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية علال ابن الشرق

تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2009
السكن: من جنوب الوطن الحبيب
المشاركات: 1,164

علال ابن الشرق غير متواجد حالياً

نشاط [ علال ابن الشرق ]
معدل تقييم المستوى: 307
افتراضي
قديم 25-06-2009, 18:29 المشاركة 2   

عنوان مضلل يوحي بأشياء سرعان ما تتبدد حين يكشف السارد عن أوراق الحمل والولادة..
يبدأ بحوار غزلي بين زوجين لم يشخ بينهما أوار الحب النقي ..مضى عقدان على انعقاد مجلس العدلين ..والبيت يفتقر إلى بسمة شحرور تبدد وحشة العيش الرتيب ، ثم يصل بنا السارد / الزوج إلى قمة الإثارة ،حين تدعو البطلة زوجها إلى ما تبادر إلى الذهن أنه مما لا يستحسن البوح به ، إلا أننا سرعان ما نحتفل مع الكهلين بقدوم " أنسام " ، تلك التي سوف تبدد وحشة الزمن القاسية ، لينضح البيت بالحياة والقبل ..
غير أن يد الموت الزعاف امتدت لتغتال تلك الفرحة ولمَّا تكتملْ ، ثم يلج البطلان أبواب الأسِرة البيضاء في انتظار ما يحكم به الأجل..بعد أن دمر المرض الخبيث كل أمل في الأمل..واستنزف الجيب وقبر الحياة ، وتزلفت المنكوبة تترصد أبواب من يجود بما يسد الرمق..
مشاهد مؤثرة رسمت بفنية محترف : مشهد المستشفى ،مريض يتأوه، ينخر جسده غدر الداء الخبيث ، وتنخر جيبه شماتة المساومين الأثاث بأبخس الأثمان.. ومشهد سيارة نقل الموتى وهي تحمل بين ثنايها أحلام أسرة إلى مثواها الأخير..والملهوفة الثكلى تنشب أظافرها في اللحم والحديد..
اعتماد ضمير المخاطب ، والأسلوب الجزل السلس الذي ألفناه عند مبدعنا سميح ، ثم توظيف الصور الرائعة التي أضفت على القصة رونقا خاصا ..كل ذلك وغيره جعل من النص تحفة تنضح بالحيوية..
قد استمتعت بحكيك الدسم ، ولغتك الراقية ، وتمكنك من أدوات الإبداع..
تقبل إعجابي بما رقنت يا رجل ، وأرى أن من حقك أن تعتب على " الققجة " ما دمت قد ألفت جمال التفاصيل..
ملحوظة :
- ما سر تكرار القصة ، أهو سهو منك ، أم أراك تقصد ذلك ؟
- المعاناة حق لتائها ارتباط ، أما الصكوك فما أرى صادها إلا مصابة بالغيرة من ضرتها قريبة المخرج..
المودة..

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

التعديل الأخير تم بواسطة علال ابن الشرق ; 25-06-2009 الساعة 18:46

أم ايمان
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية أم ايمان

تاريخ التسجيل: 3 - 9 - 2008
المشاركات: 2,767

أم ايمان غير متواجد حالياً

نشاط [ أم ايمان ]
معدل تقييم المستوى: 473
افتراضي
قديم 25-06-2009, 19:43 المشاركة 3   

ما اجمل ما قرات .....و لا ادري ما عساي اكتب و انا لا زلت تحت تاثير اسلوب اخاذ ....نافد ....مؤثر ....عميق ..........
قصة و لا كل القصص يا اخي سميح ....لقد نسجتها بطريقة فنية رائعة ......و قراتها بنهم كما ينهل العطشان من قربة ماء زلال ....مؤثرة جدا ..و احداثها متلاحقة من قمة السعادة الى اقبح درجات البؤس و الشقاء ....موضوع القصة جيد جدا و لكن الاسلوب جعل الامر اكثر من ممتاز .....اني اسفة انني لا استطيع ان اكتب شيئا غير الاعجاب و الشكر ايضا ...هكذا يا اخي اتحفنا بهذه القصص التي تشكلها و تضع لمساتها باحترافية كما يفعل فنان تشكيلي محترف
لا يفوتني ان اشير انه سبق لي مشاهدة فلم تنطبق احداثه تماما على احداث هذه القصة و الفرق الوحيد ان البطلة هي المصابة بالمرض بينما كان البطل ينوى التفرغ للرهبنة في احد الكنائس ...تم الزواج و انجبت الفتاة و كانت السباقة للموت و بعدها الزوج و بقيت البطلة تعيش حياة جحيم لتسببها في موت اعز الاعزاء .........و تنتظر الموت على احر من الجمر ..........كان فلما من اجمل ما رايت ..........جعلني ابكي...و اعيش حالة ذهول طيلة الليلة كبلهاء ....خاصة انهم اشاروا الى انه مستوحى من قصة حقيقية
....و لم انس احداثه ابدا رغم مرور اكثر من 12 سنة تقريبا ....و هانذا اعيد التفرج عليه من خلال قصتك الرائعة هذه.....بالنسبة لتكرار القصة فقد ناسبني فعلا لانني كنت انوي اعادتها ...فاذا بالاعادة متوفرة دون عناء الصعود للاعلى
انك كاتب قصة بامتياز ....دمت موفقا


سميح
:: دفاتري بارز ::


تاريخ التسجيل: 10 - 9 - 2008
المشاركات: 171

سميح غير متواجد حالياً

نشاط [ سميح ]
معدل تقييم المستوى: 209
افتراضي
قديم 25-06-2009, 20:58 المشاركة 4   

عنوان مضلل يوحي بأشياء سرعان ما تتبدد حين يكشف السارد عن أوراق الحمل والولادة..
يبدأ بحوار غزلي بين زوجين لم يشخ بينهما أوار الحب النقي ..مضى عقدان على انعقاد مجلس العدلين ..والبيت يفتقر إلى بسمة شحرور تبدد وحشة العيش الرتيب ، ثم يصل بنا السارد / الزوج إلى قمة الإثارة ،حين تدعو البطلة زوجها إلى ما تبادر إلى الذهن أنه مما لا يستحسن البوح به ، إلا أننا سرعان ما نحتفل مع الكهلين بقدوم " أنسام " ، تلك التي سوف تبدد وحشة الزمن القاسية ، لينضح البيت بالحياة والقبل ..
غير أن يد الموت الزعاف امتدت لتغتال تلك الفرحة ولمَّا تكتملْ ، ثم يلج البطلان أبواب الأسِرة البيضاء في انتظار ما يحكم به الأجل..بعد أن دمر المرض الخبيث كل أمل في الأمل..واستنزف الجيب وقبر الحياة ، وتزلفت المنكوبة تترصد أبواب من يجود بما يسد الرمق..
مشاهد مؤثرة رسمت بفنية محترف : مشهد المستشفى ،مريض يتأوه، ينخر جسده غدر الداء الخبيث ، وتنخر جيبه شماتة المساومين الأثاث بأبخس الأثمان.. ومشهد سيارة نقل الموتى وهي تحمل بين ثنايها أحلام أسرة إلى مثواها الأخير..والملهوفة الثكلى تنشب أظافرها في اللحم والحديد..
اعتماد ضمير المخاطب ، والأسلوب الجزل السلس الذي ألفناه عند مبدعنا سميح ، ثم توظيف الصور الرائعة التي أضفت على القصة رونقا خاصا ..كل ذلك وغيره جعل من النص تحفة تنضح بالحيوية..
قد استمتعت بحكيك الدسم ، ولغتك الراقية ، وتمكنك من أدوات الإبداع..
تقبل إعجابي بما رقنت يا رجل ، وأرى أن من حقك أن تعتب على " الققجة " ما دمت قد ألفت جمال التفاصيل..
ملحوظة :
- ما سر تكرار القصة ، أهو سهو منك ، أم أراك تقصد ذلك ؟
- المعاناة حق لتائها ارتباط ، أما الصكوك فما أرى صادها إلا مصابة بالغيرة من ضرتها قريبة المخرج..
المودة..
علال يا علال .. لِم تصر دائما أن يكون اسمك رشفة الماء الزلال في يوم حار..
دائما أنتعش بحضورك وأطرب له .. دامت مودتك
يتم تدارك ملاحظاتك حالا ..
تكرار القصة خطأ في النسخ ..
أشكرك


التعديل الأخير تم بواسطة سميح ; 25-06-2009 الساعة 21:46

سميح
:: دفاتري بارز ::


تاريخ التسجيل: 10 - 9 - 2008
المشاركات: 171

سميح غير متواجد حالياً

نشاط [ سميح ]
معدل تقييم المستوى: 209
افتراضي
قديم 25-06-2009, 21:25 المشاركة 5   

ما اجمل ما قرات .....و لا ادري ما عساي اكتب و انا لا زلت تحت تاثير اسلوب اخاذ ....نافد ....مؤثر ....عميق ..........
قصة و لا كل القصص يا اخي سميح ....لقد نسجتها بطريقة فنية رائعة ......و قراتها بنهم كما ينهل العطشان من قربة ماء زلال ....مؤثرة جدا ..و احداثها متلاحقة من قمة السعادة الى اقبح درجات البؤس و الشقاء ....موضوع القصة جيد جدا و لكن الاسلوب جعل الامر اكثر من ممتاز .....اني اسفة انني لا استطيع ان اكتب شيئا غير الاعجاب و الشكر ايضا ...هكذا يا اخي اتحفنا بهذه القصص التي تشكلها و تضع لمساتها باحترافية كما يفعل فنان تشكيلي محترف
لا يفوتني ان اشير انه سبق لي مشاهدة فلم تنطبق احداثه تماما على احداث هذه القصة و الفرق الوحيد ان البطلة هي المصابة بالمرض بينما كان البطل ينوى التفرغ للرهبنة في احد الكنائس ...تم الزواج و انجبت الفتاة و كانت السباقة للموت و بعدها الزوج و بقيت البطلة تعيش حياة جحيم لتسببها في موت اعز الاعزاء .........و تنتظر الموت على احر من الجمر ..........كان فلما من اجمل ما رايت ..........جعلني ابكي...و اعيش حالة ذهول طيلة الليلة كبلهاء ....خاصة انهم اشاروا الى انه مستوحى من قصة حقيقية
....و لم انس احداثه ابدا رغم مرور اكثر من 12 سنة تقريبا ....و هانذا اعيد التفرج عليه من خلال قصتك الرائعة هذه.....بالنسبة لتكرار القصة فقد ناسبني فعلا لانني كنت انوي اعادتها ...فاذا بالاعادة متوفرة دون عناء الصعود للاعلى
انك كاتب قصة بامتياز ....دمت موفقا
أشكر حضورك الدائم أختي أم إيمان ..
بالقدر الذي أنتعش من كلماتك المشجعة , يتملكني رهاب العمل القادم ..حيث أخشى أن يخيب ظنُّ من أشاد اليوم بي ..
الله يحفظ ..
بالنسبة لأحداث القصة هي إنتاج صرف من وحي الخيال ..
وما دمت أشرت لتقارب فيلم ما من أحداثها ,وأشدت به , أرجو كتابة اسمه (إن تذكريه) حتى يتسنى لي التفرج عليه ..
مودتي

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التي, بالشفاء, تتشح, صرّتك, فلثمت, والبياض

« نرجس (الجزء الاول) | الشمس تغرب كي تشرق من جديد. »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ادعوا لام أختنا omo anass بالشفاء nissema دفاتر التواصل والتآلف 19 04-07-2009 09:16
أدعوا لأخت اخينا ابو وليد بالشفاء nissema دفاتر التواصل والتآلف 20 03-07-2009 11:14
ادعوا لأخينا فؤاد بالشفاء Azzeddine.I النثر والخواطر 30 30-06-2009 21:15
الدعاء بالشفاء nogot دفاتر التواصل والتآلف 23 26-06-2009 12:04
ادعول لوالدتي بالشفاء fm7574 دفاتر التواصل والتآلف 14 13-04-2009 11:21


الساعة الآن 06:52


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة