أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن ما حدث عند معبر رفح اليوم الثلاثاء (22/1) من هبة المرضى والمحاصرين "هو انعكاس حقيقي لحجم المعاناة التي يتعرض لها أهل القطاع بفعل تشديد الحصار"، مشددة على مطلب الشعب بكسر الحصار.
ودعت الحركة في بيان صادر عنها، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه اليوم الثلاثاء (22/1) الجميع إلى "عدم الانخداع بالمحاولات الإسرائيلية لإعطاء انطباع بان الأمور قد حُلت في غزة"، موضحة أن "عنوان الأزمة في غزة ليس كمية من الوقود وإنما هو استمرار العدوان والحصار وإغلاق المعابر الذي شل كل أوجه الحياة في غزة، كما أن المزاعم الإسرائيلية بانتهاء المشكلة تتنافى مع تصريحات (وزير الحرب الصهيوني إيهود) باراك الأخيرة التي دعا فيها إلى ممارسة المزيد من الضغط على غزة".
وحثت "حماس" الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية إلى "الاستمرار في جميع الفعاليات والضغوط، والاستمرار بالتمسك بهدف الحملة التضامنية وهو "رفع الحصار عن غزة وفتح معبر رفح"، وبدون ذلك فإننا في حركة حماس نعتبر أن الأزمة مستمرة وسنواصل كل فعالياتنا وجهدنا لحماية مصالح شعبنا وإنقاذه من الموت البطيء الذي يتعرض له".
وطالب الحركة في بيانها المجتمع الدولي بـ "لعدم الانخداع باتخاذ الاحتلال صواريخ المقاومة ذريعة لجرائمه وحصاره، فالمشكلة هي في الاحتلال واستمرار العدوان، والمقاومة هي تمثل حالة الدفاع عن النفس".
وفي السياق ذاته؛ عبرت حركة "حماس" عن استهجانها للتصريحات الصادرة من رئيس السلطة محمود عباس في رام الله المنددة بالمقاومة والصواريخ، معتبرة أن هذه التصريحات "توفر الغطاء للاحتلال للاستمرار في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني".
وتساءلت: "هل يوجد صواريخ في الضفة حتى تتم الاجتياحات والاعتقالات هناك، والأهم من ذلك أن صواريخ المقاومة في غزة تكثفت بعد العدوان الأخير وليس قبله، مما يؤكد أن الأمور مرتبطة باستمرار العدوان والتصعيد الإسرائيلي وأن المقاومة هي فقط لحماية شعبنا الفلسطيني".
وأكدت الحركة رفضها لموقف رئيس السلطة محمود عباس بشأن المتمسك بالمفاوضات "العبثية" مع الاحتلال، مشيرة إلى أن الاحتلال يستخدمها "لتلميع صورته والتغطية على عدوانه وتشويش صورة التضامن العربي والإسلامي مع شعبنا الفلسطيني".
وشددت "حماس" في ختام البيان على أن "المطلوب فلسطينياً ليس مفاوضات مع الاحتلال الذي يقتل شعبنا، وإنما حوار فلسطيني يمكن من توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة العدوان والاحتلال.