نورالدين لشهب 2011-09-09 14:14
واصلت التنسيقية الوطنية لمنشطي التربية غير النظامية ومحو الأمية وسد الخصاص والمتطوعون، نضالاتها بوقفة احتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية يوم 08 شتنبر 2011، المصادف لليوم العالمي لمحو الأمية، للمطالبة بالوفاء بالتعهدات التي قطعها المسؤولون بإدماجهم في التعليم العمومي، غير أن التنسيقية، على حد قول بلاغها الذي توصلت "هسبريس" بنسخة منه، "فوجئت بتدخل أمني عنيف وشرس أسفر عن اعتقالات وإصابات خطيرة همت عدد من المكونين والمنشطين".
وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية ليوم 8 من شهر شتنبر الجاري، بعد " تنصل كل من وزارة التربية الوطنية و ممثل جلالة الملك و كذا المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان من التعهدات التي قطعوها على أنفسهم، مع مناضلي التنسيقية الوطنية للمجموعات المقصية العاملين في التربية غير النظامية وسد الخصاص ومحو الأمية والمتطوعون" بعد اعتصام فوق سطح وزارة التربية الوطنية لمدة عشرة أيام على التوالي، و التي كانت ردة فعل عن "الإقصاء و التهميش واللامبالاَة للمطالب المشروعة لهذه الفئة، بإدماجها في التعليم العمومي بدون قيد أو شرط، أسوة بالمدمجين في أسلاك التعليم العمومي".
وتجدر الإشارة إلى أن التنسيقية الوطنية قامت بأشكال احتجاجية سلمية، تمثلت في الإضراب عن الطعام يوم عيد الفطر الأخير كيوم إنذاري.
وأعلن البلاغ، المتوصل به لدى "هسبريس" أن التدخل الأمني أسفر عن اعتقال عضوين اثنين، وجروح بحق اثنين آخرين وكدمات وصدمات على مناطق حساسة من الجسد طالت ستة أعضاء، مع ما رافق من قذف وسب للنساء أمام الملأ.
واستنكرت التنسيقية الوطنية ، ضمن البلاغ ذاته، التدخل الأمني "الوحشي" تجاه مناضليها في تزامن مع اليوم العالمي لمحاربة الأمية، كما طالبت الجهات المعنية بالالتزام بالتعهدات التي تم التعهد بها، بالإدماج في التعليم العمومي "بشكل مباشر و بدون قيد أو شرط أسوة بالمدمجين" مع فتح تحقيق في التجاوزات التي عرفها ملف الإدماج.
كما حملت التنسيقية الجهات المعنية المسؤولية الكاملة في حالة عدم الالتزام بالتعهدات التي تم الاتفاق عليها، مع التعهد بمواصلة النضال و تنويعه حتى تحقيق الإدماج المباشر دون قيد أو شرط.
ويدعو مناضلو التنسيقية لوطنية للمجموعات المقصية ، "كل الضمائر الحية وكل الحقوقيين و النقابيين إلى المؤازرة والوقوف إلى جانب هذه الفئة المحرومة من حق الإدماج و لتعيين في سلك التعليم العمومي".