----- عــيــد فــاتــح مــاي -----
----- بأي جديد عدت يا عبد -----
في الاستثناء المغربي عيد العمال يكتسي خصوصية من نوع خاص هذه السنة، فالإطارات النقابية التي تمثل الشغيلة وتدافع عن حقوقها ومطالبها كما هو معروف في أدبيات هذه التنظيمات في سائر أقطار العالم، لها من الخصوصية ما يسمها بالتفرد والاستثناء، إنها وحسب ما تعيشه الشغيلة من أوضاع حالية يبدو أنها استبدلت العمال بالمصالح والأعمال، إنه الجديد في هذه السنة، أي عيد لعمال باعتهم النقابات في السيناريوهات المفبركة، سمحت بالاقتطاع من رواتبهم فقط لأنهم أضربوا ؛ إذا أصبح الأمر هكذا فما معنى ودور النقابة عموما؟ وأرخت الستار على جروح مختلف أطياف الموظفين، أين هي كل الحقوق؟ لا أرى سوى تبخيسا وازدراء للموظف وخصوصا في قطاعات التعليم والصحة و الجماعات المحلية، وهضما لكل حقوقه والعصا لمن يطالب بها، التعويض والترقية والانتقال والدراسة والواوات كثيرة.
بأي جديد عدت ياعيد،
عيد العمال؟
هذا العنوان الرنان، كيف هو طعمه والنقابات ليست صامتة بل
- بكماء عن الاحتجاج بجدية على ما يلوح ويروج في الكواليس حول شبح الاقتطاع بمبرر التقشف، ألم يظهر لكم إلا راتب الطبقة المتوسطة، افعلوها إذن لتنقرض هذه الطبقة التي تعضد كل الديمقراطيات العالمية، وعودوا بنا إلى عهد البرجوازية والبروليتاريا وعصر ما قبل النهضة،
- وبكماء عن المطالبة ببحث سبل حصول ود وتقارب مابين الأجور والأسعار،
- وبكماء عن رد الاعتبار لمن تدافع عن...
من فضلكم دعونا من هذا
واتركوني أنعم بعيد العمال، أنعم بنوم عميق ينسيني طعم المعاناة عند الأجير قبل العاطل. علني أرى في الأحلام أني موظف تدافع عن كل حقوقي نقابة ما وتسعى فعلا للنهوض بالتعليم والصحة والخدمات بهذا البلد، بأطر نقابية يزلزل اسمها ومواقفها البيروقراطيات والديكتاتوريات والبورجوازيات... وكل شيء ... ات ؟ بدل السعي وراء تأمين مستقبل وأرصدة عقارية وبنكية لأبنائها.
تصبحون على نقابات أفضل