أساتذة يطالبون بفتح تحقيق في صفقات المستشفى الجامعي بمراكش
عبد الغني بلوط نشر في التجديد يوم 03 - 08 - 2013
طالب الكاتب العام وعدد من أعضاء المكتب النقابي لأساتذة كلية الطب والصيدلة بمراكش في ندوة عقدوها مساء أول أمس الاربعاء بمراجعة جميع الصفقات الخاصة بالمستشفى الجامعي محمد السادس والتدقيق في حساباتها، مستغربين أن تكون نفس الشركات التي تفوز بهذه الصفقات في كل من مراكش ووجدة وغيرهما. وأشاروا في هذا السياق الى صفقة شراء "جهاز التصوير بواسطة الرنين المغناطيسي IMR " قبل 3 سنوات من الحاجة إليه، وحين أريد استعماله وجد أنه فقد كل خاصياته التصويرية، علما أنه جهاز غالي الثمن ويوجد بكميات قليلة جدا في المغرب. ونوه المتحدثون بما وقع بالنسبة لصفقة معدات المختبر pailasses، والتي أمر الوزير بتوقيفها إثر التلويح باستقالة مدير المستشفى احتجاجا على الضغوطات التي مورست عليه من أجل تمريرها.وشدد النقابيون على تضامنهم المطلق مع الطلبة إثر تقليص العدد المخصص لهم هذه السنة من 400 الى 250، على خلاف كليات الطب بكل من الرباط والبيضاء وفاس. وتخوفوا من أن يكون الأمر مدبرا في إطار الدفع بإنشاء كليات طب خاصة والتي تعارضها النقابة بشدة. وأضافوا أن جميع الدول المتقدمة لم تنشئ مثل هذه الكليات نظرا لخصوصية القطاع الصحي، ولأن الكليات الخاصة يلزمها أيضا مستشفيات خاصة بجميع تجهيزاته ومرضى يقبلون بإجراء تداريب للطلبة في غرفهم، وهو أمر معقد بل ومستحيل على حد تعبيرهم. ودافع المتحدثون على بقاء مستشفى ابن طفيل تابعا للمستشفى الجامعي والرفع من قدرته التنافسية، لأن هناك نقص في الأسرة ، وأيضا حماية له من الانقراض ومن أطماع المضاربين العقاريين الذين يمكن في أية لحظة أن يحولوه الى مشاريع عقارية سيما أنه يوجد على مساحة تساوي 10 هكتارات وفي منطقة وسط جيليز باهضة الثمن، وطالبوا بدل من ذلك من إحداث تخصصات جديدة وأيضا انشاء مركز جديد لعلاج الصدمات TRAUMA CENTERفي ظل التنامي في حوادث السير بالجهة