أيها الإخوة والأخوات،السلام عليكم
- الا ترون ان التعدد النقابي أصبح يكرس تمييع وتفتيت النضال النقابي( كل نقابة لها اجندتها اللإضرابية في غياب أي تنسيق عقلاني وفعال،وتنافس النقابات الاخرى في استقطاب،وربما استغباء" الزبناء/المناضلين")
- ألأ ترون أن جل النقابات لديها ملفات مطلبية مشتركة؟وان كل الشغيلة التعليمية لديها هموم ومشاكل وتطلعات ومواقف واحدة تقريبا او متكاملة؟فلما كا هذه النقابات(وخصوصا الجديدة)؟
- أليس وراء الأمر لعبة متقنة لتفتيت وحدة الشغيلة التعليمة؟ وتمييع صورة المدرسة العمومية و رجال ونساء التعليم؟
- أليس وراء تفريخ النقابات،أيضا،تهافت أشكال جديدة من القيادات والزعامات الانتهازية،للوصول بسرعة إلى مربع الغنائم والمصالح الأنانية، او الغير واعية بحقيقة استراتيجيات النضال ، وذل على حساب وحدة قوة الشغيلة ومصيرها المشترك؟
-الكل يقول القيادات النقابية(باعت الماتش)،إن كان كذلك فإن الجمهور/الجماهير باعت أيضا (التيران)وتركته لكل من هب ودب من الانتهازيين والسماسرة...لماذا لا نناضل ضد القيادات والقررات النقابية التي نعتبرها فاسدة،ونعمل على تغييرها،ونسلك دائما الطريق السهل:تفريخ النقابات،وسب وشتم الجميع،ونبقى سلبيين واتكاليين كأطفال،ونقول (راهم مادارونا والو)،و(نتما آش درتو)؟
يجب الوعي بفخاخ اللعبة والصراع،وكل القوة في توحيد صف الشغيلة التعليمية،لتعطي ملفاتها وأصواتها المطلبية قيمة أقوى،وفعالية أكثر، في ميزان قوى الصراع والاقتراح.دون ذلك سيكرس التمييع والضعف،والقبول بمنطق الواقع...وما مثال مسلسلات الإضرابات المتفرقة والضعيفة الأثر للنقابات الحالية،سوى مؤشر واحد دال على أزمة استراتيجية النضال عند الشغيلة التعليمية،وعلى تشويه صورتنا أمام الأسر والرأي العام،وهدر مستقبل أولادنا،دون فائدة من نضالاتنا الذرية والعبتثية.
نعم للحق في أللإضراب،لكن ان يكون موحدا وفعالا وحاسما.وألا نترك مستقبل ومصير الأساتذة والتلاميذ في مهب الريح في كل مرة؛إضراب هنا وإضراب هناك،نقابة تضرب اليوم،وأخرى غدا،وأخرى بعد غد،واخرى...واخرى...حتى أن البعض أصبح ينعت رجال ونساء التعليم ،ونظرا للإضرابات الكثيرة والعبثية،بأنهم(باغيين يشبعو راحة وصافي)!والأدهى،أن بعض رجال ونساء التعليم،يضرب مع جميع النقابات التي تدعوا للإضراب،حبا في الراحة او في الانتقام(من ماذا!؟)،وهم غير منخرطين في أي نقابة!وقد تفتخر بعض النقابات بنجاح الإضراب بنسبة كذا وكذا!والحقيقة غالبا،ان بعض أرقام نسبهم كانت في (عطلة) ليس إلا.
تلك بعض حقائقنا المرة، وبعض الأسئلة طرحتها للتامل الواعي والناقد والمواطن والمناضل.وانا مبدئيا لست ضد احد في ان يؤسس ماشاء من نقابات،لكني ضد غباء استراتيجيات النضال،وتفتيت قوة الشغيلة التعليمية،وضد انتهازية القيادات الكارطونية وال****يزية،وضد عبث ولامبالاة ولاوعي اغلب رجال ونساء التعليم،وضد هدر مصير ومستقبل الأساتذة والأطفال،والمدرسة العمومية...والوطن.