الإتحاد العام للشغالين بالمغرب الجامعة الحرة للتعليم الجهة الشرقية
بيان المكتب الجهوي للجهة الشرقية
على بعد أيام قلائل من استحقاقات 03 يونيو 2015 ، تطفوا إلى الواجهة تساؤلات الأسرة التعليمية حول جدوى الخوض فيها، على اعتبار أن التجارب السابقة لأكثر من عقدين، أبانت عن الفشل الذريع الذي أصاب قطاع التعليم برمته من جراء رهانات خاطئة، سعت من خلاله دائما لاحتواء غضب الشغيلة التعليمية ليس إلا...
ولنا في رصيد عمل اللجان الإدارية متساوية الأعضاء، أكبر دليل عن أكبر خدعة استمرت (زمنا أكثر من اللازم) ، أبانت خلالها أجهزة نقابـية ذات ألوان مستعارة تفوقا كبيرا في استباحة ثقة الشغيلة التعليمية وامتصاص قوة ردة فعلها بواسطة خطابها (النضالي التعبوي)، محاولة توجيه وتحويل الرأي العام التعليمي عن الانشغال بكيفية تعاطي الأجهزة النقابية بهياكلها ومساطرها ومرجعيتها مع واقع دائم الحركة والتغير، بالمعطيات الوطنية والإقليمية والدولية ...
وأمام عجز هذه القوى النقابية التي ادعت في زمن ما، الوصاية المطلقة عن قطاع التعليم، حيث لم تنجح، بسبب انسداد آفاقها الأيديولوجية، في صياغة خطاب نقابي يؤسس لدور نقابي ميداني جديد يتسم بواقعية وفاعلية وإيجابية الفعل النقابي. وفي خضم الإحباط واللامبالاة التي يعاني منها نساء ورجال التعليم، فإننا نذكر بحقهم المشروع في المطالبة بالحصيلة الميدانية التي حققها ممثلوهم على كل المستويات.
وبما أننا نعيش حدث انتخاب أعضاء اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء، فإننا نذكر بحق الشغيلة التعليمية في مساءلة من التزموا، في ظل الأغلبية، بتمثيل مصالحها جهويا ومركزيا .... فهل استطاع هؤلاء أن يكونوا في مستوى المسؤولية الأخلاقية المنوطة بهم ؟؟، وإلى أي حد كان أداؤهم فعالا إلى مستوى التأثير على قرارات الإدارة وجعلها في مصلحة أسرة التعليم ؟؟
وبالفعل فإننا نسجل طابع الإهمال والارتجال كسمة طاغية في تعاطي عدة مكونات نقابية ضمن اللجان المتساوية الأعضاء مع قضايا الأسرة التعليمية، وهذا نتيجة الأسباب التالية ( وليس الحصر) :
1/ عدم تواصل بعض الأعضاء المنتخبون بالقواعد التعليمية . 2/ تعتيم كلي يشوب أشغال اللجان.
3/ انسياق عدد من الممثلين وراء قرارات الإدارة. 4/ عدم التدخل الميداني سواء لفض النزاعات أو احتوائها في مراحلها الأولى..
5/ عدم توفير الإرشادات اللازمة قصد توفر دفاع جيد أمام ال محاكم الإدارية .
6/ عدم التدخل الفاعل لإرجاع الحق في الاستفادة من الحركة الانتقالية الجهوية: الشراكة بين الإدارة و الأجهزة النقابية.
وأمام وضع الأزمة الذي تعيشه هياكل اللجان المتساوية الأعضاء جهويا ووطنيا، فإننا في الجامعة الحرة للتعليم بجهة الشرق، نهيب بجميع أفراد الشغيلة التعليمية بالتحلي بالوعي واليقظة، وتفويت الفرص التاريخية عن أولائك الذين أثبتوا غير ما مرة عدم وفائهم بالتزاماتهم النقابية أمام الأسرة التعليمية. وليكن تصويتنا تعبيرا عن الرفض المطلق لكل أسباب التغليط والمساومة، فلنتبنى بكل شجاعة ومسؤولية شعار القطيعة مع مختلف التسيير النقابي التهريجي الذي ساد خلال أزيد من عقدين، كان فيه مبدأ احتلال أكبر مساحة من الخريطة النقابية، هو الهاجس الأسمى لهذه الأجهزة النقابية، ولو تطلب ذلك احتراف دبلوماسية الكذب النضالي ...
وإذ نجدد التزامنا وتعهدنا بتفعيل إيجابي لأعمال اللجان المتساوية الأعضاء، متوخين أن نجعل من يوم 03 يونيو 2015 منعرجا تاريخيا في مسيرة نضال الشغيلة التعليمية على اختلاف انتماءاتها الأديوليوجية... فلنضع يدا في يد من أجل إنجاح معركتنا المصيرية واسترجاع كرامة رجال ونساء التعليم، باعتباره جسر الأمة إلى التنمية الشاملة... فبتصويتنا على مرشح الجامعة الحرة للتعليم نكون قد فتحنا صفحة جديدة تؤرخ لمرحلة تاريخية من حياة العمل النقابي قوامها المصداقية والفعالية والشفافية ...
المكتب الجهوي
بيان المكتب الجهوي للجهة الشرقية
المواضيع المتشابهه
