حينما ينقرض الزمن عني
لا تنفعني آنذاك الاسى والاسف
وحين تنقرض ادوات الشباب
غالبا ما يصيب الانسان الوهن والخرف
وحين ما ينقرض معدن الانسان العربي
فان ذاك اما من كثرة ما الفى من ترف
او هو على الارجح مما بثه السلف للخلف
انما هي خوالج من بعض الفكر تراودني عن حالنا اليوم الذي قسم كما تقسم الذرة
من جزيئة molécule الى ذرات ثم الى نواة ;والكترونات ثم الى نوترون وبروتون ثم
ثم
والكل ينادي
أراسي اراسي
لقد كان الانسان العربي قبل الاسلام على قدر كبير من الانسانية والجود والتضحية والحمية
وان كانت حمية جاهلية
وجاء الاسلام ليلبسه توب الكمال
فبرز مجتمع لم يستطع التاريخ ان يسجل لمثله نظير تكافلا وايثارا وانصافا وعدلا
وزاد خيارهم في الاسلام درجة عن خيارهم في الجاهلية
وفتحت بلدان بنداء امرأة
واامعتصماه
ودخل الناس الى الدين الحق تحت طائل المعاملة الحسنة والفعل الحق ورد الفعل الاحسن منه
وها نحن اليوم نبحث عن بقية باقية من معدن الانسان العربي فلم نلمح لها بصيص على جميع الاصعدة
..............