مؤسسة تربوية تعيش تفاصيل الفساد وتنوعات الفوضى
يعيش معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين بمراكش، تفاصيل وتنوعات الفوضى بكل تفاصيلها، والخروج عن القوانين التنظيمية، وذلك من طرف بعض نزلائه ممن لم تعد تربطهم بالمعهد أي صلة تداولية ولا وظيفية، بحكم ما يصفه مجموعة من المراقبين بإستيفائهم للصيغة القانونية التي تسمح لهم بالإستفادة من الإقامة في داخلية المعهد المذكور، فمن ثقافة العنف، والتدمير لممتلكات المعهد، إلى إنتشار سلوكات التحرش الجنسي والشذود، ومن تعاطي المخدرات وكل أشكال الممنوعات، إلى الإعتداء على الأساتذة ومدير المؤسسة وإقتحام مكتبه، وتهديده، في ظل الصمت المطبق من طرف الإداريين ومسؤولي المنظمة العلوية لتأهيل المكفوفين ، ومن حالة اللااستقرار التربوي الذي يصفه نفس المراقبون، بالقضية التي تطرح حولها أكثر من سؤال، إلى إنتشار ظاهرة الإختباء في حالة ضعف البصر وفقدانه، لممارسة كل الخروقات المتعددة من تكسير للأبواب وفبركة الإحتجاجات والوقفات التنديدية، وإزعاج السلطات العمومية، وصناعة المزايدات المطلبية، في ظل السرقات المتكررة للمؤن من مطبخ وخزائن المعهد المعني وتهاون الحراس تارة وغياب إجراءات ردعية وتفعيل التطبيق الفعال للنظم الداخلية الصارمة داخل هذه المؤسسة التي شهدت خلال السنة الأخيرة الكثير من الحوادث.
من جهة أخرى، تؤكد مصادر مطلعة لـ” الوطنية جورنال “عما يجري ويدور بمعهد أبي العباس السبتي للمكفوفين بمراكش، أن شكايات في هذا الصدد كان قد قدمتها رئيسة فرع مراكش بالمنظمة العلوية لتأهيل المكفوفين،لدى السلطات القضائية والأمنية بمراكش ظلت لم تراوح المكاتب وأقسام الضبط .
في حين تشير مصادر ذات صلة، أن مكتب مراكش بالمنظمة العلوية لتأهيل المكفوفين، فضل عدم إدخال المكتب الوطني لما وصفته ذات المصادر بالمتاهة المعقدة مابين “الحاجة الخاصة” و”تطبيق القانون على كل المغاربة” من أجل ضبط الأمور و إعادة تفعيل القوانين خشية تفاقم هذه الظاهرة التي باتت تهدد أمن و دراسة التلاميذ.
في الوقت ذاته تستمر معاناة معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين بمراكش، خصوصا بعد إقتحام مكتب مدير المعهد وتهديده من طرف مكفوفين، باتوا في عداد لدخلاء على المعهد، ومتمكنين في أجندة كل تفاصيل الحياة العامة وسير العمليات الإجرائية والتربوية داخل المؤسسة ، والجرأة على الجميع من قمة هرم المؤسسة وطنيا إلى الأطر التعليمية والإدارية والعاملين بها، مما أصبح يفرض إيفاد لجنة للتحقيق في الوضع الذي أصبح يصفه الشارع المراكشي بــ “قربلة المكفوفين” وضع حد لهذا النزيف، في ظل الدلائل المتوفرة و القرائن المختلفة على التسيب والفوضى و الفساد الواضح ،حتى لا تتوالد الأمور إلى ما لا يحمد عقباه
http://alwataniajournal.net/معهد-أبي...لمكفوفين-بمرا/