وجه عدد كبير من الأساتذة انتقادات شديدة لوزارة التربية الوطنية عقب البلاغ الأخير الذي أصدرته قبل قليل والذي أكدت فيه أن أطر التعليم سيلتحقون بالمدارس والتي ستظل مفتوحة خلال الفترة القادمة بغية إعداد دروس رقمية لاستعمالها في الدراسة عن بعد.
الأساتذة الغاضبون اعتبروا أن ما ورد في البلاغ لا يمكن تنزيله على أرض الواقع لوجود مجموعة من العراقيل، في مقدمتها غياب التجهيزات التكنولوجية والعدة البيداغوجية في جل المدارس العمومية المغربية.
كما استنكر الأساتذة الغاضبون من إجبارهم على الالتحاق بمقرات عملهم بدون أي فائدة تذكر، كما أن مجموعة كبيرة منهم ستكون مضطرة لاستعمال وسائل النقل العمومي للوصول إلى مؤسساتها مما سيزيد من خطر التقاط العدوى أو نقلها إن كان الشخص مصابا، بالإضافة إلى أن الاجتماعات التي طالبت بعقدها تعني وجود عدد يفوق العشرة أشخلص على الأقل من في مكان مغلق لفترة طويلة، وهو أمر يجب تجنبه قدر الإمكان.
واعتبر المعنيون أن الحل الأمثل في الوقت الحالي هو أن يظل الجميع في منازلهم مع تكفل المصالح المركزية للوزارة بإعداد المحتويات البيداغوجية الرقمية نظرا لتوفرها على إمكانات وخبرات تسمح لها بذلك، مع تسطير برنامج للدعم والاستدراك مباشرة بعد انتهاء الأزمة وتخصيص حصص إضافية للتلاميذ عند انطلاق الدراسة.
#أرواحنا_خط_أحمر