المراكشية : عبد الله أونين
في كل بداية موسم دراسي يواجه آباء وأولياء التلاميذ والطلبة بسلسلة جديدة من الشروط التي تمليها الشركة الممنوحة امتياز النقل الحضري بمراكش ، ومن تلك الشروط ما يجده الإداريون بالمؤسسات التعليمية نوعا من عدم الثقة في شواهد المدرسة التي يعبئونها بملف طلب الاستفادة، حيث لم تعد الشركة تكتفي بالشهادة المدرسية بل يتوجب تعزيزها بوصولات التسجيل ، وهو ما يعتبر تشكيكا في إدارة المؤسسات التعليمية ،وقد سبق ان أثير هذا الموضوع في بداية الموسم المنصرم غير أن الشركة لم تكثرت به وظلت متمسكة بشروطها .
وكانت الشركة التي تعتبر تمتيع الطلبة والتلاميذ ببطاقات النقل المدرسي والجامعي منة منها عليهم، قد سنت شروطها تلك في مطلع الموسم الفارط وترتبت عن ذلك موجة من السخط العارم على تلك الطريقة التي يعامل بها ابناء ساكنة المدارين الحضري والقروي الذي تستغله الشركة . ويستغرب الآباء من موقف الوصاة على النقل العمومي الذين نسواما ظلوا يبشرون به سكان مراكش حين قرروا تفويت قطاع النقل الحضري ، ويفسر ذلك الاستغراب بكون تلك الجهة المعنية التي كان ينبغي ان تنصب نفسها مدافعا عن حقوق الطلبة والتلاميذ في الاستفادة من النقل المدرسي بكيفية يسيرة ودون اتباع إجراءات تمسهم في كبريائهم ، وتتجاهل أوضاعهم المادية، كون تلك الجهة لا تكلف نفسها عناء متابعة كيفية تجديد بطاقات النقل المدرسي لتقف عما يولد سخط المستفيدين وآبائهم وأوليائهم .
ومما تمت معاينته معاناة التلاميذ والطلبة الذين صاروا بموجب تغيير مسارات خطوط ظلت تمر بالقرب من احيائهم،رفض الشركة منحهم خط ثان يمكن أن يكون بديلا في حالة تأخر الخط الذي يستفيدون منه في الوقت الذي مكن فيه محظوظون من ثلاث خطوط خاصة وان الشركة بقيامها بتغيير مسار حافلاتها بحي المحاميد حرمت طلبة كثيرين من خدماتها ومع ذلك لم يسجل لمناحي الامتياز للشركة أدنى تحرك تبدي من خلاله اكثراتها بتلك المعانات.