( جنت على أهلها براقش ) ، يطلق المثل على تلك الكلبة الصغيرة التي جنت على أهلها
فأثارت الفتنة ، فأصيب أهلها بالهلاك ...ونحن في ميدان التربية والتعليم قد ينطبق علينا
هذا المثل السائر ، لما نلاحظه ونعيشه ، فبعدما كان الجميع ينتظر إصلاح التعليم
وإعداد خطة واضحة لإنقاذ البلد من الأزمة ، أصبح الإعلان عن البرنامج الإستعجالي
صورة من صور الكشف عن مستنقع الذي يتخبط فيه التعليم ببلادنا ، فحتى المغتربون
عن الميدان أصبحوا يتحدثون اليوم عن الإصلاح ، والبرنامج الإستعجالي، وغياب
الأساتذة ...فإثارة الضجة كانت سببا في تطفل العديد من الخارجين عن الميدان للإلقاء
بدلوهم ، والإدلاء بآراءهم وافكارهم بغير علم ...
أظن أنه لو سارت الأمور كما كانت لكان أحسن ، لأنه لو لم تنبح الكلبة لما عرف
المغتربون مكان تواجد أهلها ،ليصابوا بالأذى ، فمن صمت نجا.
ولكم واسع النظر.