ماذا يحدث بالضبط في نيابة الصويرة ؟
لعل كل العاملين في قطاع التربية الوطنية في اقليم الصويرة لاحظ بشكل جلي البداية المتعثرة للدخول المدرسي الجديد و التي اعتبرت الاسوأ ربما في تاريخ الاقليم . إن ما عرفه الموسم الدراسي الحالي من تعثر ليس وليد السنة الدراسية عينها بل هو نتيجة تراكمات العشر السنوات الاخيرة و منها : تنازل النائب الاقليمي الاسبق على 147 أستاذا في الابتدائي لصالح نيابة قلعة السراغنة + التكليفات خاصة في الاربع سنوات الاخيرة و التي تصبح بقدرة قادر تعيينات تسفر فائضا في مناطق مقابل خصاص في اخرى + أخطاء الخريطة التربوية البدائية و لعل حالة م/م سيدي علي بن معاشو شاهدة لحلول الساعة عليها ( 6 فائضين ) إ ضافة لما يعانيه أيضا التعليم الثانوي الاعدادي من خصاص في مواد في مناطق معينة مقابل اكتضاض لاساتذة نفس المادة في اعداديات أخرى مما ينتج عنه 16 ساعة عمل للاستاذ وهو خلل لم يحدث قط بالاقليم الا في سنواته الاربع الاخيرة نتيجة الانتقالات الغير الخاضعة للعرض و الطلب و المشمولة بالمحاباة في أغلبيتها (اعداية الجديدة اللغة العربية كمثال صارخ
اضافة لما تعرفه بعض الاعداديات الثانوية من عدم جاهزية المؤسسة التربوية وهو ما تعيشه اعدادية جماعة تيدزي للموسم الثالث على التوالي حيث يتم تعويض البناية والداخلية بدار الجماعة و تعاونية لزيت أركان وهو ما يعكس الحالة السيئة التي يوجد عليها رواد المؤسسة
من جهة أخرى و مما زاد الوضعية تأزما خلال هذا الموسم هو تأخر اجراء الحركة المحلية و التي انعقدت بتاريخ 31 أكتوبر 2008 و عرفت انسحاب كل من الاتحاد المغربي للشغل الجامعة الوطنية للتعليم و الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الجامعة الوطنية لموظفي التعليم) نتيجة عدم وضوح رؤية الاشتغال حول الحركة المحلية والتي تمت مباركتها من طرف الثلاثي النقابي كدش+فدش+اعشم) ضدا على مبدأ تكافؤ الفرص بين رجال و نساء التعليم المطبقة عليهم اعادة الانتشار حالة م/م الفيجل نموذجا أستاذة اعيد انتشارها الى م/م حمان الفطواكي و أستاذة لم يعد انتشارها ولازالت فائضا بمؤسستها الاصلية.
كل هذه المعطيات و غيرها هي ما أدت بالنقابتين المذكورتين سلفا للانسحاب و دفعت نقابتا الهيئة الوطنية للتعليم و اللجان العمالية المغربية للتنديد بها عبر بلاغيهما بداية السنة الدراسية
فهل من منقذ للوضع التعليمي بالصويرة