كلمتي الاولى
أعتذر على مدكم بهذه القصة المأساوية.
أعتذر على الإخراج الحزين،فلم أجد انسب من الورد يبكي دما،وهو يقرأهذه القصة.
أعتذر مسبقا عن غمر أنفسكم السعيدة بالحزن،وعن ادرافكم الدموع بسبب اختيتاري هذه القصة المؤلمة
لكن والله ليس الهدف ايلامكم،ولكن الهدف ...
أن نعرف جميعنا
بأن المآسي التي نقرأها في الروايات والقصص،
يعيش أناس على الواقع، أمر وأقسى منها
ومادمت حيا فلا تستغرب .
تفضل واقرأ.
أمي بعين واحدة
< قصه حقيقية >
مذ كنت طفلا صغيراً .. أمي كانت بعين واحدة
و لقد كرهتها
كانت تسبب لي الكثير من الإحراج
فكانت موظفة في المدرسة التي أدرس فيها وكانت تخدم المديرة و المعلمات لكي توفر لنا لقمة العيش
وذات يوم بينما كنت بالمدرسة قدمت أمي لتلقي علي التحية
لقد كنت محرجاً جداً .. كيف استطاعت أن تفعل هذا بي
لقد تجاهلتها , احتقرتها ... رمقتها بنظرات حقد ... و هربت بعيداً
و في اليوم الثاني جاء أحد طلاب فصلي ووجّه كلامه لي ساخراً
" أمك تملك عيناً واحدة "
أردت ان أدفن نفسي وقتها , و تمنيت أن تختفي أمي الى الأبد
فواجهتها ذلك اليوم قائلاً :
" إن كنت تريدين فقط ان تجعلي مني مهزلة , فِلماذا لا تموتين ؟ "
مكثت أمي صامتة ... و لم تتفوه بكلمة واحدة..
لم أفكر للحظة فيما قلته , لأنني كنت سأنفجر من الغضب
كنت غافلاً عن مشاعرها..
أردت الخروج من ذلك المنزل , فلم يكن لدي سبيل الى الهروب منها
لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , حتى حظيت بفرصة للسفر خارج البلاد
بعد ذلك تزوجت ... و امتلكت منزلي الخاص
كان لي أطفال .. و كونت أسرتي
كنت سعيداً بحياتي الجديدة
كنت سعيداً بأطفالي , و كنت في قمة الارتياح
وفي أحد الأيام ... جاءت أمي لتزورني بمنزلي
فهي لم ترني منذ أعوام ... و لم ترى أحفادها و لو لمرة واحدة
وعندما وقفت على باب منزلي , أخذ أطفالي يضحكون منها
لقد صرخت عليها بسبب قدومها دون موعد سابق
" كيف تجرأت و قدمت لمنزلي و أرعبت أطفالي ؟ "
" اخرجي من هنا حالاً "
أجابت بصوت رقيق " عذراً , آسفة جداً , لربما تبعت العنوان الخطأ "
و منذ ذلك الحين ... اختفت أمي
وفي أحد الأيام , وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي
لذا كذبت على زوجتي و أخبرتها أني مسافر في رحلة عمل
و بعد الانتهاء من لم الشمل .... توجهت الى بيتنا الذي نشأت فيه
وكان فضولي يرشدني لأن أذهب إليه حتى أرى كيف أصبح ...
وأنا في طريقي مررت على احد جيراني فأخبرني " لقد توفيت والدتك "
لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة
كانت لديها رسالة أرادت مني أن اقرأها قبل وفاتها:ـ
" إبني العزيز , لم أنساك يوماً ولم أبتعد عن التفكير فيك دقيقة واحدة
وأقول لك بأني آسفة على قدومي إليك في بيتك و إرعابي لأطفالك ,
فلقد كنت مسرورة عندما عرفت أنك قادم بيوم لم الشمل الى المدرسة ,
لكنني لم أكن قادرة على النهوض من سرير ي لرؤيتك
أنا آسفة ... فقد كنت مصدر إحراج لك من فترة صباك الى فترة زواجك
لكنني سأخبرك شيئاً أخفيته عنك طويلا.... فعندما كنت أنت طفلاً تعرضت لحادثة و فقدت احدى عيناك
و كأم , لم أستطع الوقوف أشاهدك وأنت تعيش بعين واحدة فقط
.... لذا فقد تبرعت لك بإحدى عيني ...
وقد كنت فخورة جداً بإبني الذي كان يرى العالم بعين أمه , نعم بعيني ..
لقد كنت في غاية السرور .. أنت مني وأنا منك ..
مع خالص حبي لك ... أمك "
سقطت الورقة لا شعوريا من يده ولم يعرف ماذا يفعل فأصبح يصرخ في بيته : لااااااااااااء....
وأتى أبناءه وزوجته يسألونه عن سبب صراخه
لكنه لم يجب عليهم سوى بدموعه المنهمرة على خده..
... وخرج يصرخ كالمجنون في الشارع : أمي عودييي
أنا آآآسف.. أرجوووك سامحيني
أمي آآآه .. أمي أجيبيني أرجوك ... أمييييييييييييييي .
***************
كلمتي الاخيرة
ولكن لا ينفع الندم بعد فوات الأوان ... فإياكم وعقوق الوالدين فهما اللذان أوجداكما في هذه الحياة من بعد الله عز وجل .. فاللهم أجرنا و أبعدنا عن عصيانك وعن عقوق والدينا طريق الشيطان .
تحياتي الخالصة..
ملاحظة:القصة مقتبسة،ومعدلة،حتى تتناسب مع أذواقكم.
من مواضيعي
توقيع liberty03