كتابنا لم يطبع..فمن يراجع كلماته؟
في اربعينية مصطفى النجار
كلمات أعيد نشرها في ذكرى وفاته
مازال نائما لم يفق
مثل الحصى
في سرير المياه
هادئا أو هائجا كما تعود
لكنه عميق
دعوه
سيصحو بعد غفوته
لنغوص في الوحول القديمة
عسى يزهر عودنا
فقد تعودت أن أقطف من فمه زهرات
نطرحها عند أقدام أصدقائنا
إيه "طويل النجاد رفيع العماد"
ماذا أسميك ،وبم أناديك؟
أأناديك جوهرة الموت
وأنا بعد لم أستسلم
لأني عنيد
و فيك سجنت جبالي الراسيات
بين يدي عروق الذهب
وفي فمي جوهرات المعاني
من غيرك يفهمها
أيها الطفل الملتهب نارا
كفى نوما ،
لملم ذاتك
أصح ،
فلم تنم بعد أول كلمة
سيحضر الأصدقاء
كما تعودوا أن يحضروا
فكتابنا لم يطبع بعد
ومن بعدك يراجع كلماته
على بعد ثانية أو عصور
على بعد أغنية أو مناحة
على بعد زهرة تكون
أو بعد حياة
فنحن ما زلنا في ضباب الذهول
و إن خرجت منطق الكف
فأنت داخل مملكة القلب
على سرر متقابلين
كان لقاؤناعلى بعد عتبة
على بعد قبلة
أراني أحدق فيك
وقد أنهينا صلاتنا
هل تذكر؟ كنت لك إماما
آخر إمام
وقلنا"وسلام على المرسلين"
بعدها جمعنا شظايا نظارتك
كأنك اكتفيت بالبصيرة
تطلعت للخلود
و حدك سمعت النفير :
ما عاد في دنيانا ما يبصر
و خنتنا ..
.وقد تواعدنا بعد العطلة على اللقاء
و لم تخبرنا
أنك وحدك أخذت تذكرة للسماء
لتغيب نفسك في التحول
من رحبة للعناق الى لحظة للفراق
فكيف تباغث الحزن في قلوبنا
بعد أن استودعتنا هواك؟
فإلى أي منأى أخذت قلبك
كي تستريح من موجاتنا الصاخبة؟
فنم مع الكادحين حيث استراحوا
و سلام عليك مسلما مؤمنا
إلى أن تصحو
فما زال في كتابنا بقية