فشل المنتخب المغربي المحلي في حيازة مقعده الرسمي بنهائيات كأس إفريقيا للمحليين التي ستقام العام القادم بالكوت ديفوار، إذ أرغم على الهزيمة بثلاثية نظيفة في غياب القتالية والمقاومة والنجاعة الهجومية وضعف الدفاع والحراسة كمصدر كبير في الخسارة والإقصاء·· وبرغم الأسلوب الدفاعي المحض الذي طرحه المدرب عبد الله بليندة كتأشيرة استراتيجية حفاظا على نتيجة الذهاب وفارق الهدفين بوضع ستارين هامين في الأداء وتقارب المسافات للحماية اللازمة، لم يستطع الخط الدفاعي التحكم في مجريات الصد والحراسة اللصيقة وتلقى أولى الأهداف في الدقيقة 18 بواسطة عرفة ناقور من سوء المصادرة وتقدير الكرة العالية يمينا قبل أن تنزل أمام ذات اللاعب ليوقع الهدف رغم تواجد أمزيل في العملية·· و اجتهد المنتخب الليبي الشقيق في التعامل مع المباراة بذكاء الهجوم وقت الضرورة وإرغام المنتخب المغربي على التنازل السريع مباشرة بعد بداية الجولة الثانية التي افتتحها بهدف ثان من سوء التغطية الدفاعية للمنتخب المغربي ويسجل أحمد الزووي خلاص فريقه الثاني دون رقابة·· وحتى مع لجوء بليندة إلى تغيير وجه المباراة بإقحام القديوي، لم يقو المنتخب المغربي على المقاومة، إذ رغم محاولاته المحتشمة هجوميا على دفاع ليبيا الصارم، كان الليبيون قد هيأوا النعش الأخير بمطاردة المضادات أفرزت واحدة منها على هدف ثالث بواسطة أحمد سعيد في الدقيقة 61 أمام استهثار دفاعي مغربي غاية في السذاجة والإنهيار الكلي· وينزل المغاربة كل المقاومة لينتهي اللقاء بتأهل ليبي أحق بذلك لأنه يستحقه، وإقصاء مغربي يؤكد مجددا فتور المنتوج المغربي، وغياب صناع القرار في كل الخطوط أبرزها على الإطلاق الدفاع المكسور كمشكلة لا تطال فحسب أسود الأطلس بل حتى المنتخب المحلي الذي يأمل الكثيرون على أنه الخلف القادم· ليبيا ـ المغرب: 3ـ0