وقالت مصادر مقربة من التحقيق إن "الشاب الهالك، الذي لا تظهر عليه علامات التشرد"، احتمى، على ما يبدو، من الرياح العاتية التي عرفتها المدينة، بالسور المنهار، قبل أن يجد نفسه تحت أحجاره الضخمة.
وذكرت المصادر ذاتها أن المحققين وجدوا صعوبة كبيرة في التعرف على هوية الضحية، بعد أن تحطم رأسه بالكامل، وعدم وجود أي وثيقة رسمية بحوزته، فضلا عن تخلف أقاربه في البحث عنه.
وأوضحت المصادر نفسها أنه من غير المستبعد أن يجري استدعاء جمعية آباء تلاميذ الثانوية، التي تكلفت بتشييد السور المنهار قبل سنوات، للوصول إلى المقاول، الذي أشرف على عملية البناء، نظرا للارتياب في عدم توفر البناء على الشروط القانونية المطلوبة.
وتوجه إلى الثانوية الإعدادية المختار السوسي، بالقنيطرة، ممثلون عن السلطات المحلية، والمندوب الإقليمي للتربية، بينما نقلت جثة الشاب الهالك إلى مستودع الأموات.
وجاء حادث القنيطرة في وقت ما زالت التحقيقات متواصلة بجماعة تاغرامت (إقليم الفحص أنجرة، بولاية طنجة تطوان)، في مأساة لم تشهدها المنطقة من قبل، حين اخترقت شاحنة من الحجم الكبير، الأربعاء قبل الماضي، سور "المدرسة المركزية"، ما نتج عنه مقتل طفلة في ربيعها السابع، تدعى خديجة الدبدي الفريشي.
"عن المغربية"