بكل تاكيد ولن نتجوز في القول ان كل الأطفال الذين يلجون المدرسة بالعالم القروي لن ينالوا حظهم من التعليم الأولي الذي اضحى ضرورة ملحة لتكون انطلاقة التمدرس ذات صفة تضمن تكافؤ الفرص بين اطفال القرى والمدن ومع هذا التمايز والحرمان الفظيع الذي صرنا نحسم مقصوديته ان لم نقل تعمده فان طفل القرية منذ السنة الاولي يجد نفسه امام نفس المقرر الذي يقدم للمتمدرسين اوليا اي الذين نالوا حظهم من التعليم الاولي مرورا بالحضانة والتميدي الاول والتمهيدي الثاني والملفت للنظر والغريب في الامر اننا لم نرحم هذا الطفل اذ اننا نقدم له هذا البرنامج ضمن جدول زمني وتوزيع للحصص هو نفسه الذي كما وتقسيطا الذي نقدمه للفئة المحظوظة اذ وكاننا لا نعي او كان في معزل عما يجري حولنا وفي كل بقاع العالم من تطور و بحوث في مجال الفوارق الفردية من نفسية الى اجتماعية الى ثقافية و هكذا نقدم حصة القراءة لكل الصنفين في 30 دقيقة اليس من المثير للاستغراب ان اربعين طفلا لم ينالوا حظهم من التعليم الاولي نعطيهم حصة للقراءة مدتها 30 دقيقة بمعية 30 تلميذا في المستوى المشترك المنخرط معهم في نفس الحجرة واذا وزعنا هذه الثلاثين دقيقة على 30 تلميذا فرضا ان القسم غير مشترك فكم نصيب كل طفل من ثانية ؟ هكذا نكون امام واقع مر يؤدي الى الفشل والهدر وضياع المال و الجهد في معالجة آفات كان ب الأحرى معالجتها منذ البداية وبطرق باقل جهد ووقت فمن هذا المنطلق كان او بات ملحا ان نقدم لهذا الصنف من اجيال الغد برناجا اكثر تهذيبا ومرونة محافظين على على نفس المضاين والمجالات حتى لا نفوت فرص التربية الوطنية و القيم والهوية و الثقافة المغربية وبالتالي نحقق مبدا تكافؤ الفرص ولمن له اضافات فالمجال مفتوح