إقليم افران: إضراب إقليمي في الوظيفة العمومية من أجل المطالبة بالتعويض عن الإقامة في المناخ الصعب
مدينة آزرو تحت رحمة الثلوج
ازرو: محمد بــحــــا
سجل بإقليم افران منذ الثلاثاء الأخير إلى يومه الخميس (17 الى 19 فبراير 2009) من الأسبوع الجاري التوقف عن العمل في جل القطاعات العمومية.. ثلاثة أيام من الإضراب الإقليمي بإفران تعلن عودة سلسلة الإضرابات الإقليمية في
القطاع العمومي بالإقليم بخصوص المطالبة بإعادة تصنيف الإقليم ضمن المناطق –أ- و خلق تعويض قار عن قسوة الطقس ...و لتكون ثالث محطة خلال الموسم الجاري بعد محطتي دجنبر 2008 و يناير 2009 اللتين عرفتا إضرابين لمده 4 أيام موزعة في الفترتين قبل أن تنفذ هذه المحطة المعلنة عن التصعيد بزيادة يوم في مدة الإضراب ..
وكانت مواسم سابقة قد عرفت محطات من الإضرابات الإقليمية الملحة التي دعت إليها مختلف النقابات بإقليم إفران أملا في وجود مخرج يعيد الطمأنينة إلى نفوس الشغيلة في القطاع العمومي أمام ما تتعرض له من غبن وللتعبير عن احتجاجاتها على الموقف السلبي للحكومة و صمتها في تنفيذ مطالبها بل تجاهلها لما يتم من مواقف نضالية في هذا الشأن بشكل عادي ...
لتصل عموم المحطات الاحتجاجية سيما منها الإضرابات ما يناهز 65 إضرابا منذ ما ينيف عن العقد و النصف من الزمن تخللها عدد من الوقفات أمام وزارات حكومية بالرباط معنية بالمشكل دون أن تظهر آثار فاعلة لوقف مزيف هدر الزمان و ما يواكبه من خسائر مادية و معنوية تتضرر منها الطبقة الشعبية ...
و كان أن تفجرت خلال الأسابيع القليلة الماضية في صفوف رجال و نساء التعليم على وجه الخصوص - روجتها بعض الألسن- بزعم تسوية ملف التعويضات عن الإقامة لهذه الفئة و الخاصة بالمناخ الصعب بعد جملة من الاحتجاجات و الإضرابات الإقليمية التي سادت منذ أزيد من عقدين من الزمن ..
و الرائجة تفيد أن الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين تكون قد تلقت الضوء الأخضر بتخصيص منح التعويضات المعنية بالإقامة في المناخ الصعب لفئة الموظفين في التعليم حددت- حسب الرائجة - في 700 درهم في الشهر لمدة 8 أشهر في السنة أي ما بين شهر شتنبر و شهر ابريل من كل سنة.. لكن لم يعلن متى ستخرج هذه الاتفاقية حيز التنفيذ.. ؟؟؟؟
ليبقى التساؤل مفتوحا في أوساط الشغيلة التي ما فتئت تردده في نقاشاتها و أحاديثها : أهي رائجة ذات مصداقية و تفعيل؟ أم فقط رائجة لتكميم الأفواه و البحث عن الهدنة في ظل أجواء الإضرابات و الاحتجاجات القائمة محليا و وطنيا من اجل الأخذ بعين الاعتبار للحالة المادية لنساء و رجال التعليم عموما بالمغرب و بالمناطق ذات المناخ الصعب على وجه الخصوص التي بها موظفون لم يعودوا يدركون في من تجب الثقة لطمأنتهم على مثل هذه الرائجات التي تعددت منذ مواسم دون تطبيق ولواقع ملموس؟
خصوصا مع تزايد تكاليف العيش و مقاومة المناخ الصعب من اجل توفير ليس فقط وسائل التدفئة بل الوسائل الوقائية و العلاجية من الأمراض المزمنة التي يولدها الطقس البارد و موجة الصقيع الدائم بهذه المنطقة..
إن الأمر يتطلب توضيحا من وزارة التربية الوطنية سيما وان الوزارة المنتدبة بتحديث القطاعات العامة المنتدبة لدى الوزارة الأولى التي كانت في تصريح مؤخرا صحفي من جهتها تعلن عن دخول التعويضات الخاصة بالمناخ الصعب حيز التنفيذ بدء من يناير 2009 - أي الشهر المنصرم - لكن في حوالات الموظفين المعنيين لذاك الشهر لم يكن لها اثر يذكر مما خلف استياء و امتعاضا لدى المترقبين لها؟