ان العالم الذي لا يقرأ لا يعتد برأيه،والكاتب والمحرر الذي لا يبحر بين السطور لا رأي له،والانسان الذي يستغني عن الكتاب يضع حائطا متينا بينه وبين الفهم والتصحيح. ان القراءة اليومية لأعضاء منتدانا ضرورة لا غنى عنها،فهي تعميق للأفكار الايجابية وانفتاح على الجديد،ووعي لابد من تنميته وتبصر عظيم،فالعقل بما يملأ والنفس بالألطاف،والتجدد في القارىء سمة المنفتحين وميزة السائرين على درب الكبار وفكر العلماء وقيم حضاراتنا الزاخرة.نقرأ الكتب والمقالات والدراسات والمواضيع الساخنة بالجدية المطلوبة ونعيها ونفهمها.نستفيد شخصيا ونعد نفسنا لعرض ما نقرأ في المواقف واللقاءات والمنتديات.فلا ننسى تهذيب الروح والنفس شعرا وقصة،ونصوص عربية ،وطنية وعالمية. ان القراءة لمدة ساعة يوميا ،قراءة بتركيز وتعمق،قراءة بتفحص للمعاني،قراءة بدأب وعدم الملل،قراءة في العمق المرتبط بالتفكير هي قراءة تكسي الروح بطابع الرحابة ،وتسقط ما علق على النفس من أوساخ في التراكم اليومي السلبي. الأوروبي يقرأما معدله كتابين الى ثلاثة شهريا والعربي يقرأ في المعدل واحد سنويا. وهذه المقارنات (ان صحت احصائيا) تكرس عقلية الا ستكانة وعدم النهوض،وعقلية استمداد القوة من الضعف العام وعقلية التماهي مع السلبيات. فقد يحدث الانسان المستكين نفسه قائلا:ما دام الكل فينا لا يقرأ فالأمر سيان ولا بأس بذلك،مما هو جرم كبير أمر فظيع في حقيقة الأمر.