الكتابة الوطنية للاتحاد تستنكر التوظيف السياسي والإعلامي المغرض لاستقالة السندي من هياكل الاتحاد
استنكرت الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب التوظيف السياسي المغرض وتسخير الإعلام العمومي بشكل فج ومفضوح على خلفية استقالة عادية لعضو المكتب الوطني السابق للاتحاد والكاتب الإقليمي للنقابة بطنجة ، وأكد الاتحاد في بيان حقيقة حول استقالة السيد السندي أنه ماض في الدفاع عن مصالح الشغيلة بكل مصداقية ونبل انسجاما مع المبادئ التي قام عليها ، مبرزا أن هذا الاستهداف ونظيره لن يزيده إلا إشعاعا بدليل التوسع المتواصل لامتداده التنظيمي مجاليا وقطاعيا وإشعاعه النضالي ووقوفه المتواصل في خندق الدفاع عن المطالب المشروعة لمختلف فئات الشغيلة ، وجدد التأكيد على المضي أ في تنسيق مواقفه النضالية وفي إفشال محاولات الإيقاع بينه وبين بعض المركزيات النقابية .
وأوضح المصدر أنه كان من الممكن في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن يتم التعامل مع استقالة السيد السندي على أنها استقالة طبيعية وعادية ، لولا أن الإعلام الرسمي جعل منها حدثا سياسيا واستغلها استغلالا مغرضا وكان من الممكن أن لا يهتم الاتحاد بهذا الحدث العادي لولا الافتراءات التي برر بها المعني بالأمر تلك الاستقالة واستغلها لترويج أكاذيب حول استقلالية القرار النقابي وأهدافه في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ، مما أصبح معه البيان واجبا والسكوت عنه إسهاما في تشجيع الابتزاز السياسي المتستر بالعمل النقابي .
وآخذ البيان المذكور التحيز الإعلامي والتوظيف السياسي خاصة من لدن القناتين الأولى والثانية ووكالة المغرب العربي للأنباء حيث تأكد بحسب الاتحاد أن الإعلام الرسمي الذي يمول بأموال الشعب ليس سوى أداة في يد بعض النافذين في القرار لتصفية حسابات سياسية. يتبين ذلك في الاهتمام غير المسبوق الذي أولته القناة الأولى والقناة الثانية ووكالة المغرب العربي للأبناء بالاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمناسبة واقعة استقالة الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بطنجة ، حيث رحل طاقم القناتين وشد إليها أكباد السيارات ، وخصص لها وتوابعها اهتماما غريبا وغير مسبوق لأي حدث نقابي بما في ذلك استقالات وازنة من منظمات نقابية أخرى ..
أما القناة الأولى فأظهرت حيوية غير مسبوقة في الاهتمام بالشأن النقابي، اهتمام لم تحظ به حوادث نقابية كبيرة شغلت الرأي العام عبر منابر صحفية متعددة.مضيفا أنه"تبعا لذلك لا يمكن أن نصدق أنها المهنية الإعلامية التي كانت وراء ذلك النشاط الباهر الذي استمر 3 أيام بلياليها ، كان آخرها رحيلها من جديد لتغطية " حدث نقابي فريد " هو التحاق "السندي" ومن معه " من المكاتب النقابية " بالفيدرالية الديمقراطية للشغل
واستغرب الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لهذه التغطية " النقابية " الاستثنائية التي لم تحظ بها أحداث نقابية وازنة حيث يدل الاستقراء المطرد أن القناتين ما فتئت تقاطعان أنشطة نقابية لها أهمية كبرى منها المقاطعة المنهجية للقناة الثانية لمسيرات فاتح ماي التي ينظمها الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لأكثر من سنيتين متتاليتين ، وخاصة المسيرة المركزية التي تنظم سنويا في مدينة الدار البيضاء ،ومقاطعة تغطية مجالسه الوطنية وأنشطته النقابية الوطنية والتي نظم بعضها على بعد مئات الأمتار من مقر القناة الثانية في البيضاء بالإضافة إلى مقاطعة القناتين للندوة الصحفية التي نظمها الاتحاد الوطني للشغل بالرباط بتاريخ 05 يناير 2009 لبيان دواعي إعلانه عن قرار إضراب 22 فبراير 2009 وغياب القناة الثانية للندوة الصحفية المشتركة التي نظمتها أربع مركزيات نقابية بالدار البيضاء لبسط موقف المركزيات النقابية من مآل الحوار الاجتماعي والذي أعلنت فيه المركزيات الأربعة عن تنظيم مسيرة مشتركة يوم 22 مارس 2009 ، وذلك بعد يومين من رحيلها إلى طنجة لتغطية خبر استقالة الكاتب الإقليمي .
وفيما يلي نص البيان :