![ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„طط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ](http://www.bayanealyaoume.ma/info/124142009113204AM1.jpg)
وصف أحد المسؤولين سلوكات التشهير التي تتعرض لها مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بتارودانت بالحملة العدائية الممنهجة الهادفة إلى تصفية حسابات حزبية ونقاباوية. وإذا كانت مثل هذه الحملات المتكررة إلى حد الاستهلاك تستهدف أشخاصا محددين، ومصالح نيابية دون غيرها، فإن ذلك لا يعني إلا كون المستهدفين لهم مكانة اعتبارية جديرة بإثارة الحسد والحقد، خاصة وان الخرجات تتم في ظروف لا يؤخذ فيها بالرأي الآخر، ومن طرف أدوات لا يتطلب الأمر الكثير من الذكاء لإدراك مراميها . لكن الغريب في كل ذلك، أن تتطوع النيابة بمرونة متناهية للانخراط في أغوارها وبأعين مغمضة. فمنذ إحداثها جمعية فقط، إلى أن أصبحت مؤسسة للأعمال الاجتماعية، وبلاغات مختلف النقابات المتحاملة على كل شيء بغية ملء بياض الأوراق، لا تخلو من إشارة تلميحية أو تشخيصية إما تنديدا أو احتجاجا، وذلك لكونها مؤسسة نيابية ذاتية منتخبة. ولوضعها هذا، خاصة ونحن على أبواب الانتخابات المهنية والجماعية، فمن الطبيعي، أن تظل طريدة مستهدفة بالضغائن وأحقاد جهات لا تحترم حتى نفسها، عجزت عن ركوب تحدي التباري الانتخابي لتدبير شؤونها. لذلك ولغنى رصيدهم الجمعوي وتمرسهم التواصلي، فقد ساس النواب السابقين تداخلات صلاحياتهم بحنكة وتبصر دون الانحشار في صراعات حزبية ونقابية غير محسوبة العواقب تؤججها الدسائس والنمائم بهواجس التصفية المعنوية والاغتيال الرمزي لكل ذي مكانه وازنة أو رصيد غني يقضان المضاجع. فطالما حاول البعض تعبيد طريق الاصطدام بالنيابة عبر تزويد المنابر والرأي الخاص بالشكايات المجهولة والبيانات المحابية أو حتى الهرولة لتمرير تفاصيل الاجتماعات ومحاضرها إلى جهات صحافية ومخبراتية للتشهير بما أصبح يسمى بخروقات إدارية تم الاغتنام منها، وتجاوزات تدبيرية تم الارتزاق بها، وكلها مسلكيات إن كانت تسب الملة بعد الاعتراف من النعمة، فما هي إلا مؤشرات تنذر بفراغ سمح لبعض المبتدئين بأخذ مواقع القرار في ظرف انتقالي سادت فيه ثقافة الابتذال ومبادرات الارتجال حيث كلما أشارت أصابع الشغيلة التعليمية إلى الملفات الجدية والموضوعية، فإن أنظار بعض العقول المجهرية تتجه صوب الأصابع وليس إلى الملفات.
المصدر: بيان اليوم - 2009/04/14