نظمت هذه القصيدة كما وعدت في أحد ردودي و تعليقي على قصيدة للأخت أم عثمان المتألقة في عالم الزجل في منتدانا الغالي تحت عنوان : ظلم الناس ...
مهداة إليها و إلى كل الدفاتريين الذين يطرحون معي نفس السؤال ...و يبحثون معي عن الجواب في زمن قد يصعب فيه إيجاده ...لكن أدعو إلى التشبت بالأمل فلا بد من بزوغ الفجر الذي نطمح إليه ...فجر يوم بدون حزن ، بدون ظلم ، و يولد فيه قلب لا يعرف للضغينة و الحقد طريقا ...
عـــــــــــــــلاش
علاش يا أم عثمان هذ الدنيا كلها سراب
كتفرق بين الأهل و الأحباب
و نهار على خوه تزيد الأيام تصعاب
و الظلم و الحقد بعصاه يكمل العقاب
البعض يشوف السما زرقا بلا سحاب
و الأخر النجوم تبان ليه كحلا بحال القباب
و النهار الساحي يبان لو فيه الضباب
كثير اللي يتسنى طول النهار من يدق عليه الباب
لا خو لا أخت لا حد من الأصحاب
لا من يوصلو لا من يخفف عليه العذاب
و لا من يسولو و لا من يعطيه الجواب
الحب تقبر فزماننا و ماتو القلوب أش هذ المكتاب
ما بقاو الناس يتجمعو لا على ماكلة و لا على شراب
شي ياكل الدجاج المحمر و البسطيلة و كباب
و جارو ياكل من الشياط بحال الكلاب
بغيت كل واحد منا يكون لبيب أو مصواب
ما يهمو غير راحة احبابو و الكلاس مع الأصحاب
علاش ...
علاش يا أم عثمان هذ الدنيا كلها شقاء و قهر
و الناس للناس على الفساد ما تنهر
و لا الوقت و الزمان كلو معور
و العذاب جا على ذراعو مشمر
بعيني... شفت حاج بمالو يقمر
و الخراز فصباط بالي يسمر
و الحداد فحديد راشي يدور
و النجار فخشب مسوس ينشر
و الفلاح ... مسكين فقشمير يحفر
و الجزار فالعظام بلا لحم يكسر
و الكيال فرمل الواد يعبر
و الخضار صنادقو خاوية كتصفر
مشات البركة و مشا الصدق فنا مع العمر
و القلب بالهم و الحزن أصبح معمر
غير الله يلطف بنا و ينجينا من عذاب لقبر
إدريس 27/04/2009