ممرضة داخل مستشفى في طوكيو تقدم للزوار منظفا يدويا
شددت التوجيهات الصادرة عن الهيئات الصحية للوقاية من الإصابة بأنفلونزا الخنازير على إتباع سلوكيات بسيطة تتعلق بالنظافة العامة كتلك التي ينصح بها الأطباء لتفادي الإصابة بالرشح الموسمي.
ومن شأن هذه السلوكيات البسيطة أن تجنب العديد من المواطنين الإصابة وتنقذ آخرين من الموت وتؤدي إلى كبح جماح الوباء في غياب لقاح يقي من فيروس H1N1.
وحثت منظمة الصحة العالمية جميع الدول على أن تكون في أعلى حالات التأهب لمواجهة فيروس انفلونزا الخنازير الجديد وان تتابع أية حالات مشتبه بها وان تضمن ألا يقوم العاملون في المجال الطبي بنشره.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في إرشادات جديدة لها بشأن تفشي الفيروس انه ينبغي للأطباء والعاملين بالمستشفيات ارتداء الأقنعة الواقية والقفازات وان يغسلوا أيديهم بصورة متكررة للتقليل من خطورة انتقال السلالة الجديدة بينهم وبين المرضى.
ويؤكد الأطباء أن الاعتناء بالنظافة مفيد في تفادي الإصابة بالرشح الموسمي الذي يخلف 500 ألف وفاة سنويا في العالم.
وقال مدير المعهد الأميركي للمراقبة والوقاية من الأمراض الدكتور ريتشار بيسير إن غسل اليدين واستخدام السائل الذي يحتوي على مطهرات مفيد في خفض انتشار الفيروسات.
غسل اليدين يمنع انتقال الفيروس
وبدوره أعلن المدير العام للصحة في فرنسا البروفسور ديدييه أوسين أن غسل اليدين يمنع انتقال الفيروس الذي قد يكون لا يزال عالقا على أي سطح، إلى الفم ومن ثم إلى الجهاز التنفسي.
وقال إنه لم يعد ينصح الناس بوضع يدهم أمام فمهم عندما يعطسون لأن ذلك قد ينقل لهم الفيروس إن لم تكن يدهم نظيفة تماما، موضحا أنه بدلا من اليد يستحسن وضع الذراع أمام الفم عندما يعطسون.
ودعا أوسين إلى ضرورة أن يضع كل المرضى أقنعة لوقف انتشار الوباء الذي ينتقل عبر نقاط الماء الصغيرة التي تخرج من الفم عندما يعطس المريض أو يسعل، لافتا كذلك على ضرورة تغيير هذه الأقنعة كل أربع ساعات.
وتؤكد السلطات الصحية على ضرورة تفادي أي اتصال مباشر بين الأشخاص كالمعانقة والمصافحة ولمس الوجه، خلال فترة انتشار وباء الأنفلونزا، سواء كانت أنفلونزا الطيور أو الخنازير.
كما تدعو السلطات إلى الاحتفاظ قدر الإمكان بمسافة من مترين على الأقل بين كل شخص وآخر في حال عدم وضع قناع واق.
وينبغي في هذه الحالات تجميد كل النشاطات الجماعية مثل النشاطات الرياضية بصورة ملزمة ولكن مؤقتة.
أما المريض الذي تظهر عليه أعراض الرشح أو الأنفلونزا، كارتفاع الحرارة والصداع، والإعياء وآلام في الأطراف، فيفترض أن يلازم منزله. وفي حال الإصابة بأنفلونزا الخنازير، يفترض كذلك الحجر على أفراد العائلة.
وقامت فرنسا على سبيل المثال بتخزين مليار من هذه الأقنعة تحسبا. أما في الأماكن العامة كالمتاجر ووسائل النقل، وأماكن العمل، فتنصح الهيئات الصحية بوضع الأقنعة الواقية عندما تكون المسافة اقل من مترين بين الأشخاص.