الحكومة المغربية تعجز عن تعيين مديرالمعهد العالي للإعلام والاتصال منصب شاغر منذ سنوات
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
الحكومة المغربية تعجز عن تعيين مديرالمعهد العالي للإعلام والاتصال منصب شاغر منذ سنوات
الحركة - 05/05/2009
الحكومة المغربية تعجز عن تعيين مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال
منصب شاغر منذ سنوات وطلبة تائهون وأساتذة يتساءلون
الرباط - إبراهيم ش.
منذ أن غادرته الدكتورة لطيفة أخرباش، في ذلك الصباح الربيعي من مارس 2007، حيث عينت مديرة عامة للإذاعة الوطنية، ظل منصب مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال شاغرا.
مرت قرابة حول من الزمن، وانتقلت أخرباش التي أعادت الروح لهذه المؤسسة الأكاديمية ما بين 2003 و2007، إلى كتابة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، و غم ذلك استمر المنصب شاغرا.
احتج الطلبة وأضربوا عن الدراسة وبعثوا رسائل مفتوحة هنا وهناك، يشتكون فيها "بحسرة كبيرة من الأوضاع الطلابية داخل المعهد و غياب مدير عام يشرف على السير العادي وينسق بين مختلف المصالح والإطارات المتواجدة داخل المؤسسة، وتعرض الطلبة لاستقواء بعض الأساتذة وغياب رؤية محددة للنسق البيداغوجي وعدم ضبط القانون المنظم للامتحانات وغياب الأنشطة الثقافية "، ورغم ذلك استمر التعنت و ظل منصب المدير شاغرا.
طالبت نقابة موظفي وزارة الاتصال غير ما مرة، سواء إبان المفاوضات الثنائية بين النقابة والإدارة المركزية، أو من خلال بلاغاتها بوضع حد لهذا الخلل الإداري الذي شغل الطلبة والأساتذة، بتعيين مدير للمعهد، وبقي الحال على ما هو عليه.
وبناء على القانون المتعلق بتنظيم التعليم العالي الصادر في 19 ماي 2000، والمرسوم الصادر في 21 أبريل 2006، فتح باب الترشيح لشغل منصب مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال في ماي 2008، ورغم ذلك وبعد مرور أزيد من سنة لازال المنصب شاغرا.
من المؤسف حقا، أن تظل مؤسسة جامعية تضطلع بالتكوين الأساسي للطلبة الصحافيين في جل ميادين الإعلام والاتصال، لمدة سنوات بدون مسؤول إداري يسهر على تدبير القضايا الداخلية والخارجية للمعهد.
للتذكير فهذه المؤسسة الأكاديمية هي الوحيدة بالمملكة المغربية المتخصصة في تكوين الصحافيين، سواء في الصحافة المكتوبة أو السمعي البصري أو في التواصل المؤسساتي، أسست في سنة 1969، بتعاون مع المنظمة الألمانية "فريدريك نيومان"، تحت اسم "مركز تكوين الصحافيين"، وفي سنة 1977، وضع هذا المركز تحت وصاية وزارة الإعلام آنذاك، تحت اسم "المعهد العالي للصحافة".
ومنذ 1996، بعد إدخال بعض الإصلاحات و بعض التعديلات القانونية، أصبحت هذه المؤسسة تحمل الاسم الحالي "المعهد العالي للإعلام والاتصال".
فضلا عن ذلك، فإن المعهد - الذي يستقبل كل موسم جامعي قرابة خمسين طالبا يسجلون في السنة الأولى من السلك العادي بناء على انتقاء وبعد اجتياز مباراة - يساهم في مجال التكوين المستمر بتنظيم دورات تكوينية في تقنيات الصحافة والاتصال لفائدة الصحفيين، والملحقين الإعلاميين والمستشارين التواصليين. وذلك بتعاون مع العديد من الجمعيات والهيئات المهنية.
كما ينفتح المعهد أيضا على المجال الدولي حيث ساهم في تكوين العشرات من الصحفيين ومهنيي الاتصال الأجانب سواء من الدول العربية الشقيقة أو من الدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية.
وتأسيسا على ذلك، نرى أنه من حقنا أن نتساءل عن هذا التأخير في تعيين جديد بهذا المنصب ؟ ومن المسؤول عنه ؟ وما موقف وزارة الاتصال من هذا التأخير؟ ومن المستفيد منه؟ ومن له المصلحة في تعطيل مصالح الطلبة والأساتذة والموظفين بهذه المؤسسة التي كانت في السنوات الخمس الأخيرة، يضرب بها المثل، سواء داخل المملكة أو خارجها.