|
:: دفاتري بارز ::
تاريخ التسجيل: 30 - 1 - 2008
السكن: شفشاون -- بني أحمد الغربية
المشاركات: 129
معدل تقييم المستوى:
0
|
|
نشاط [ khalidimrani ]
قوة السمعة:0
|
|
11-12-2008, 22:07
المشاركة 1
|
|
الفنــان "عمـر شنبــوط": ورقة أخـرى تسقط --إنا لله و إنا إليه راجعون
الفنان
بوفاة الفنان المسرحي عمر شنبوط، أو "با عمر" كما كان يناديه محبوه, والذي انتقل إلى عفو الله أمس الأحد بالرباط, تفقد الساحة الفنية المغربية رجلا عشق التمثيل حتى النخاع وحمله على كتفه بصبر وسعة تقبل كبيرين. فقد كان الراحل عمر شنبوط بلحسن، وهو من مواليد سنة 1936، شخصية متميزة في الساحة الفنية عموما والسينمائية خصوصا، امتلك قيمة فنية وإنسانية فريدة -حسب ابنه عبد الرفيع شنبوط الذي أبرز لوكالة الغرب العربي للأنباء، أن الراحل كان من بين رواد الفن المسرحي الذين دشنوا مسيرتهم الفنية مع المسرح قبل أن يتحول إلى التلفزيون ثم السينما. ظلت الابتسامة على محيى "با عمر" طوال حياته، وقلبه اتسع للجميع شيبا وشبابا، وتشكل وفاته - على حد تعبير الفنان عبد الكبير الركاكنة - خسارة كبيرة للساحتين الثقافية والفنية، وسيظل اسمه موشوما في الذاكرة المغربية من خلال الأعمال التي جاب بها مع الفنان عبد الرحيم التونسي "عبد الرؤوف"• ورغم المرض اللعين الذي ألزم "با عمر" الفراش، فإن عطاءه لم يتوقف، إذ أنه كان بصدد إعداد عمل فني جديد فضلا عن تلقيه مجموعة من عروض العمل - يقول "عبد الرؤوف" رفيق دربه في بداياته -، مذكرا بأن الراحل كان إلى جانب مصطفى مستعد "الأعمدة الثلاثة" للعروض التي جابوا بها تراب المملكة، والتي كانت تصل إلى ما بين 150 و160 عرضا في السنة. "با عمر"، درس الموسيقى، إلا أنه عشق التمثيل منذ مرحلة الدراسة، في أربعينيات القرن الماضي، من خلال مشاركاته في حفلات نهاية السنة، قبل أن يكبر ولعه بهذا المجال ويقرر سنة 1953 دخول فن الركح من بابه الواسع والاستمرار فيه إلى جانب تقديمه أعمالا درامية (وطنية وعالمية) على الشاشتين الكبيرة والصغيرة، إلى أن لبى نداء ربه. وشكل لقاء "با عمر" مع الفنان عبد الرحيم التونسي سنة 1965 محطة بارزة في مسار الراحل، قربته من الجمهور بأعمال مسرحية مكثفة وبأدوار متنوعة تناوب عليها بمعية "عبد الرؤوف"، على خشبة بسيطة مؤثثة بطاولة وكرسيين، انجذب لها كثير من الجمهور آنذاك. وكما كان لـ "با عمر" حضور متميز في مجال الركح, فإن بصماته حاضرة بجلاء على مستوى الفن السابع، من خلال مشاركاته في العديد من الأعمال السينمائية المغربية والأجنبية، كفيلم "جارات أبي موسى" لمحمد عبد الرحمان التازي، و"الدية" لمنصف نزيه، وإلى جانب أعمال أخرى ك"سماء سماء" و"داوود" و"حدائق الجنة" و"مريم الناصرية"• و"وداعا أمهات" للمخرج محمد إسماعيل، كان آخر آخر الأعمال التي ظهر فيها "با عمر" الذي لن يودعه عشاقه بفعل الأعمال الفنية الغزيرة التي أهداها لهم لفترة تزيد عن نصف قرن.
بيان اليوم
|