الخنزير..
الخنزير هو الخبر الخطير الذي بات يهددنا!..
الخنزير هو ذلك الإنسان الممسوخ في عالمنا..
لقد عبد الطاغوت في ماض من الزمان..
هو ذلك الإنسان الذي قال له الرحمان:
كن خنزيرا! فكان خنزيرا يعيش في الأدران..
جعله يفتقر للغدد العرقية التي تخفض حرارة الأبدان!
وجعل له حوافرا تغوص في الأوحال باطمئنان!...
لكي يبرد جسده من الحرارة في طين ملوث وهو فرحان!..
وجعل في لحمه وأمعائه ودمه جراثيما كثيرة باتزان..
وديدانا خطيرة للغاية والكثير ما ليس في الحسبان ...
لا يدافع عن صغاره ولا أنثاه من دون الحيوانات عيان!..
يميل إلى اللواط كالقرد الممسوخ والكلب اللهثان!..
لا ينظر إلى السماء بسبب عنقه الراسخ كالبنيان..
عقابا له في الحياة والممات.. وهذا هو الحرمان..
تراه يأكل الجرذان، والجيف حتى من الأقران..
ويتنعم بأكل القمامة بنهم وشراهة كالولهان..
والأعشاب والفضلات القذرة والفئران..
مفترس، أليف، شرس الطباع، وعلى أسرته ليس له حنان..
أمرنا الله أن لا نقرب الخنزير المذموم كعنوان..
وأن لا نأكل لحم أخينا الخنزير الممسوخ بإيمان..
أدخلت شحومه في بعض الصناعات في هذا الزمان..
كالحلويات والمشروبات والأدوية لكل سقيم بميزان!..
كم أكلنا.. وشربنا.. وعالجنا.. ولبسنا!.. ولا زلنا في نسيان!..
لجهلنا بالتاريخ.. والأديان...
من أمعائه يستخرجون "البيبسيين"...
ومن بنكرياسه يستخرجون " الأنسولين"...
الحمول*، والمراهم... من الدهون..
ناهيك عن جلده وشعره وبعض أطرافه بلا تدوين!...
والمسكوت عنه أقوى وأهول يا أيها الإنسان!...
إذا تلوث الطعام أو الشراب بفضلاته ينتشر الوباء عبر البلدان..
ومن تعامل مع منتجاته وتربيته يصاب بالأسقام في الأبدان..
أما أكل لحومه ودهونه فاسأل الطب يخبرك خبير بالبيان:
- ضغط الدم، والذبحة القلبية.. وتصلب الشرايين...
- أمراض الروماتيزم، والتهابات المفاصل بالجملة ولا أمان...
- داء الكلب الكاذب، والحمى المتوهجة، والحمى الخنزيرية حمتان...
- والحمى اليابانية الدماغية، والزحار فيه قولان،
والتهاب الفم البثري الساري، والفطور العميقة كشهود عيان ...
- والأسكاريس، والانسمام الوشيقي، وقنفذية الديدان،
والدودة الكبدية، والمفلطحة كأنك في فدّان..
وشوكية الرأس، والدودة المسلحة الخنزيرية منهم خزان،
والشعيرات الحلزونية كالثعبان...
- داء الحويصلات الخنزيرية، والحمى المالطية بإتقان،
وداء وايل، والسل، والدودة الشريطية، والأنفلونزا كبرهان...
فالدهون تمتصها الأمعاء وتتحول إلى دهون إنسان
إذا كانت لحيوانات آكلة الأعشاب النباتية بإحسان
أما إذا كانت آكلة اللحوم الحيوانية فيندى لها الجبين..
وتمتصها الأمعاء بعسر وتتحول إلى حيوانية بإثخان..
وإن كانت دهون خنزير فتترسب في الأنسجة كالرهان..
وتتحول في الإنسان إلى دهون خنزيرية كالأفيون..
فالغذاء يصير جزءا من جوهر المغتدي كالديدبان..
من جنس المأكول يجني الآكل الأخلاق والصفات كالأديان..
قال البشير ****** الذي أرسل رحمة للعالمين
في ما يخص أثر الطعام على خلق آكليه بيان:
"والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل والسكينة والوقار في أهل الغنم"... بالمتون..
وما في الخنزير من أوصاف وسيئات.. كلام مأمون:
يتصف بها إخوانه الغير ممسوخين اليوم في هذا الزمان...
وإن لم يكن لديكم من الآن الإحساس بما يجري في كل الأوان
فلا داعي لتحلموا بالتغيير.. لا داعي لأن تنظروا إلى ماضي الفرسان...
غدا سوف تشرق الشمس من مغربها وترى الإنسان كالسكران!..
ذلك اليوم الذي لا تنفع فيه معذرة ولا إيمان...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
* الحمول: suppositoire
*****************************************
بقلم: محمد معمري