بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم.
للذكر أهمية كبرى في دينالمسلم،بل إن منزلة الذكر في الإسلامكمنزلة الروح منالجسد.
فكما أن الجسد لا يمكن أن تقوم فيه حياةبدون روح.
فكذلك الذكر هو حياةكل جزءمن أجزاء الإسلام.
وإذا كان أشرف الذكر هو القران الكريم،فإن الله تعالىقد سمىهذا القرانروحالتوقف الحياة الحقيقيةعليه،وسماهنورالتوقف الهدايةعليه فقال:
(و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان و لكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا و إنك لتهدي إلى صراطمستقيم)سورة الشورىالأية 49
والذكر عمل باطني أكثر مما هو ظاهري،و يكونفي النفس أكثر مما يكون في اللسان. قال تعالى:
(واذكر ربك في نفسك تضرعا و خيفة ودونالجهر من القولبالغدوو الأصال و لا تكون من الغافلين)سورة الأعراف الأية205
و الذكر الحقيقي هو الذيي يجعل صاحبه فيحصن حصين من مكايد الشيطان،فلا يستطيع أن يسقطه في معصية،و علامة ذلك الإستقامة علىطريق الطاعة و الإبتعاد عن كل معصية.
و بالذكر يخشع قلبالمؤمن و يزداد إيمانه بربه.
و بالذكر ينتصر المسلم على عدوه اللدود وهو الشيطان. فبالذكر يفيض القلب طمأنينة،و يزداد شعور العبد بلذةالعبادة.