أنصار الأموي يمنعون بالقوة اجتماعا لمؤيدي دعيدعة
18:39 | 27.10.2008الدارالبيضاء: عبد اللطيف فدواش | المغربية منع أنصار محمد نوبير الأموي، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أعضاء المجلس الوطني للنقابة الوطنية للمالية..
بعض من أنصار الأموي يرابضون أمام مقر المركب الثقافي سيدي بليوط أمس الأحد (خاص)العضو في الكونفدرالية، من ولوج المركب الثقافي سيدي بليوط بالدارالبيضاء، لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني.
واضطر أعضاء المجلس الوطني للنقابة الوطنية للمالية (اللجنة الإدارية وكتاب الفروع)، إلى الاجتماع،أمس الأحد، في مقر الفدرالية الديمقراطية للشغل، المنشقة عن الكونفدرالية.
وتجمهر مجموعة من المناصرين للأموي، الذين عادة ما يشتغلون في مجال التنظيم خلال المناسبات العمالية، أمام مقرالمركب الثقافي سيدي بليوط، ومنعوا أعضاء المجلس الوطني لنقابة المالية من ولوج القاعة، تحت التهديد والوعيد، وأحيانا السب، كما انهالوا بالضرب على شخص، قالوا إنه رجل أمن، واتهموه بـ "التجسس على مركزيتهم المناضلة والعتيدة"، رغم أن القاعة لم يكن فيها أي اجتماع، وحاصروا الشخص وحجزوا وثائقه وكراسة كانت بحوزته.
ولم تتدخل قوات الأمن، التي رابطت بالمكان، من قوات مساعدة ورجال أمن، لحماية المعتدى عليه.
وأرجع حدو عياد، نائب الكاتب العام للنقابة المالية، الذي قال إنه الكاتب العام "الشرعي"، بعد طرد محمد دعيدعة من الكونفدرالية، منع المجلس الوطني لنقابة المالية من الانعقاد، إلى "غياب الشرعية، والاجتماعات يجب أن تعقد في مقرات الكونفدرالية، وكل اجتماع خارج مقراتها غير شرعي".
وحول عدد الحاضرين إلى جانبه من أعضاء النقابة الوطنية للمالية، اكتفى عياد بالإشارة إلى محمد ندير، وعبد الرزاق أيت بناصر، عضوي المكتب الوطني، وأكد أن باقي الأعضاء، الذين كانوا متجمهرين أمام المركب الثقافي سيدي بليوط، ويحملون شارات حمراء للتميز عن الآخرين، هم أعضاء المجلس الكونفدرالي، من دون أن يحدد طبيعة هذا المجلس.
واضطر أعضاء المجلس الوطني للنقابة الوطنية إلى الابتعاد عن المركب الثقافي، والجلوس في أحد المقاهي، قبل الانتقال إلى مقر الفدرالية الديمقراطية للشغل، بزنقة محمد الديوري، لعقد الاجتماع. وقال دعيدعة، الكاتب العام للنقابة الوطنية للمالية، إن "عقد الاجتماع في الفدرالية لا يعني الالتحاق بها".
من جهته، اعتبر إدريس الكتاني، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للمالية، وكاتب فرع الدارالبيضاء، أن "منع نقابة المالية من عقد اجتماعها في مقر عمومي من طرف عناصر لا علاقة لها بالنقابة، يؤكد الخروقات المرتكبة من طرف المكتب التنفيذي للكونفدرالية، حين طرد 4 برلمانيين كونفدراليين، ما أدى إلى التحاق 28 فرعا نقابيا من الاتحاد المحلي للكونفدرالية بفاس، بالفدرالية الديمقراطية للشغل، تضامنا مع عبد الرحيم الرماح، الكاتب المحلي وعضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية، الذي طرده الأموي من الكونفدرالية".
وأضاف الكتاني أن قرار الطرد "غير شرعي، لأنه اتخذ بعيدا عن الأجهزة الشرعية، التي من المفروض أن تقرر في الموضوع، لأنها هي التي انتخبت دعيدعة كاتبا وطنيا، وهي التي من حقها البت في وضعيته".
وأضاف أن طرد البرلمانيين الأربعة "يثبت أن الكونفدرالية تحولت من نقابة إلى معمل، والباطرون هو الذي يتخذ القرارات، خارج إرادة الأجهزة الشرعية".
وأشار إلى أن "كل أعضاء المجلس الإداري، باستثناء خمسة، وكل الفروع، باستثناء ثلاثة، حضرت اجتماع أمس الأحد لتدارس قرار المكتب التنفيذي، القاضي بطرد الكاتب الوطني لنقابة المالية".
وتعود أسباب هذا التصدع الجديد، والثالث، في صفوف الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، بعد أن انشقت عنها كل من المنظمة الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل، إلى طرد المكتب التنفيذي للكونفدرالية لأربعة مستشارين من المجموعة البرلمانية للكونفدرالية، هم عبد الرحيم الرماح، ومحمد دعيدعة، ومحمد لشكر، وعبد المالك أفرياط، وقدم الخامس استقالته، محمد عشاب، بعد أن قرروا العدول عن الانسحاب من غرفة المستشارين، ضدا على القرار، الذي سبق أن اتخذه المجلس الوطني للكونفدرالية الديمقراطية للشغل في 19 أبريل الماضي.
العدد : 7221 - الإثنين 27 أكتوبر 2008