أصيب جمعويون وأقارب طالب، نقلت جثته الجمعة الماضي من أكادير الى طانطان من أجل دفنه، اصابات بالغة خلال مواجهات بين عناصر أمنية وأفراد من عائلة الضحية، الذي توفي في حادث وصفته مصادر مطلعة "بالمتعمد" اثر احتجاج طلبة صحراويين على سائق حافلة خصصت لنقلهم مجانا في عطلة العيد، في اطار اتفاقية بين وزارتي النقل والداخلية ومجموعة من شركات النقل.
وكادت المواجهات الدامية بين الطرفين أن تؤدي الى اندلاع انتفاضة في المدينة، اذ استنكر السكان عدم اهتمام العناصر الأمنية، التي نزلت بكل ثقلها بمحيط بيت الضحية، بالحالة النفسية لعائلته، حيث حاولت عناصر من الاستعلامات العامة توجيه سائق سيارة الاسعاف التي نقلت الجثة الى المقبرة مباشرة، فيما اعترضت على هذا القرار أسرة الضحية، اذ تشبثت بضرورة المرور أولا الى المنزل من أجل توديع الضحية، على غرار ما دأبت عليه عادات المغاربة أجمعين.
وتطور الأمر بعد ذلك، تقول مصادر مطلعة، الى مواجهات استخدمت فيها العصي والحجارة، وأصيب خلالها حقوقيون حضروا مراسيم تشييع جنازة الطالب وأفراد من عائلته.
جذير بالذكر أن طالبان منحدران من الأقاليم الصحراوية (الحسين الكثيف) و(بابا خيا) كانا قد لقيا مصرعهما بعد أن داست عليهما حافلة تابعة لشركة النقل (سوبراتور) يوم الاثنين 01 دجنبر، وأصيب الطالب (أبوه الخراشي) والأستاذ (بلقاضي امبارك) بإصابات خطيرة... وهو الحادث الذي اعتبره البعض عرضيان فيما تشبثت عائلتا الضحيتين بأنه كان متعمدا.